المعايير المزدوجة وربطها بالخيانة ... الظل يقود الباطن للظاهر ! المتقاعدين العسكريين: توزيع الدعم والمساعدات للمحتاجين وفق أسس محددة انباء عن دخول قوات الأمن العام السورية أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بعد اتفاق مع الحكومة البدور : دروس مستفادة من أزمة النائب وحزبه … حادث غريب.. كلب يطلق النار على صاحبه وهو نائم دراسة: فطريات في الأنف تفاقم الحساسية الموسمية مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء إضافة بسيطة إلى قهوتك قد تعزز صحتك بشكل كبير مضغ المواد الصلبة 5 دقائق يقوي الذاكرة "النواب" يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي سعر غرام الذهب 21 يتجاوز 60 دينارًا في السوق المحلية "شؤون المرأة" تشارك بجلسة في الدورة 69 للجنة وضع المرأة الأممية الرواشدة: الرعاية الملكية لمهرجان جرش تقترن بأهمية الأردن ورسالته الحضارية والإنسانية الخرابشة: الاردن يوقع اتفاقية منحة مقدمة من الجانب القطري لتزويد سوريا بالغاز ورشة تعريفية ببرامج "جيدكو" في عجلون ازدهار التبادلات الثقافية والشعبية بين الصين والدول العربية وسط جهود دؤوبة وفعالة من الجانبين الزواتين مديرا عاما لشركة السمرا لتوليد الكهرباء المخابرات لنا وليست علينا الفلكية الأردنية: غير ممكن رؤية هلال شوال يوم 29 رمضان

(تمكين المرأة)

تمكين المرأة
الأنباط - حنين عبيدات
أينما اتجهنا نسمع مصطلح (تمكين المرأة) ، مصطلح فضفاض ، يشوبه عدم الوضوح ، أحيانا و نحن نسمع الخطابات عنه ، و كأن النساء الأردنيات يعشن في غرف مغلقة و يمارس عليهن بالقانون أبشع مظاهر اللإنسانية ، نعم تحتاج المرأة الأردنية في الوقت الحالي تحديد حقوقها التي تراها من حقها و المطالبة بقوننة هذه الحقوق ، أما العشوائية في المصطلحات و التي تضع المرأة الأردنية في مكان غير مفهوم يفضي إلى الإستغلال و الإستخفاف هذا مرفوض .
يجب على المرأة الأردنية تحديد ما تريد من حق انساني حقيقي بعيدا عن الجور على الطرف الآخر ، لتتمكن فعليا من ممارسة حياتها بعدالة ، أما التخبط و فهم حقوقها بطريقة خاطئة هذا يميع دورها و مكانتها ، و هذا سيؤدي إلى التقليل من شأنها و مكانتها . لو رأيناها في الأديان ، فالدين الإسلامي مثلا ، لم يمتهن من كرامتها و لم يقلل منها بل دعى الى تمكينها بما يناسبها و أخذ حقوقها اللازمة .
المرأة لها مجالات عديدة لتتمكن من خلالها ، فمثلا ، قد تتمكن المرأة في السياسة ، أو في المجتمع أو في الأسرة و التعليم و العمل ، فكل امرأة تمتلك الخيار الذي تحب ، المهم في ذلك أن تكون الخيارات أمامها مفتوحة و متاحة و ليست مغلقة لتختار أو لا تختار .
منذ الزمن البعيد و قبل تأسيس الإمارة و المرأة الأردنية لها بصمة كبيرة في التاريخ الأردني و العربي ، تحدث عن ذلك الأردني و العربي و الغربي ، فلم ننس أول المعتقلات السياسيات في الشرق الأوسط ( بندر و مشخص المجالي ) و لم ننس أول أميرة عربية في الحكم العثماني و قصتها الشهيرة القاضية العشائرية (الشيخة موزة العبيدات ) ، و لم ننس المعلمات و العالمات و المربيات و الطبيبات و الصيدلانيات و المهندسات و المحاميات ، و كل امرأة أردنية لها بصمتها في بناء الأردن ، فالمرأة الأردنية نائب و وزير و قاضية ، فأول قاضية في تاريخ الأردن هي السيدة تغريد حكمت ، واول رئيسة اتحاد نسائي اردني تأسس في خمسينات القرن الماضي هي السيدة ايميلي بشارات ، و الدكتورة عيدة المطلق إذ كانت عضوا في المجلس الوطني الاستشاري في عام (1982)، وأول وزيرة في تاريخ الأردن هي السيدة إنعام المفتي في عام (1979) ، و غيرهن من النساء اللواتي ساهمن في بناء الوطن .
و السيدة الأردنية هي من كانت و مازالت سندا لأبيها و أخيها ، و شاركت زوجها و ربت ابنها كي تبني أسرة صالحة و متماسكة ، وسعت في تعليم أبناءها ليكونوا فاعلين صالحين في وطن الأردنيين ، و هي من زرعت الزرع و جعلت من الصحراء جنة خضراء .
نحن مع حقوق المرأة القانونية و الإجتماعية التي تتناسب معها و مع تطبيق العدالة الدينية و مع حق الإنسان إن كان امرأة أو رجل دون تعدي أحدهما على الآخر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير