البث المباشر
‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي

حسين الجغبير يكتب:على من يتذاكى نتنياهو؟

حسين الجغبير يكتبعلى من يتذاكى نتنياهو
الأنباط -

حسين الجغبير
يرى العديد من المحللين والسياسيين أن تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد وقت قليل من اعلان البيان الختامي لاجتماع العقبة التي قال فيها انه ماض في توسيع بؤر الاستيطان ولن يتم تجميدها، يرونها رسالة إلى المجتمعين وما يمثلونه من دول بأنه لا يكترث بما يجري.
بل ذهب بعضهم إلى تأويل ذلك بأنه احراج للسياسة الخارجية الأردنية كونها مستضيفة الاجتماع الذي شارك فيه إلى جانب دولة الاحتلال كل من: فلسطين، والأردن، ومصر، والولايات المتحدة الأميركية.
وهذه في علم السياسة، تأويلات غير مقبولة أو منطقية، فالبيان الذي أعلن عقب انتهاء أعمال الاجتماع وما تضمنه من بنود، هو أمر متفق عليه مسبقا، ولم يأت اعتباطا، إضافة الى أن حكومة الاحتلال لها ممثلون شاركوا في الاجتماع، وبالتأكيد أخذ ممثلو الدول المشاركة الضوء الأخضر والموافقة على البيان قبل إعلانه.
ويقول علم السياسة أيضا، ان حكومة الاحتلال تواجه أزمة كبيرة بين أعضائها المتطرفين من جهة، و من جهة أخرى على صعيد الشارع الذي يغلي هناك ضد الحكومة ورئيسها اليميني المتطرف، الذي يحاول أن يخرج بتصريحات يحاول من خلالها كسب تأييد المستوطنين والمتشددين، والتخفيف من الضغط الشعبي الذي يمارس عليها، وتحديدا انه سبق الاجتماع عملية بطولية قتل فيها جنديان اسرائيليان.
أميركا شاركت في الاجتماع، وخرج رئيسها شاكرا الأردن على جهوده في عقده الاجتماع لما لمخرجاته من أهمية في التخفيف من وطأة الأوضاع الأمنية التي تجري في الاراضي الفلسطينية وتنذر بأحداث قد تكون غير مسبوقة، وتشكل خطرا كبيرا على دولة الاحتلال التي تعرضت في الأيام الأخيرة لعدد من العمليات البطولية المؤلمة والمهمة.
يتزود نتيناهو يوميا من قادته الأمنيين بتقارير عن الأوضاع الأمنية في الشارع الفلسطيني، ويدرك جيدا أنه لا ملاذ له للتهدئة الا اللجوء للموقف الأردني الحكيم في التعامل مع القضية الفلسطينية، والذي طالما حذر من تفجر الأوضاع هناك، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
و في الوقت ذاته يحاول نتنياهو أن يُظهر للجميع أن بنود الاتفاق لا تمثله! ف"ربما الوفد الإسرائيلي الذي كان شارك في الاجتماع يمثل دولة أخرى، ومرجعيته لم تكن حكومة نتنياهو، أو أنهم يتصرفون على أهوائهم، ودون الرجوع إلى مرجعياتهم العليا في دولة الاحتلال!".
يحاول المتطرف نتنياهو الهروب من الواقع عبر ذرائع ليست مقنعة للشارع الإسرائيلي نفسه، أو للدول الأخرى، ممن تدرك أن لغة التصعيد والرفض التي تعتمدها هذه الحكومة اليمينية المتشددة لا تقدم أو تؤخر ما دام هناك أطراف مثل الأردن تملك من الحكمة ما يكفي لأن تسمع صوتها للعالم بأن ما تقوم به دولة الاحتلال من اجراءات احادية قد تدفع المنطقة برمتها لمزيد من التدهور.
على نتياهو وقف سياسة التذاكي التي ينفذها كونها باتت مكشوفة وهزيلة ولا تعكس الواقع أبدا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير