بدء المرحلة الثانية لصرف المستحقات والرديات لطلبة المنح والقروض الداخلية والدة معالي العين جمال الصرايرة في ذمة الله وفيات الجمعة 6/9/2024 أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق حتى الاثنين الزرقاء: إنطلاق فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثاني يحرق طفلتيه ويلوذ بالفرار سرقة 200 هاتف يومياً في بريطانيا.. لسبب غريب 4 أسئلة قبل تغيير الحمية الغذائية النشامى يكتفي بالتعادل مع الكويت في انطلاق مشوار المونديال الفايز : سوفكس يشكل فرصة للدول والشركات العارضة للاطلاع على تجارب نظرائهم من الدول الأخرى وزير الخارجية يحذر في لقاء مع نظيرته الألمانية من تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة بلدية اربد: مليون وثلاثة وتسعين الف دينار لأعمال تعبيد جديدة مؤسسة مينتور العربية ومؤسسة ولي العهد تختتمان برنامج الإلهام المهني سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ11 الحاجة نوال ابو الرب في ذمة الله ماكرون يكلف بارنييه تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة قطاع السفر يسهم برفع الناتج المحلي العالمي 12.1% مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرة الغزو وآل قناش سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ 11 البنك المركزي الأردني يُخرج الدفعة الأولى من المشاركين في المعسكر التدريبي للأمن السّيبراني
محليات

النخبة تناقش نظرة الدول العربية للتمدد الاقتصادي الصيني

النخبة تناقش نظرة الدول العربية للتمدد الاقتصادي الصيني
الأنباط -
مريم القاسم 
ناقش ملتقى النخبة-elite نظرة الدول العربية لسياسة التمدد الصيني من خلال عمليات الاقراض للدول النامية ، حيث تسآئل اعضاء الملتقى حول اذا ما كان هذا التعاون اقتصادي ومنفعة متبادلة ، ام هي تعميم للنموذج التنموي الصيني ، وهل هي شكل من اشكال الاستعمار الاقتصادي ، أم هي فخ لتسيطر على البنى التحتية في حالة العجز عن السداد؟
بين المهندس محمد المجالي ان العالم في العقود الماضية عاش سياسة القطب الاوحد أي الولايات المتحدة الامريكية ، وقد بالغ العرب بالتبعية المطلقة لاميركا ، حيث وصل الامر فيها الى التخطيط لانشاء حلف عسكري عربي صهيوني للوقوف بوجه الخطر الايراني الذي اوجدته امريكا وضخمته وسمحت له بالتمدد ، بالمقابل فان الصين هي بلد من الشرق ومن اسيا بالتحديد، وهم دولة اهتمت بالاقتصاد فقط، ومواقفهم داعمة لقضايا الامة العربية، وهي دولة يمكنها ان تشكل القطب الثاني في العالم والذي يحقق التوازن المطلوب لردع التغول الامريكي الصهيوني. 
ومن جهته قال مهنا نافع ان للصين نهج خاص لتعزيز علاقاتها مع الدول، وهو نهج لا يدور الا حول محور واحد هو المحور الاقتصادي ، موضحا ان القروض هي احد دعائم هذا النهج الذي يتيح لها حسب ادعاءها تقوية روابط الصداقة معهم ولكن من المعروف ان العلاقات بين الدول تبنى على المصالح وان هذه القروض لن تعزز الا من النفوذ والسيطرة على تلك الدول تحت عنوان الصداقة الذي يتداوله العامة من الناس. 
وبدوره ذكر الدكتور حسين البناء انه وبعد تحقيق فوائض مالية هائلة توجهت الصين للإقراض والاستثمار في دول العالم ، على الرغم من ان الدين الصيني يزيد على دين الولايات المتحدة عن التريليون دولار ، لكن بهدوء سياساتها تستعيد اليوم أكبر المشاريع كطريق الحرير التجاري التاريخي، في ضوء ذلك فإن النجاح يقود إلى النمو والتمدد ، والصين توظف أدوات ناعمة وناجحة لاختراق الأسواق وتنفيذ المشاريع الكبرى لدول العالم الثالث، كجزء من بناء الثقة وتعزيز العلاقات التجارية والسياسية، وبدون التدخل في ثقافات وحكومات ومواقف تلك الأمم . 
واشار هاني الصليبي الفاعوري الى ان الصين تحرص على عدم الانخراط في النزاعات الخارجية الا عند الضرورة  الفعلية ، كما حرصت على الاستفادة من بحوث وتجارب الآخرين والثورة الصناعية مع كسر وانتهاك الحقوق الفكرية والإنتاجية بشكل واضح وضرب السعر العالمي وإغراق الأسواق ، رغم اعتراض أصحاب هذه الحقوق والمنافسين في السوق العالمي. 
وقال الدكتور هايل الدعجة ان الصين ماضية لتكون منافسة على الزعامة العالمية ، ولكن بخطى بطيئة وواثقة ، وفي الوقت الذي تعتمد الولايات المتحدة فيه على بسط نفوذها على الادوات العسكرية ، بصورة قادتها الى ان تتراجع اقتصاديا وتتكبد نفقات باهظة على المجالات العسكرية ، فان الصين عمدت الى استثمار هذه النقطة السلبية بالانفتاح على دول العالم اقتصاديا وشق طريقها نحو الزعامة العالمية من البوابة الاقتصادية ، متجاوزة الولايات المتحدة في هذا المجال. 
وبين المهندس رائد حتر ان الصين تسعى لتحقيق مصالحها بشتى الطرق والوسائل ومنها تأمين احتياجاتها من المواد الخام والنفط لما لهما من أهمية في التنمية الاقتصادية وفي بقائها مسيطرة كدولة صناعية كبرى ، ولذلك تجدها تقوم بدعم واقراض الدول النامية ذات الموارد وخاصة في أفريقيا وذلك لتامين احتايجاتها من النفط والمواد الخام وضمان تدفقها من جهة ومن جهة اخرى لتشغيل فوائضها النقدية وتحقيق عوائد عليها ، مضيفا ان الصين تسعى لفرض سيطرتها الاقتصادية والسياسية لتحقيق مكاسب جيوسياسية ولكسر الهيمنة الأمريكية والغربية .
وذكر موسى مشاعره انه ليس غريبا ان يتمدد العملاق الصيني ليطال جميع بقاع الأرض فهو الأكبر سكانا ومساحة وعقولا وفكرا وذكاءً واقتصادا هو الاقوى في العالم ، ولولا طباعة الدولار التي تتجاوز كثرتها أوراق الجرائد لأصبح الين سيد العملة في العالم ، موضحا انه من الواضح ان الصين تشكل تحالفات مع الدول التي تمتلك البترول فهى الان على علاقة وثيقة مع السعودية وايران والاتحاد السوفيتي ، مبينا انها في الظاهر هي تحالفات اقتصادية لخدمة اقتصاد هذه الدول وتبقى الصين هي المستفيد الأول وخاصة إذا فتحت هذه الدول أسواقها امام المنتجات الصينية التي تغزو العالم. 
وقال هاشم المجالي انه لتحصل الصين على القوة العظمى المنافسة تحتاج إلى سياسة التحالفات وليس الاتفاقيات الثنائية ، بالرغم من القوة السكانية والبشرية والاقتصادية ، إلا أننا لا زلنا نرى الصين دولة لا تهدد ولا ترعب الدول العظمى الأخرى ولا زال اقتصادها مرهون باقتصاديات الدول العظمى الأخرى وقادرين على تكبيد الاقتصاد الصيني خسائر هائلة. 
وبين عبد الله حسنات ان الصين دولة اقتصادية من الطراز الرفيع وتسعى الى السيطرة على العالم بمنتجاتها ولا تسعى ابدا للمواجهات العسكرية المباشرة مع اي خصم، بل تحارب اي خصم بالاقتصاد ، مضيفا ان الصين وبالتحالف مع دول صناعية وتجارية كبرى مثل روسيا والبرازيل وايران والسعودية وغيرها ستصبح القوة الاقتصادية العظمى ولو بعد حين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير