الذكاء الاصطناعي يغيّر وجه الطب.. تحسين للكفاءة وإسهام في إنقاذ الأرواح خريطة المعادن الجديدة.. هل توسع الاستثمار بالقطاع أم تبقى حبرًا على الورق؟ هل يلعب "الحزب" دور "الجماعة"؟ الإدارة المحلية بين الإصلاح التشريعي والتطبيق المجتمعي قانون "GENIUS".. هيمنة رقمية للدولار ورافعة محتملة للدينار الشرع يعين وزير الماليه محافظا لدى البنك الدولي الأردن؛ وطن لا وظيفة وزير الداخلية يرعى احتفال مدينة سحاب بعيد الاستقلال الـ79 وزير الأوقاف يزور بعثتي القوات المسلحة والامن العام الأردن يدين اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك "الاقتصاد النيابية" تبحث بدائل رفع الحماية الجزائية عن الشيكات وتوصي بحزمة من الإجراءات النائب الزيادين يشيد بالنقلة النوعية التي تشهدها شركة البريد الأردني الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية توزعان آلاف الوجبات الساخنة في غزة رغم الحصار اختتام دورة مدربي السباحة في مدينة الحسين للشباب فندق الريتز-كارلتون عمّان يحتفي بأحدث تكريم ناله مديره العام طارق درباس في انعكاس لمسيرته المتميزة اللواء المتقاعد محمد بني فارس يبارك لخريجين نسور سلاح الجو الملكي ‏الحكومة السورية تبدأ مناقشات رسمية مع البنك الدولي حول منحة مالية تبلغ قيمتها 146 مليون دولار انقطاع مؤقت للإنارة خلال تدريبات النشامى في مسقط والأجواء الإيجابية تسيطر على المعسكر اختتام دورة مدربي السباحة “درجة ثالثة” في مدينة الحسين للشباب انتخاب الألمانية بيربوك رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة

كتب محمود الدباس.. هذا رأيي.. ولستُ مُلزِمكم بالاخذ فيه..

كتب محمود الدباس هذا رأيي ولستُ مُلزِمكم بالاخذ فيه
الأنباط -

يحكى ان مزارعا التقى شخصا وسأله عن الطريق الى السوق.. فدله على الطريق.. وسأله ماذا تحمل في الكيسين على ظهر دابتك؟!.. فرد عليه المزارع.. كيس من القمح.. والاخر من الرمل لكي يستوي الحِمل..
فقال له.. ولماذا لم تقسم كيس القمح الى نصفين.. فتخفف الحمل عن الدابة.. وتستطيع ان تركب على ظهر الدابة بلد المشي على الاقدام؟!..
فأعجب المزارع برأيه.. وبدأ يفرغ الرمل لكي يقسم حِمل القمح..
وفي الاثناء سأل المزارعُ.. هل انت من حكماء العرب.. ام رجل عالم؟!..
فرد عليه الرجل.. لا هذه ولا تلك.. بل انا راعي اغنام..
فالتفت المزارع اليه.. وقال.. بئست المشورة مشورتك.. وهل تظنني سآخذ برأي راعي؟!..
واعاد الرمل في الكيس.. وكذلك الحِمل على حاله.. ومضى في طريقه سيرا على الاقدام..

هذه القصة تجعلني اقف كثيرا متدبرا حالنا في السماع لبعض الاسماء اللامعة.. او المتنفذين سياسيا او اقتصاديا او حتى اجتماعيا.. غير مدققين في الفحوى والمحتوى ولا حتى المقصود.. ولا نأخذ من الناس البسطاء العاديين اية افكار.. ناهيك على اننا في كثير من الاحيان لا نكلف انفسنا السماع لهم.. ضاربين عرض الحائط بالحكمة ضالة المؤمن.. أنّى وجدها فهو احق الناس بها.. او باخذها..

وما جعلني اكتب هذه الخاطرة.. هو سماعي لصديق وهو يتحدث عن مذكرات احد الاسماء الرنانة.. وعن بطولاته وامجاده.. حتى تبادر لمخيلتي "غراندايزر".. والمصيبة الكبرى ان هذه ليست المرة الاولى التي يحدثني فيها عن قراءته لمذكرات هذا او ذاك.. وفي كل مرة اسأله.. ما الفائدة التي خرجت بها؟!..

فقلت لصديقي هذه المرة.. على رسلك.. وهل اضعت ايضا من وقتك الثمين يومين لقراءة هذا الموضوع؟!.. وماذا كانت النتيجة والفائدة من القراءة؟!..
للاسف لم يستطع ان يقول لي فائدة مما قرأ.. ولكنه يعتقد بانه يوثق لاحداث او مواقف مرت عليه..
فرددت عليه.. اولم تربط بين الاحداث المشتركة بين كل من قرأت مذكراتهم؟!.. وكيف ان كل شخصية كانت شخصية البطل الواحد الاوحد في ذلك الحدث؟!..

رأيي المتواضع في كتابة المذكرات.. هو دعونا من سرد وكتابة مذكرات لا تسمن ولا تغني من جوع.. وفي غالبها فرد للعضلات.. وتعظيم للذات.. ومحاولة للتنصل من الخيبات.. والتشعبط على اكتاف اصحاب الانجازات..
فياليتكم كتبتم بشكل مهني وشفاف وصادق عن ماذا علمتكم الحياة.. وتجاربكم القيمة.. فاشلها وناجحها.. والدروس والعبر منها.. لعلنا نخرج بحصيلة خبرات نبني عليها شيئا من المستقبل.. ونتجنب الكثير من الحفر والمطبات التي تعلمون جيدا مَن اوجدها.. ومَن دفع ويدفع ثمنها لغاية الآن..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير