البث المباشر
"حين يقف المعنى عارياً أمام الحقيقة" "عمرة"…جمرة التوطين و ضبابية التخمين. سيكولوجية الأردني تحية فخر واعتزاز للنشامى… منتخب يشرّف الوطن رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السفير الأمريكي: نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة كيف يستطيع المنتخب توحيد الأردنيين وضبط بوصلتهم فيما نفشل جميعا؟ الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية كنيسة الرسل شاهد على غنى مادبا الديني والفني اللبدي: كنت متأثرا في الكتابة واللغة الألمانية ٠٠ من الملعب إلى السمعة ...عنما ينسج النشامى الهوية شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي ‏سوريا تبدأ العمل بالعملة الجديدة ‏ مطلع العام المقبل فريق الاتحاد يتصدر دوري المحترفات بعد ختام الجولة العاشرة 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مجلس الأمن الدولي يمدد البعثة الأممية في الكونغو سنة كاملة أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء ‏رئاسة الجمهورية السورية تنشر رابط الحساب الرسمي للرئيس الشرع على منصة x ‏ الإنجاز الرياضي الأردني: دروس في اقتصاديات الإرادة

محمد الزعبي يكتب : هل تقوم دولة الكويت بإعادة ترتيب البيت الخليجي ؟

محمد الزعبي يكتب  هل تقوم دولة الكويت بإعادة ترتيب البيت الخليجي
الأنباط -


 

صراعات من خلف الأبواب المغلقة تكتنف بعض دول الخليج العربي ، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية،  وحالة من النفور ظهرت في الآونة الأخيرة، حيث تمر العلاقات الخليجية بمراحل صعبة وأزمة داخلية عميقة وخطيرة تهدد غالبية دول الخليج العربي ، خاصة بعد دخول بعض دول الخليج في اتفاقيات ومذكرات تعاون دولية واقليمية بعيداً عن اروقة مجلس التعاون الخليجي وطاولته التنسيقية .

لذا أجد أن معظم التحليلات والنظريات في العلاقات السياسية الدولية لبعض دول الخليج ترتكز كلها على النمط الصراعي ،  انطلاقاً من دوافع ومحددات مثل القوة والظهور والمصلحة فضلاً عن الدوافع الشخصية ، وتحقيق غايات منفعيه دون الركائز والقواعد التي بنيت على أسس وأهداف مجلس التعاون الخليجي ، والخروج عن اتفاقيات المجلس من حيث التنظيم والاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية والامنية ، والانحياز بالعلاقات الدولية والانجرافات في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية دون منهجية وحوار مشترك مع دول الخليج الأخرى ،  اوجدت حالة من الانقسام بين تلك الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ، وعدم الجلوس والتحاور بينها على الطاولة المستديرة لمعرفة آثار تلك الاتفاقيات على الدول الأخرى ، وانعكاساتها السياسية على المنطقة والاقليم ، وخاصة بأن بعض دول الإقليم وبعض القوي العظمى تحاول زعزعت العلاقات الخليجية وإيجاد فرص لخلق تلك الصراعات والمشادات للسيطرة والانفراد ، وخاصة أن بعض دول الخليج أعضاء بارزون في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك  .

كل تلك المناكفات السياسية والاقتصادية ، عواقبها وخيمه على واقع شعوب تلك الدول ، وانهيار الثقة بين دولها ، وعدم تحقيق ما يصبوا إليه مجلس التعاون الخليجي في تحقيق التعاون والتكامل بين دول المجلس وصولاً إلى وحدتها ، وعدم تحقيق الروابط بين شعوبها ، والولوج عن وضع الأنظمة المتماثلة في الميادين الاقتصادية والمالية والتجارية والجمارك ، ولن تستطيع دفع عملية التقدم العلمي وتحقيق رسالة ورؤية مجلس التعاون الخليجي في تلك المجالات ، اذا بقيت حالة الجمود والانصهار في بوتقت المجون العالمي والصراعات الجيوسياسية،  والابتعاد عن طريق الصواب لبعض دول الخليج  ، وخروج بعض تلك الدول عن المألوف في الاتحاد والترابط الخليجي .

الكويت تنفرد بعيداً عن هذه الصراعات والمشادات التي الت إليها بعض تلك الدول ، فالقيادة الكويتية دايماً داعيه الى وحدة الصف العربي والتقارب الخليجي بمنهجية واضحة وصريحه من خلال سمو امير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح  وحكومته ، وفي كل لقاءته ومحاور توجهاته وخطاباته ، التي تنادي برص الصفوف في الخليج العربي لمواجهة الضغوطات العالمية والاقليمية والازمات الداخلية  ، فهل تدخل الكويت في إعادة ترتيب البيت الخليجي واعادة الق إلى المنطقة من خلال مبادرة كويتية تضعها على طاولة مجلس التعاون الخليجي ، بنظرة شمولية وتكاملية ،  وتحمل تلك المبادرة مصلحة الخليج والمنطقة في ثناياها .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير