الأردن يرحب بالبيان المصري القطري المشترك بشأن جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة السعودية تضبط 415 مكتبا وهميا للحج وتعيد 269 ألف مخالف الارصاد :حالة الطقس المتوقعة للأيام القادمة حسين الجغبير يكتب : طرق باب المعلم.. بحث عن المستقبل المنشود نصائح طبية تساعدك على النوم الهادئ تعرف على أضرار النظر للهاتف يومياً في الظلام خاصة قبل النوم الاحتلال ينسف مركزا لغسيل الكلى شمال قطاع غزة شيخ الأزهر: الاحتلال يقف ضد الإنسانية والعالم أمام اختبار أخلاقي حاسم "سعد: الغائب الذي لم يَغب" الكرك: اتفاقية لتشغيل وإدارة مختبر الغذاء والدواء ميناء حاويات العقبة يسجل أعلى حجم مناوله الشهر الماضي الأردن يستضيف الاجتماع السنوي للجنة أنظمة النقل الذكية الدولية أكاديمية "جورامكو" تستضيف وفداً من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية "طلبات" الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية "اطلب بلا هم واربح BMW" الامير حسين ...يرسم مستقبل الرياضة العدالة الاجتماعية:كلام نظري أم ممارسات فعلية!! المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية العودات: الشباب هم العنوان الأبرز في عملية التحديث السياسي متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء "الوطني لحقوق الإنسان" ينظم جلسة متخصصة حول مكافحة التبغ والتدخين

حسين الجغبير يكتب : تأجيل اقتطاع القروض.. مصلحة انسانية واقتصادية

حسين الجغبير يكتب  تأجيل اقتطاع القروض مصلحة انسانية واقتصادية
الأنباط -

حسين الجغبير

لا يمكن اخفاء حقيقة أن الناس تعاني كثيرا جراء القروض التي ترهق دخلها الشهري، خصوصا مع تنفيذ عدد من الرفعات على أسعار الفائدة التي تهدف إلى حماية الدينار الأردني، ولكن لا يمكن اخفاء أيضا أن هناك عددا من الحلول التي قد تساعد هؤلاء على تجاوز جزء مما هم فيه، خصوصا في بعض الأوقات من العام، كبدء السنة الدراسية، أو شهر رمضان، أو الأعياد.

كيف يكون ذلك.. ببساطة يكون عبر وقف اقتطاع هذه القروض في هذه المناسبات، كما حدث في زمن كورونا، أو كما شهدنا في الشهر الأخير من العام 2022 عندما لم تقتطع البنوك القروض المستحقة على الناس.

لم يتبق عن شهر رمضان سوى أيام، ويلحقه العيد، وفي هاتين المناسبتين يعاني المواطن الأردني زيادة النفقات التي تجعله في أزمة لعدة أشهر لاحقة، خصوصا

أننا نشهد ارتفاعات غير مسبوقة أيضا في فاتورة الكهرباء الشهرية، ودون فهم للأسباب الحقيقية لذلك.

لذا لا بد من قيام الحكومةبدورها في هذا الإطار، عبر مخاطبة البنوك لتأجيل اقتطاع قيمة القرض للشهر المقبل والذي يليه على أقل تقدير، في محاولة منها لفعل ما يمكن فعله في ظل الملاحظات العديدة على أداء الحكومة، فمثل هذه الخطوة التي تتزامن مع الموافقة على جميع طلبات المنح للدراسة الجامعية من شأنها تخفيف الغضب الشعبي عليها، أو ربما تنفيس غضب الناس الذين سيؤمنون بأنهم أمام حكومة تراعي ظروفهم وتعمل من أجلهم.

في المقابل على البنوك أيضا أن تبادر هي بهذا الإجراء، في وقت تحقق أرباحا كبيرة يأتى جزء منها جراء ارتفاع قيمة الفائدة على القروض،و عليها أن تخرج من عباءة الربح والخسارة إلى مساعدة الناس من باب المسؤولية الاجتماعية، وإن لم تتعاون في ذلك فلا بد من قرار ملزم يبدأ التحرك به من خلال وسائل الإعلام ومجلس النواب، والحكومة لتستجيب البنوك لذلك وتذهب تجاه تأجيل تحصيل القروض في الشهرين المقبلين.

وعلى الحكومة أيضا أن تذهب إلى مخاطبة البنوك إذا ما اتخذ قرار التأجيل، بشأن ضمان عدم ترتيب أي فوائد مالية على المقترضين وهو ما اعتدنا عليه من البنوك، وهو أجراء يساهم في ترحيل الأزمة لا حلها، إذ ان المواطن لا يحتمل مزيدا من الأعباء المالية في وقت يبحث فيه عمن يخفف من الضغط المادي عنه و هو الذي يعيش في كنف دولة تعاني تحديات كبيرة وعلى رأسها عدم القدرة على إيجاد حلول للتخلص من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تقبع في سجونه.

رقميا، وماليا، واقتصاديا، ولن يضير أصحاب البنوك القيام بدورهم الوطني، والاجتماعي، عبر قرار يؤجل تحصيل الاقتطاعات الشهرية، في حين أن مثل هذا الاجراء يساعد على توفير السيولة في يد الناس، وبالتالي زيادة الحركة الشرائية في شهر رمضان، ومع قدوم العيد، وهذا أيضا يؤدي حتما إلى تحريك الأسواق التي تعاني ركودا غير مسبوق وتحديدا أسواق الألبسة، لذا على الجميع التحرك لاعتماد مثل هذا القرار لفوائده الكبيرة على المواطنين والبلد.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير