7 نصائح للسيطرة على ارتفاع الضغط هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام أعراض التعب المزمن وكيفية التعامل معه قانون فريد .. بلدة تمنع الكعب العالي زيارة ترامب الخليجية والقمة العربية.. هل تقودان إلى وقف إطلاق النار في غزة؟ الحوادث المرورية.. استنزاف للأرواح والمواجهة تحتاج تعزيز التوعية انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية الانسجام الروسي-الأمريكي وأثره على المنطقة. مشاريع التحديث الثلاثة: هل تكفي انتقادات الرفاعي ؟ الاحتلال يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لازاريني: مقتل أكثر من 300 موظف في غزة منذ بدء الحرب تنظيم الطاقة: افتتاح محطات غاز لتعبئة المركبات قريبا العراق يؤكد استعداده لدعم "الأونروا" الدفاع المدني يتعامل مع 1259 حادثا خلال 24 ساعة ‏البتراء… حين تزهر السنابل في ربيع التعليم ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني إطلاق بطاقة فيزا "رفاق السلاح" لمنتسبي الأجهزة الأمنية من مستخدمي Orange Money د. بشير الدعجه يكتب:تحليل أمني واستراتيجي للتمرين المشترك بين القوات المسلحة والمخابرات العامة والامن العام ‏الحكومة توافق على إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية

جميل القاضي يكتب : سلاحنا الارادة وروح المقاومة في يوم الكرامة .

جميل القاضي يكتب  سلاحنا الارادة وروح المقاومة في يوم الكرامة
الأنباط -
في هذا الزمن الصعب نستذكر شهداء معركة الكرامة ، الذين ارتقوا إلى معارج الشهادة ، واشتروا بأرواحهم عزة الأمة وكرامتها ، لتكون عروس حرب الاستنزاف .
لقد أطلق العدو الغاشم على المعركة اسم عملية توفت ( اللظى) فكانت لظى على جنودهم وقيادتهم الواهمة فكان نشامى جيشنا العربي لهم بالمرصاد ، وكان الراحل الكبير الحسين يثير فرسان الأمة وهو يردد النار بالنار ، ويبلغ كبير المراقبين الدوليين بأن لا وقف لإطلاق النار حتى خروج أخر جندي معتدي من أرض الوطن .
فمعركة الكرامة كتبت بنجيع الشهداء الذين قضوا ليعلمونا ابجدية الكتابة بالدم ، فهي اللغة الوحيدة لكل من أراد العيش بكرامة .
وهاهي الذاكرة تقف بنا في مخيم الكرامة وغور نمرين وجسر الملك حسين ومعدي وداميا وكريمه ودير علا ومخاضات المندسة والقطاف وسعيدة وأم سدرة ، ومثلث العارضة وسويمة والمغطس وجسر الأمير عبدالله وغور الصافي إلى عيرا ويرقا ومرتفعات السلط .
وهناك في هذه البقاع المقدسة تتلون الصور وتتعدد مواقف العز ، فللمكان قدسيته ، فهو الأقرب لفلسطين ، فلسطين اللابسة عباءة الصبر والزهو ، وردة الجراح واغصان الصخر ، فلسطين التي تشق الصمت وتحمل الذكرى ، وسنبقى في هذا الحمى العربي بها ادرى من كل عارفة .
لا زال صدى صوت ابن معان الشهيد خضر ابو درويش يتردد صباح مساء ( ارموا موقعي حالا ، العدو طوق موقعي ) وصوت البطل الشهيد ابن المغير عيسى سليمان ( طائرات العدو تقصف موقعي الان ..والله اكبر ) .
او ذاك الفارس الذي يهزج من على ظهر مدرعته ويقول :
يا ابنيه ياللي بالبيتي
طلي وتشوفيني كان ذليتي
ويرد عليه نشمي آخر من مدرعة أخرى،
النشامى دقوا كوع
مشاتك مع دروع
يشفون القلب الموجوع
بالأعمال الحربيات
كما يرد مقاتل آخر؛
قايد القوة مشهور
أعطى الرماية بالفور
بدروع يحرق الغور
حتى يقطع النجدات
واخر من النشامى يردد ويقول :
حظ اليهود تعيس
بهجوم يوم الخميس
النشامى متاريس
ربعي يا رياد البنات
نعم ، لقد كان هذا الجزء بعضا من هذا الكل ، وسيبقى ابناء الأردن وفلسطين ، يستعصمون بهذا الحمى واليوم ونحن نستعيد اغرودة الاحرار وننصت على رجع صداها يتردد في المقدس من مياه الأردن ولو اعدنا عقارب الساعة إلى هناك حيث المجد وهو حرفة لفرسان الأردن، الذين يخضبون الثرى الطهور بقطرات أرواحهم الزكية ، فترتفع فينا الهمم وترتفع هتافات النصر ، حيث كان سلاحنا الارادة وروح المقاومة ، وارض الكرامة شاهدة على وقفة الرجال الفرسان ألذين سطروا أروع الملاحم ، فكان النصر الممزوج بدماء الشهداء وزغاريد الحرائر .
فسلام على شهداء الكرامة ، وعلى الدم الاردني الفلسطيني الواحد ، وسلام على نشامى الجيش العربي وسلام على أرواح الشهداء الأكرمين، وكل الأوفياء المخلصين وعلى الأجداد والاباء الأوائل المجاهدين ، سلام على ضفتي النهر وأرواح شهداء أمتنا العربية وكل الأوفياء المخلصين .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير