الأنباط -
من حق رئيس مجلس النواب احمد الصفدي علينا نحن المؤسسات الاعلامية منحه حقه بالتأكيد انه اكثر رئيس نيابي مؤمن بدور المؤسسات الاعلامية واهميتها للدولة ويدرك حقيقة ان الاعلام المهني هو الرافعة الكبرى للدولة.
عاصرت عددا من رؤساء المجالس النيابية، و اكد جميعهم في جلسات رسمية وودية دعم الاعلام، لكن حديثهم بقي حبرا على ورق حيث لم تلحق تأكيداتهم تلك افعال على ارض الواقع.
للأمانة هذا الامر لا ينطبق على الصفدي وحده الذي حول اقواله الى افعال وكان هذا واصحا ابان مناقشة قانون الشركات الذي ارسلته الحكومة والذي تضمن ضررا بالغا للصحف الورقية التي كادت بسبب احدى مواده ان تفقد الكثير من ايراداتها.
الصفدي ومن خلفه عدد طيب من النواب اعادوا التصويت على مادة تلزم الشركة بالنشر في احدى الصحف اليومية، وعدم الاكتفاء بالنشر على الموقع الالكتروني لدائرة مراقبة الشركات، حيث قدم الصفدي المقترح للنواب طالبا إعادة التصويت عليها بناء على مذكرة بهذا الخصوص، ونجح مقترح إعادة التصويت حيث قال رئيس المجلس ان ذلك انتصار للصحف الورقية ودعم لاستمرارها كونها صحفا وطنية.
حضرت شخصيا عشرات اللقاءات مع كثير من المسؤولين لمناقشة وضع الاعلام في الاردن، وكان الأمر ينسى عند انتهاء النقاش دون حدوث ردة فعل رسمية على الملاحظات التي كنا نقدمها، لتستمر معاناة الاعلام الاردني الذي لعدم تقدمه وتطوره اثر سلبي كبير في الدولة قبل الجسم الاعلامي ومحتواه الذي يواجه صعوبة في منافسة الفوضى المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد تجربة ردة فعل رئيس مجلس النواب الفورية بتنا نؤمن أكثر بقناعاته تجاه الاعلام وبقدرته على دعمه، وعلينا ايضا نحن المؤسسات الاعلامية مساندته في ذلك وتعزيز موقفه وتقويته لان المعركة التي يخوضها بهذا الاتجاه ليست هينة او بسيطة.
نأمل فعلا ان يصل عقل المسؤول الاردني وتفكيره الى مرحلة يدرك فيها الخطورة في بقاء حال الاعلام على ما هو عليه اليوم، ليس لشيء الا من اجل مصلحة بلدنا .