الإعلام في مؤسسة الاذاعه والتلفزيون من ١٩٧٥ الى ١٩٩٠ (١)
- تاريخ النشر :
الثلاثاء - pm 12:04 | 2023-03-28
الأنباط -
عملت مذيعا ومنتجا ومحررا في مؤسسة الاذاعه والتلفزيون من
١٥ /٤ / ١٩٧٩ إلى ٢ / ٤/ ٢٠٠٧ اي ٢٨ عاما منهم ١١ عاما "مع معالي الاستاذ نصوح المجالي مدير عام مؤسسة الاذاعه والتلفزيون عندما كان مديرا عاما لاذاعة المملكة الأردنية الهاشميه من ١٩٧٥ إلى عام ١٩٨٥ وعندما دمجت الاذاعه مع التلفزيون أصبحت مؤسسة الاذاعه والتلفزيون وكان اول مديرا لها من ١٩٨٥ إلى ١٩٩٠ ويمكن اعتبار هذه عبره وما قبلها في "قوة الإعلام "وتأثيره داخليا وخارجيا ""وسلاحا قويا حادا بوجه من يقترب سلبا من الاردن وطنا ونظاما ""وكان مديرها قائدا اداريا إعلاميا يدير النجاح باختيار كفاءات علميه وعمليه دون النظر الى الاصل والمنبت فالقوي والواثق مثله يعتمد ويدعم الموظف الإعلامي في كادره ويقويه ويدافع عنه في حالة الخطأ ويقف بقوه وتأثير بوجه المتضايق من برامجه وعمله فابدع العاملون في العمل الإعلامي اناثا وذكورا والمتابعه ونجح الإعلام نجاحا مؤثرا فأصبح الرديف القوي للجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه كسد منيع لمصلحة الأردن اولا فكانت البرامج والأخبار والمسلسلات والأحاديث واللقاءات والحوارات تعالج القضايا الاجتماعيه والخدماتيه والتربويه والثقافية والدينيه والاقتصاديه والسياسيه فتحولت إلى مدرسة في الإعلام المهني والرأي والرأي الاخر والنقد البناء لمصلحة الوطن "مهابا" ،"مواجها" تخرج ناجحين واثقين مثقفين التحقوا في إذاعات اجنبيه وعربيه فلا زال الناس يتغنون في برامج الاذاعه مثل "في البث المباشر" "واللقاء المفتوح"ومع الطلبه"، ورسائل شوق "ومع المزارع"، "والعمل والعمال واسرة وسهره ،""وابناؤنا في الخارج""وبرامج الاسره"وما يطلبه المستمعون""ونافذه على التعليم العالي "وريبورتاج"وصنع في الاردن"وتعاونيات" وغيرها والتي اعتقد بانه من واجب مؤسسة الاذاعه والتلفزيون ان تفتح المؤسسه وللجميع لمعرفة ذاكرة الاردنيين ودور الاعلام الوطني وان يطلعوا على عمل وتطور الاذاعه والتلفزيون ولا زال الناس يتغنون ويحنون إليها والى اشاراتها وكان يصر علي أستاذا اكاديميا إحضار إشارة اللقاء المفتوح له والبث المباشر واشارة نشرة الثانيه ظهرا والى نشرة الثانيه ظهرا التي يتسمر الجميع لمعرفة الاخبار والاستماع إلى التعليق السياسي الذي يمثل موقف الاردن وكان يكتبه غالبا الاستاذ نصوح المجالي وموجز العاشره وبعده الوفيات ورسائل شوق الذي يوحد الضفتين للاستماع إلى رسائل وطلبات من والى الضفة الغربيه والبرامج التعليميه لأبنائنا وابنائنا في الضفة الغربيه لتعزيز صمودهم ونشرات الاخبار والبرامج الخاصه والمسلسلات المنتجه من قسم الاخراج ولا زال الناس يتغنون في برامج تلفزيونية "كريبورتاج""ولمصلحة الجميع""،ومتابعات""لقاء الاربعاء"،"والعمل والعمال"والبرامج الدينيه"،وقوة البرامج والاخبار وهذا النجاح يعود "إلى اعتبار الإعلام من ثوابت الدوله كالجيش والامن والمخابرات والى شخص مدير قيادي ابن الدوله ويعرف توجهاتها و قادر على الضبط والسيطره والمتابعه والمساءله واختيار الفريق القادر الناجح اناثا وذكورا الذي يعمل بكفاءه وانجاز وليل نهار وليس فريقا عاله لا يعمل على القيادي للمؤسسه الاعلاميه التي نجحت بادارات قويه وفريق قوي لان الادارات الضعيفه تدمر المؤسسه ولا تعمل ولا تنجز فحتى الاغنيه كانت تتابع ولها دور وطني في تعزيز الانتماء للاردن وطنا والولاء لقيادتنا الهاشميه التاريخيه وسلاحا في الرد على كل من يريد شرا فابدع الشعراء وكتاب الاغاني والكوادر الموسيقيه في إنتاج اغاني ستبقى للأجيال وطنيه وذات معاني وطنيه كبيره وابدع الفريق من الكوادر الهندسيه والاداريه والبرامجيه والاخباريه والخدماتيه والاخراج للعمل بفريق فكان كل مذيع ومذيعه منتج ومنتجه هو مدير يتصرف بثقه ويعرف حدوده ولا احد يتدخل في عمله واي يستضيف والموضوع إضافة إلى العمل الميداني والمتابعه والبث من المحافظات والالويه وكانت مؤسسة الاذاعه والتلفزيون خلية عمل ونشاط وطني وكثيرا ما يزورها ويلتقي ابناءها ويتحدث من خلالها جلالة الملك المغفور له الباني الملك الحسين رحمه الله وسمو الأمير الحسن ورؤساء الحكومات والوزراء وكافة أجهزة الدوله من مدنيين وعسكريين وفي الوقت الذي كانت الديموقراطيه والانتخابات في الضفتين غير موجوده وقبل فك الارتباط كانت موجوده في الاذاعه والتلفزيون بكل معنى الكلمه ويتم الحديث بحريه والنقد البناء،واستضافة المعارضه وينتقدون ويتحدثون بارائهم بكل حريه وكنت أول من عمل برنامج تلفزيوني بتكليف من المدير العام عن قرار فك الارتباط بيوم اتخاذه واذيع بعد نشره اخبار التلفزيون الرسمي الساعه الثامنه والنصف
وأعتقد بأنه عندما يواجه الاردن تحديات بمكن اعتبار الفتره السابقه نموذجا للاستفاده منها في العمل الإعلامي والإداري والقدره على دورها في تحصين الجبهه الداخليه والاعلام المؤثر الذي يساهم مساهمه فعاله في التوجيه والتأثير مع وجود الإعلام الورقي واليوم أضيف اليه الإعلام اامجتمعي المؤثر وهذا طبيعي في ظل التقدم وزيادة عدد السكان والاداره القويه القياديه المخلصه والمثقفه والفريق القيادي المخلص المثقف والناجح والذي يعمل معا بروح الفريق هم اساس النجاح لأي عمل والقدره على مواجهة التحديات والإنجاز
والجميع جنود للوطن والنظام الهاشمي التاريخي يعملون بإخلاص وإنجاز
فكان العمل ليل نهار وبامكانيات محدوده وكان الهم الأول للجميع النجاح والتنافس الشريف على انجاح البرامج والأخبار والانتاج فلم اعرف أحدا ولم اسمع كلمة تحريض سلبي على الغير مباشر او غير مباشر او شلليه او مناطقيه او تضييع الوقت في القال والقيل وهي غير موجوده نهائيا والكل اخوه ومن الطبيعي قد يكون اختلاف على العمل لكن لا يمكن إيذاء الاخر وتحريض سلبي على الاخر وتنتهي بلقاءات ووضوح بأخلاق الفرسان
فالاعلام ليس وظيفه بل مهنه كالطب والهندسة والمحاماه اي من ينزل ببراشوت لا يدوم كثيرا والاعلام بتاثيره والاعلام المهني قوة اي دوله في اقناع الشعوب والتأثير بهم والتوجيه السليم والقدرة على تنفيذ خطط الدوله بمهنيه وذكاء، فالثقافه الواسعه والتحليل والمتابعه والقدره على العمل ليل نهار هي صفات الإعلامي الناجح العامل بمهنيه وموضوعيه الذي ينظر إلى المستقبل ومصلحة الوطن اولا والمبدأ واحد
الله
الوطن
الملك
فالاذاعه والتلفزيون قادها اداريون منذ انشائها اداريون بناه مثقفون وكذلك وزراء الإعلام وكلهم مخلصون للوطن والقياده الهاشميه وقد التقيت مع معظمهم وبنيت علاقات قويه مع معظمهم وتعلمت منهم جميعا أيضا وزراء او مدراء مؤسسة الاذاعه والتلفزيون او رؤساء مجلس اداره او أعضاء مجلس اداره او مدراء محطة اذاعه او محطة تلفزيون بعد الدمج والزائر إلى مؤسسة الاذاعه والتلفزيون يري صورهم ويربط الماضي بالحاضر ومن يتابع كتابات الأخ الدكتور محمد المناصير ويقرأ عن أسماء المذيعين والمذيعات المنتجون والمنتجات والكوادر الهندسيه والاداريه والبرامجيه يجد بأنها كانت مدرسه بكل معنى الكلمه وطموح كل اردني كفاءه و ناشط مثلي ان يكون إعلاميا مذيعا او مذيعه او يلتحق بها اداريا او مخرجا او موسيقيا او فنيا او مهندسا
حمى الله الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين
للحديث بقيه
مصطفى محمد عيروط