"سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة
كتّاب الأنباط

كتب محمود الدباس.. هذا رأيي.. ولستُ مُلزِمكم بالاخذ فيه..

{clean_title}
الأنباط -

يحكى ان مزارعا التقى شخصا وسأله عن الطريق الى السوق.. فدله على الطريق.. وسأله ماذا تحمل في الكيسين على ظهر دابتك؟!.. فرد عليه المزارع.. كيس من القمح.. والاخر من الرمل لكي يستوي الحِمل..
فقال له.. ولماذا لم تقسم كيس القمح الى نصفين.. فتخفف الحمل عن الدابة.. وتستطيع ان تركب على ظهر الدابة بلد المشي على الاقدام؟!..
فأعجب المزارع برأيه.. وبدأ يفرغ الرمل لكي يقسم حِمل القمح..
وفي الاثناء سأل المزارعُ.. هل انت من حكماء العرب.. ام رجل عالم؟!..
فرد عليه الرجل.. لا هذه ولا تلك.. بل انا راعي اغنام..
فالتفت المزارع اليه.. وقال.. بئست المشورة مشورتك.. وهل تظنني سآخذ برأي راعي؟!..
واعاد الرمل في الكيس.. وكذلك الحِمل على حاله.. ومضى في طريقه سيرا على الاقدام..

هذه القصة تجعلني اقف كثيرا متدبرا حالنا في السماع لبعض الاسماء اللامعة.. او المتنفذين سياسيا او اقتصاديا او حتى اجتماعيا.. غير مدققين في الفحوى والمحتوى ولا حتى المقصود.. ولا نأخذ من الناس البسطاء العاديين اية افكار.. ناهيك على اننا في كثير من الاحيان لا نكلف انفسنا السماع لهم.. ضاربين عرض الحائط بالحكمة ضالة المؤمن.. أنّى وجدها فهو احق الناس بها.. او باخذها..

وما جعلني اكتب هذه الخاطرة.. هو سماعي لصديق وهو يتحدث عن مذكرات احد الاسماء الرنانة.. وعن بطولاته وامجاده.. حتى تبادر لمخيلتي "غراندايزر".. والمصيبة الكبرى ان هذه ليست المرة الاولى التي يحدثني فيها عن قراءته لمذكرات هذا او ذاك.. وفي كل مرة اسأله.. ما الفائدة التي خرجت بها؟!..

فقلت لصديقي هذه المرة.. على رسلك.. وهل اضعت ايضا من وقتك الثمين يومين لقراءة هذا الموضوع؟!.. وماذا كانت النتيجة والفائدة من القراءة؟!..
للاسف لم يستطع ان يقول لي فائدة مما قرأ.. ولكنه يعتقد بانه يوثق لاحداث او مواقف مرت عليه..
فرددت عليه.. اولم تربط بين الاحداث المشتركة بين كل من قرأت مذكراتهم؟!.. وكيف ان كل شخصية كانت شخصية البطل الواحد الاوحد في ذلك الحدث؟!..

رأيي المتواضع في كتابة المذكرات.. هو دعونا من سرد وكتابة مذكرات لا تسمن ولا تغني من جوع.. وفي غالبها فرد للعضلات.. وتعظيم للذات.. ومحاولة للتنصل من الخيبات.. والتشعبط على اكتاف اصحاب الانجازات..
فياليتكم كتبتم بشكل مهني وشفاف وصادق عن ماذا علمتكم الحياة.. وتجاربكم القيمة.. فاشلها وناجحها.. والدروس والعبر منها.. لعلنا نخرج بحصيلة خبرات نبني عليها شيئا من المستقبل.. ونتجنب الكثير من الحفر والمطبات التي تعلمون جيدا مَن اوجدها.. ومَن دفع ويدفع ثمنها لغاية الآن..
ابو الليث..