البث المباشر
‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي

عادت سوريا إلى رُشدها

عادت سوريا إلى رُشدها
الأنباط -

محمد علي الزعبي

أشرت بمقالي السابق في جريدة الانباط بتاريخ ١/٥ عن المخاطر التي تحيط بسوريا ، وأن تخرج سوريا من عباءات الملشيات والدول ذات الأهداف على الأراضي السورية ، واشرت إلى أنه لا يمكن أن تُحقق سوريا امنها واستقرارها إلى من خلال جامعة الدول العربية وفتح صفحة بيضاء بنهج واستراتيجية جديدة ، لكسر المنظومة الامنية والسياسية لبعض الدول التي تُحقق أهدافها من خلال ما الت إليه سوريا من فوضى عارمه ، نتيجة زعزعت النسيج الداخلي والهيمنة التي اوجدتها بعض دول الإقليم ، وتدخلها في الشان الداخلي لسوريا .

الساسة السوريون أخذوا برؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بما نادى به في المحافل الدولية والعربية ، ورسائله الواضحة والصريحة في الشأن السوري حول عودة سوريا الطوعية إلى جامعة الدول العربية ، لخلق حالة جديدة لتوازن سوريا وتعطيل كل مخططات الدول المستفيدة من حالة الهذيان السياسي والفوضي الامنية في سوريا .

بعض فصائل المقاومة في الداخل السوري دعمتها بعض الدول العربية ، مع عودة سوريا إلى الحضن العربي ستكون هناك تفاهمات من خلال تلك الدول مع الفصائل المدعومه من قبلها ، والتوافق مع الحكومة السورية حول بعض النقاط التي تُعيد حالة الاستقرار والامن في سوريا ، وتفكيك تلك الفصائل والتي ستنعكس ايجابياً على الحياة في سوريا وامتداداتها المستقبلية ، واعادة اعمار سوريا سياسياً واقتصادياً وامنياً ، واعادة تقييم الاتفاقيات المشتركة بين سوريا والدول العربية ، وتعزيز الشراكات وتقويتها واستمراريتها واستدامتها ، ضمن نهج مشترك ، واعادة الحياة في الداخل السوري برؤى مشتركة ، من كل الجوانب (الأمنية والاقتصادية والسياسية ) وتفكيك الملشيات التابعه لبعض دول المنطقة ، ومحاربة ومكافحة تهريب المخدرات والمهربين من بعض الملشيات التي استغلت الوضع الراهن في سوريا ، واغراق المنطقة في هذه الافة ، وتهيئة الظروف المناسبة واللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين الى مناطقهم ودولتهم وإنهاء معاناتهم ، وتدخل عربي لانهاء قانون قيصر المفروض على سوريا ، وفتح آفاق جديدة دولية واقليمية يفرضه الواقع والتقارب العربي بموضوع سوريا ، وفتح حوار جديد مرتقب بين سوريا وتركيا وخروج تركيا من الشمال السوري بضمانات سورية لحماية الحدود التركية من اي هجمات من فصائل كردية تدعمها سوريا ، ومن جانب اخر عدم تدخل تركيا في الوضع الداخلي لسوريا وعدم تقديم الدعم لبعض فصائل المقاومة من قبل تركيا ، ضمن وساطة عربية من المتوقع ان تعرض في مؤتمر الرياض المزمع عقدة قريباً .

مشهد سياسي جديد يحدو سوريا بنفتاحها على الدول العربية ، واعادة الدبلوماسية السورية في المربع العربي ، ضمان لاستدامة العمل والتخطيط والتوجه الصحيح للقيادة السورية وضمان لامن وسلامة سوريا ، ومنع لتغول بعض الدول والتدخل في شؤون سوريا الداخلية ، وبناء علاقات التعاون والشراكات لاعمار سوريا ، نهج سوري عميق ومتفهم لما يحاك لها بعودتها إلى الحضن العربي ، نتيجة تجاربها التي مرت بها في المراحل السابقة من صراعات داخلية وخارجية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير