تراجع أسعار النفط عالميا المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي" ماذا لو أصرّت المناهج على جمودها؟! الأورومتوسطي: الاحتلال يقتل 98 فلسطينيا يوميا في غزة منذ 12 أيار فوز عمدة بوخارست بالانتخابات الرئاسية في رومانيا 17شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة أسعار الذهب تقفز بفعل تراجع الدولار توقيع اتفاقية تعاون بين القوات المسلحة وشركة اورنج وقف الحرب بضمانات ترامب ؛ إنجاز عالمي لجامعة البلقاء التطبيقية: المركز الأردني الكوري يحصد جائزة “أفضل مركز لإيصال المعلومات في العالم” لعام 2025 إنجاز أردني جديد .. رفع تقييم الأردن دولياً في التزامه بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب اهالي بيت محسير عامة وآل حماد النجار خاصة ينعون المرحومة الشابة المتعبدة ريانا احمد حماد دودين: حزمة الحوافز الحكومية تعزز الاستثمار العقاري وتدعم النشاطات الاقتصادية بالعقبة الرواشدة: نسعى لمد جسور التعاون مع الجامعات لتبادل المعرفة ومخرجات البحث العلمي طقس معتدل الحرارة اليوم وغدًا وحار الأربعاء والخميس 7 نصائح للسيطرة على ارتفاع الضغط هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام أعراض التعب المزمن وكيفية التعامل معه قانون فريد .. بلدة تمنع الكعب العالي

معركةُ الكرامة .......عزٌ وكرامة

معركةُ الكرامة عزٌ وكرامة
الأنباط -

 

ستبقى عناوينُ المجد والإباء حاضرةً في هذا الوطن المعطاء الذي ما بُني إلا بزنودِ أبنائه الذين صانوا حِماه وحدوده بكل عزمٍ وإصرار لتبقى قصةُ (عمرانه يا دار) مِحور الأهداف وحكاية الأشراف التي تناقلتها الأجيال فبقيتْ الآمال تُزرع قمحًا وتُغازل صبحًا يأتي مع شمسٍ لا تعرفُ الغياب فكانتْ الكرامةُ من أرضِ الكرامة لتُخلّد على خدِّ الفخار شامة لا تمحوها الأيام ولا توفي حقها الأقلام مهما صاغتْ من سحرِ الكلام فكأن مدافعُها ما زالتْ تُقرع  وصريكُ جنازير دباباتها يُسمع ونار رصاصها يلمع لتسجلَ قصة جذعِ أنوف الشر وتجريعِ المعتدي للمُر العالق في الحلوقِ لتبقى الأسود في عرينِ الخلود ويفوحُ عطر المجدِ من الخنادقِ على الحدودِ ويتسابق الجنود على طريقِ الصمود .

 

هي الكرامةُ التي رفّتْ لها القلوب بصوتِ مليك القلوب الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال الذي أوقفَ الدنيا عندما قال (ولئن اخذتم تسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم) ليسجل التاريخ هنا قصةً قل نظيرها لفكر آل هاشم الأخيار الأبرار الذين اعتادوا على التضحيةِ والفداء من أجلِ صون القومية العربية وحمايةِ الأرض وردعِ المارقين والضربِ بيدٍ من حديدٍ على وجه كل معتدٍ عنيد ليسجلَ تاريخ الكرامة يومَ عيدٍ في أذهانِ نشامى الوطن الذين أيقنوا بأن الفداءَ أسمى معاني العطاءَ وأن البقاءَ لا يستحقهُ إلا القوي الأمين وأن الجبالَ خُلقتْ لتثني الرياحَ وأن الكفاحَ هو السلاحُ الحقيقي في وجهِ التحديات .

 

إن الأردنَ العظيم وبفكرِ قيادته الحكيم بقيَ وما زالَ وسيبقى عنوانَ الصمود الأزلي الذي زرعَ جنودَه على حدودِه وصانَ أحلام  أبنائهِ وأبقاها لأنها تستحقُ البقاء ليستمر الوفاء لأرضه وتُزف أرواحَ الشهداء في سماءِ الوفاء وليُخلّد التاريخُ أحاديثَ الرجولة والبطولة التي سطّرها الجيش العربي فكانتْ الدروعُ تروّع المعتدي وعزفتْ المدفعيةُ صيحاتها العتية وسارَ المشاةُ إلى الأمام وحلّقتْ نسورُ الجو في سماء الوطن فسارَ الجميعُ إلى القممِ ليُرفرفَ العلم ويتحولَ التراب إلى تبرٍ ويُسقى الزيتونُ والدحنونُ من دماءِ القلب لتصدحَ الأرواح (الله الوطن المليك) وتقولُ ( يا أردن ما عليك بالروح حنا نفتديك .... جيتك وأنا لابس فوتيك .... ويهبى كل من يعاديك) .

 

الأمُ والكرمة .... إجتمعا في يومٍ واحٍد لنَقُل بأن الأم هي مَن أنجبتْ وربّتْ مَن صنعوا الكرامةَ وأن أم النشامى هي مَن علّمتْ أبناءها معاني الشهامة وهي مَن غزلتْ لهم أهدابَ العزّ والعنفوان و وصّتهم على أنفسهم في كل شيء إلا عندما يكونُ الحديث عن الوطنِ فأوصتهم بالوطن ولو كان على حسابِ أنفسهم كيف لا وهي مَن نذرتهم من أجلِ تراب الوطن وفضّلتْ أن يُلَفوا بالعلمِ لا بالكفنِ  ليقبى العنوان نفس العنوان بأن الأم والكرامة وجهانِ لقصةٍ واحدةٍ ولتستمرَ المسيرة في أردن الخير وبِظلّ قيادتنا الحكيمة الممتدة الراسخة من عزمِ آل هاشم الأخيار إلى أن وصلتْ إلى الحليم الكريم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم قائدُ الفرسان  الذي بقي لنا لنمضي خلفه قدمًا في مسارِ الوفاء للوطن وترابه .

 

 

 

                                                العين / فاضل محمد الحمود

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير