الأنباط -
لن انَصِب نفسي مدافعا من ضمن المدافعين عن الحكومة وقراراتها.. فأولئك هم كثر.. ولا يحتاجون فزعة مني..
ولكنني سانظر لأمر "التعريفة" من منظور آخر قد يغفل عنه الكثيرون..
يقول المثل الشعبي "ما أكذب من شاب تغرب.. إلا شايب ماتت اجياله".. وفي الحقيقة انني اواجه هذا الامر من الاستهجان او التكذيب بشكل او بآخر من الجيل الجديد.. او جيل الشباب حينما اتحدث اليهم عن عيشتنا في السابق.. حين كان مصروفنا "تعريفة" و "قرش".. و "قرطة ام القرشين" للذين انعم الله عليهم..
واذا ما نظرت انا وجيلي ومَن هم اكبر سناً مني لخبر تخفيض البنزين بمقدار "تعريفة".. فاننا نعود بالذاكرة الى تلك الايام الجميلة.. ولا اخفي سرا انني امضيت الساعات الفائتة بغبطة وسرور عارمين.. وانا اتبختر كالطاووس امام ابنائي.. لان "التعريفة" ظهرت بشكل كبير على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.. واصبحت حديث الساعة.. فكنت اناظر ابنائي بكل اعجاب لان "التعريفة" ظهرت بمظهر الشيء المهم.. ومن خلال دراسات ومعادلات وتفاضل وتكامل وتحت الجذر.. الامر الذي اعاد لها بريقها واهميتها.. ولِما لا؟!.. وهي تعود للساحة بقوة وبقرار من اعلى سلطة تنفيذية.. ليظهر للجميع اهميتها.. وقيمتها التي تدغدغ عواطفنا.. وتذكرنا وتعيدنا الى زمن يقرب من الاربعين عام ماضية..
وحتى لا يتم فهم كلامي على غير مقصوده.. اتمنى على الحكومة في هذه الايام ان تنسى موضوع "الشلن" و "البريزة".. وذلك خوفا من رفع الاسعار او الضرائب علاوة على ما هي عليه.. لاعادة ذكراهما العطرة كما اعادت ذكرى وقيمة "التعريفة"..
ابو الليث..