الأنباط -
خليل النظامي
بـ الأمس قرأت خبرا عاجل عبر تطبيق نبض تحت عنوان "نادي الجيش الملكي يسافر إلى الجزائر في رحلة تمر عبر تونس تأهبا لمواجهة نادي اتحاد العاصمة"، الأمر الذي أثار فضولي وساقني لـ البحث عن هذا النادي الذي وجدت أنه يتبع لـ الجيش المغربي، ما جعلني اتسائل ؛ لماذا ليس لدى الجيش الأردني نادي لـ كرة القدم أو لكرة السلة أو لأي نوع من أنواع الرياضة على الساحة الرياضية الملحية ..؟
وعقب تساؤلي، أجريت عملية بحث خاصة بـ رياضة كرة القدم ووجدت في أرشيف لاعبي المنتخب الوطني ولاعبي عدد من الأندية الكروية المحلية أن الكثير منهم من أبناء وافراد القوات المسلحة الأردنية، خاصة من المتميزين أمثال مالك شلبية واحمد عرسان اللذان يلعبان في ناديي الفيصلي والرمثا، ومجدي العطار المحترف في الدوري السعودي للمحترفين، وممن ساهموا في إحراز بطولات محلية وعربية لـ كرة القدم الأردنية، الأمر الذي يؤكد أن هناك الكثير من الكفاءات الرياضية بين أفراد الجيش، خاصة أن الجيش أساس عمله عنصري الرياضة واللياقة البدنية اللذان هما أيضا اساس الرياضة بمختلف أنواعها.
وكما يعلم الجميع، ان العلاقة بين القوات المسلحة والأردنيين علاقة "قدسية" لا تشوبها شائبة، صافية كصفاء ماء زمزم، أساسها الحب والإحترام، ووجود نادي كروي أو في أي نوع من أنواع الرياضة خاص بـ الجيش الأردني بين صفوف النوادي الأخرى سيكون له طابع مميز في قلوب الأردنيين، وسيزيد من رقي ونمو الرياضة في الأردن، وسيعمل على زيادة التنافسية بشكل إيجابي، وإيجاد مناخ رياضي مليء بـ مشاعر الولاء والإنتماء.
كما أن وجود نادي رياضي لـ القوات المسلحة في وسط المشهد الرياضي الكروي الأردني، أمر سيعمل على تجويد وتحسين وتوسعة هذا المشهد من الناحية الفنية والإدارية، وسيكون إضافة نوعية لـ منهجية التنمية التي ننشدها جميعا في كافة القطاعات، خاصة أن الجيش شريك أساسي في منظومة التنمية البشرية والادارية في مختلف القطاعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية.
وعليه أنا أتوجه بـ إقتراح ومطلب أضعه على طاولة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي بـ إدماج القوات المسلحة في مسيرة التنمية الكروية المحلية، من خلال إنشاء وإطلاق نادي جديد على الساحة الأردنية لـ كرة القدم ولباقي الرياضات الأخرى تحت اسم "الجيش العربي"، لـ اضفاء صبغة كروية ونمطية جماهيرة من نوع خاص على المشهد الرياضي الأردني.