الأنباط - جمانة جمال
بضائع رمضانية مكدسة على الطرقات عروض تشجيعية مبثوثة في كل ناحية وصوب دون مجيب وكأنها عميت الابصار ،، المواقع الإخبارية والصفحات الزرقاء تعج بالأخبار وعين القارئ تبحث عما يسد ولو القليل من طموحه المتواضع بتأجيل احد قروضه خلال الأيام والاعياد المباركة ،عله يدخل ولو القليل من البهجة في نفوس عائلته المنتظرة هلالاً مضيئاً او فانوساً ينثر املاً.
والمنتظر تأجيله من القروض ظن المواطن ذات يوم انه استثمار له ولعائلته ولكن ان بعض الظن اثم ،ليسبح في بحور ارتفاع الفائدة لقرض مدلل ومرفه يحرق الأخضر واليابس مع بقاء الثبات لراتبه المتواضع امام رواتب المسؤولين الذين يطلبون المواطنين بشد الاحزمة بحجة ان القادم اجمل !
ومن ناحية أخرى نرى خلال هذه الأيام بريق الخضار والفواكه يتدحرج مع تموج درجات الحرارة رافعا هرمون التوتر والخوف لدى الاسر المتمثل بعدم مقدرتهم على اعداد إفطار لأبنائهم الى جانب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن حتى اصبح هذا البريق المتموج زامور انذار باختفاء بعض الأصناف الرمضانية من الموائد !!!
ومما يزيد من ارتفاع هرمون التوتر لدى المواطن مطالبات بعضهم بالغاء قانون الدفاع المعمول به حاليا رقم 28 والخاص بحبس المدين وامر الدفاع الثاني رقم 21 الخاص باجراءات التقاضي والمبرر من وجة نظرهم لا مبرر من العمل به نتيجة انتهاء وباء كورونا ، وكانهم الا يعلمون ان وباء الفقر و" الجيبة الفاضية" صارت طاغية ! ام انهم يعيشون خارج الكرة الارضية .
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فهناك تدخلات خارجية تطالب الحكومة الاردنية برفع اسعار المياه بصفتهامن الدول الداعمة والمانحة لمشاريع المياه في المملكة ، فماذا بقي للحكومة لتخفف عن مواطنها الا يكفي تدخل البنك الدولي واتفاقيات اخرى من شأنها خفض قيمة المواطن كما هو الحال مع الكلاب الضالة التي يمنع قتلها ويسمح لها بقتل الاطفال ومهاجمتهم .
واخيرا لم يتبق للمواطن سوى لسان حال يقول :" رمضان كريم ،،، وان شاء الله يكون مليئا بالخيرات وبداية لازحة الهم والغم وزوالهما".