أيمن الصفدي يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع شي يؤكد على الالتزام بسياسة "دولة واحدة ونظامان" بالتزامن مع احتفال ماكاو باليوبيل الفضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل وفداَ طلابياً من الحسين التقنية السرحان: الأردن يملك من القدرات ما يؤهله لتولي مناصب قيادية عالمية "صندوق الأمان" و "كريف الأردن" يجددان شراكتهما لدعم الشباب الأيتام إطلاق تقرير أداء الاستراتيجية السكانية أورنج الأردن تطلق برنامج مكافآت الابتكار وفرص النمو (IGO) لموظفيها تجارة الأردن: الحوار بين القطاعين ضروري لحماية حقوق المواطنين الدولة المدنية أم العلمانية: أيهما يناسب مستقبل سوريا؟ جامعة البلقاء التطبيقية تعقد شراكة استراتيجية مع بورصة عمان لتدريب الطلبة على نظام التداول الإلكتروني وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا

محمد داودية يكتب : قذارةٌ وقلّة وطنية !!

محمد داودية يكتب  قذارةٌ وقلّة وطنية
الأنباط -
غردت الإدارةُ الملكية لحماية البيئة أن "رميَ النفايات مظهرٌ غير حضاري"، وهذا تذكيرٌ له أسبابه الموجبة الواضحة.
فلا يعقل أن تنبهنا إدارة حماية البيئة إلى "سقاطة" وقباحة، لا نفعلها !!
لقد غدا رمي النفايات مقرفاً ومؤذياً، وفعلاً من أفعال القذارة الشخصية !!
فها هو رمي النفايات يغطي غابات الوطن بلا استثناء !!
أي إننا نتعمد انتهاك براءة الغابات وتشويه جمالها.
أي إننا نلقي حجارةً في البئر التي نشرب منها !!
يتعلم ابناؤنا في المدارس "إن النظافة من الإيمان"، ونعرب هذه الحكمة بأن نُعرِض عنها كلياً، وبأن نطبق عكسها، فنلقي النفايات والقاذورات والبقايا في الساحات والحدائق العامة والغابات والأماكن السياحية والأثرية والدينية.
لا علاقة لهذا السلوك القبيح بالمستوى التعليمي أو الثقافي أو المهني، فتعالوا نتفرج على ما بعد انتهاء فرز انتخابات النقابات المهنية والعمالية وانتخابات الكتاب والأدباء والأحزاب وغيرها، حيث يتركون بلاط الأمكنة مغطىً بأكوامٍ من النفايات، موزعة تحت الكراسي وحولها وفي الممرات والحمامات !!
نحن مقبلون على ربيع جميل هذا العام، فقد أكرمَنا ربُّ العزة وأغدقَ علينا كمياتٍ وفيرة من الأمطار موزعة على كل المحافظات، مما يعني والحمد لله، أن الله راضٍ عنا.
إن من يلقي النفايات في الشوارع والساحات والغابات، بدل أن يصونها ويحافظ على براءتها، شخصٌ ناقصٌ وطنية، وشخصٌ "ناقص خواص".
وتعالوا نترنم بقصيدة إيليا أبي ماضي الخلابة المذهلة:
(وطن النجوم أنا هنا، حدَق أتذكر من أنا.
ألمحت في الماضي البعيد فتىً غريراً أرعنا.
جذلانَ يمرح في حقولك كالنسيم مدندنا.
المُقتنى المملوكُ ملعبه وغير المقتنى.
يتسلق الأشجار لا ضجراً يحس ولا ونى.
ويعود بالأغصان يبريها سيوفاً أو قنا).
الجميع يدينون الأذى تطبيقاً لقوله عليه الصلاة والسلام: "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيق ...".
إنه حديث شريف يحثّ على نظافة الطرق والأماكن وسلامتها، ومفهوم المخالفة له، هو إدانة من يصنع ويُفشي الأذى وينثره ويزرعه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير