مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة سعر الذهب يرتفع 0.2 بالمئة في التعاملات الفورية
كتّاب الأنباط

معركةُ الكرامة .......عزٌ وكرامة

{clean_title}
الأنباط -

 

ستبقى عناوينُ المجد والإباء حاضرةً في هذا الوطن المعطاء الذي ما بُني إلا بزنودِ أبنائه الذين صانوا حِماه وحدوده بكل عزمٍ وإصرار لتبقى قصةُ (عمرانه يا دار) مِحور الأهداف وحكاية الأشراف التي تناقلتها الأجيال فبقيتْ الآمال تُزرع قمحًا وتُغازل صبحًا يأتي مع شمسٍ لا تعرفُ الغياب فكانتْ الكرامةُ من أرضِ الكرامة لتُخلّد على خدِّ الفخار شامة لا تمحوها الأيام ولا توفي حقها الأقلام مهما صاغتْ من سحرِ الكلام فكأن مدافعُها ما زالتْ تُقرع  وصريكُ جنازير دباباتها يُسمع ونار رصاصها يلمع لتسجلَ قصة جذعِ أنوف الشر وتجريعِ المعتدي للمُر العالق في الحلوقِ لتبقى الأسود في عرينِ الخلود ويفوحُ عطر المجدِ من الخنادقِ على الحدودِ ويتسابق الجنود على طريقِ الصمود .

 

هي الكرامةُ التي رفّتْ لها القلوب بصوتِ مليك القلوب الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال الذي أوقفَ الدنيا عندما قال (ولئن اخذتم تسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم) ليسجل التاريخ هنا قصةً قل نظيرها لفكر آل هاشم الأخيار الأبرار الذين اعتادوا على التضحيةِ والفداء من أجلِ صون القومية العربية وحمايةِ الأرض وردعِ المارقين والضربِ بيدٍ من حديدٍ على وجه كل معتدٍ عنيد ليسجلَ تاريخ الكرامة يومَ عيدٍ في أذهانِ نشامى الوطن الذين أيقنوا بأن الفداءَ أسمى معاني العطاءَ وأن البقاءَ لا يستحقهُ إلا القوي الأمين وأن الجبالَ خُلقتْ لتثني الرياحَ وأن الكفاحَ هو السلاحُ الحقيقي في وجهِ التحديات .

 

إن الأردنَ العظيم وبفكرِ قيادته الحكيم بقيَ وما زالَ وسيبقى عنوانَ الصمود الأزلي الذي زرعَ جنودَه على حدودِه وصانَ أحلام  أبنائهِ وأبقاها لأنها تستحقُ البقاء ليستمر الوفاء لأرضه وتُزف أرواحَ الشهداء في سماءِ الوفاء وليُخلّد التاريخُ أحاديثَ الرجولة والبطولة التي سطّرها الجيش العربي فكانتْ الدروعُ تروّع المعتدي وعزفتْ المدفعيةُ صيحاتها العتية وسارَ المشاةُ إلى الأمام وحلّقتْ نسورُ الجو في سماء الوطن فسارَ الجميعُ إلى القممِ ليُرفرفَ العلم ويتحولَ التراب إلى تبرٍ ويُسقى الزيتونُ والدحنونُ من دماءِ القلب لتصدحَ الأرواح (الله الوطن المليك) وتقولُ ( يا أردن ما عليك بالروح حنا نفتديك .... جيتك وأنا لابس فوتيك .... ويهبى كل من يعاديك) .

 

الأمُ والكرمة .... إجتمعا في يومٍ واحٍد لنَقُل بأن الأم هي مَن أنجبتْ وربّتْ مَن صنعوا الكرامةَ وأن أم النشامى هي مَن علّمتْ أبناءها معاني الشهامة وهي مَن غزلتْ لهم أهدابَ العزّ والعنفوان و وصّتهم على أنفسهم في كل شيء إلا عندما يكونُ الحديث عن الوطنِ فأوصتهم بالوطن ولو كان على حسابِ أنفسهم كيف لا وهي مَن نذرتهم من أجلِ تراب الوطن وفضّلتْ أن يُلَفوا بالعلمِ لا بالكفنِ  ليقبى العنوان نفس العنوان بأن الأم والكرامة وجهانِ لقصةٍ واحدةٍ ولتستمرَ المسيرة في أردن الخير وبِظلّ قيادتنا الحكيمة الممتدة الراسخة من عزمِ آل هاشم الأخيار إلى أن وصلتْ إلى الحليم الكريم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم قائدُ الفرسان  الذي بقي لنا لنمضي خلفه قدمًا في مسارِ الوفاء للوطن وترابه .

 

 

 

                                                العين / فاضل محمد الحمود