الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي

كتب محمود الدباس.. هذا رأيي.. ولستُ مُلزِمكم بالاخذ فيه..

كتب محمود الدباس هذا رأيي ولستُ مُلزِمكم بالاخذ فيه
الأنباط -

يحكى ان مزارعا التقى شخصا وسأله عن الطريق الى السوق.. فدله على الطريق.. وسأله ماذا تحمل في الكيسين على ظهر دابتك؟!.. فرد عليه المزارع.. كيس من القمح.. والاخر من الرمل لكي يستوي الحِمل..
فقال له.. ولماذا لم تقسم كيس القمح الى نصفين.. فتخفف الحمل عن الدابة.. وتستطيع ان تركب على ظهر الدابة بلد المشي على الاقدام؟!..
فأعجب المزارع برأيه.. وبدأ يفرغ الرمل لكي يقسم حِمل القمح..
وفي الاثناء سأل المزارعُ.. هل انت من حكماء العرب.. ام رجل عالم؟!..
فرد عليه الرجل.. لا هذه ولا تلك.. بل انا راعي اغنام..
فالتفت المزارع اليه.. وقال.. بئست المشورة مشورتك.. وهل تظنني سآخذ برأي راعي؟!..
واعاد الرمل في الكيس.. وكذلك الحِمل على حاله.. ومضى في طريقه سيرا على الاقدام..

هذه القصة تجعلني اقف كثيرا متدبرا حالنا في السماع لبعض الاسماء اللامعة.. او المتنفذين سياسيا او اقتصاديا او حتى اجتماعيا.. غير مدققين في الفحوى والمحتوى ولا حتى المقصود.. ولا نأخذ من الناس البسطاء العاديين اية افكار.. ناهيك على اننا في كثير من الاحيان لا نكلف انفسنا السماع لهم.. ضاربين عرض الحائط بالحكمة ضالة المؤمن.. أنّى وجدها فهو احق الناس بها.. او باخذها..

وما جعلني اكتب هذه الخاطرة.. هو سماعي لصديق وهو يتحدث عن مذكرات احد الاسماء الرنانة.. وعن بطولاته وامجاده.. حتى تبادر لمخيلتي "غراندايزر".. والمصيبة الكبرى ان هذه ليست المرة الاولى التي يحدثني فيها عن قراءته لمذكرات هذا او ذاك.. وفي كل مرة اسأله.. ما الفائدة التي خرجت بها؟!..

فقلت لصديقي هذه المرة.. على رسلك.. وهل اضعت ايضا من وقتك الثمين يومين لقراءة هذا الموضوع؟!.. وماذا كانت النتيجة والفائدة من القراءة؟!..
للاسف لم يستطع ان يقول لي فائدة مما قرأ.. ولكنه يعتقد بانه يوثق لاحداث او مواقف مرت عليه..
فرددت عليه.. اولم تربط بين الاحداث المشتركة بين كل من قرأت مذكراتهم؟!.. وكيف ان كل شخصية كانت شخصية البطل الواحد الاوحد في ذلك الحدث؟!..

رأيي المتواضع في كتابة المذكرات.. هو دعونا من سرد وكتابة مذكرات لا تسمن ولا تغني من جوع.. وفي غالبها فرد للعضلات.. وتعظيم للذات.. ومحاولة للتنصل من الخيبات.. والتشعبط على اكتاف اصحاب الانجازات..
فياليتكم كتبتم بشكل مهني وشفاف وصادق عن ماذا علمتكم الحياة.. وتجاربكم القيمة.. فاشلها وناجحها.. والدروس والعبر منها.. لعلنا نخرج بحصيلة خبرات نبني عليها شيئا من المستقبل.. ونتجنب الكثير من الحفر والمطبات التي تعلمون جيدا مَن اوجدها.. ومَن دفع ويدفع ثمنها لغاية الآن..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير