رياضة

الحوامدة يقترح إعتبار اللاعب الفلسطيني محلياً والفراعنة: يمكن معاملته استثنائيا تكريماً

{clean_title}
الأنباط -
ميناس بني ياسين 
قدم رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة مقترحاً ليس بالجديد على طاولة النقاش في لقاءه مع رئيس نادي غزة أثناء زيارة الأخير لتهنئة الوحدات بـ لقب كأس الأردن، و المقترح كان مطالبة الحوامدة باعتبار اللاعب الفلسطيني لاعباً محلياً وليس محترف، لما لـ هذا المقترح من فائدة تعود على الرياضة الفلسطينية والأردنية، بحسب الحوامدة، لافتاً أن المقترح يعزز حضور اللاعب الفلسطيني في الاحتراف، فيما أعتبر محللون أن المقترح لا يصب في مصلحة أحد، وله أبعاد خارج نطاق الرياضة.
ويرى الحوامدة أن هذا المقترح مهم، مؤكداً أن تسجيل اللاعب الفلسطيني واعتباره محلياً والعكس؛ باعتبار اللاعب الأردني محلي في الدوري الفلسطيني يدعم فكرة الشعب الواحد والوحدة، موضحاً أنه يطمح إلى اعتبار اللاعبين العرب محليين أيضاً، ويرى الحوامدة أن المقترح يدعم اللاعب الفلسطيني في تحسين وضعه المادي وأن تكون له نافذة ليحترف بشكل أسهل و إعطاءه فرص أكثر، مشيراً إلى أن اللاعب الفلسطيني يتقاضى رواتب متواضعة، مبيناً أنه في الفترة الصعبة لدى الأندية الأردنية، خاصة في فترة التوقف كانت الرياضة الفلسطينية أول من دعمت اللاعبين الأردنيين وساندتهم بجعلهم يحترفون في الدوري الفلسطيني، لذا يرى أن المقترح مفيد للطرفين، وتابع أنه يعرف لاعبين في غزة مستعدين لـ اللعب مقابل تأمين احتياجاتهم الأساسية فقط، وأن المقترح فيه استفادة كبيرة، لافتاً أنه لا مشكلة أبداً في استقطاب اللاعب الغزاوي.
في المقابل بين المحلل السياسي حمادة فراعنة أن الفلسطيني فلسطيني والأردني أردني، لا يجب الخلط بينهما إلا إذا حدثت مستقبلاً علاقة وحدوية إندماجية إئتلافية ولكن الأن فلسطين وطن الفلسطينيين، لذلك أي مواطن فلسطيني سواء كان لاعباً أو غير ذلك يفترض أن يعامل معاملة الفلسطيني غير الأردني في الدوري الاردني وبشكل عام.
وأضاف لـ "الأنباط" لكن نظراً للظروف الخاصة التي يعاني منها الفلسطيني بسبب وجود الإحتلال يمكن معاملته معاملة استثنائية تفوق معاملة الأردني لأي جنسية أخرى، تكريماً واحتراماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وإسناده، ولكن هذا لا يعني اعتباره لاعب محلي. وأضاف حول أسباب عدم مناسبة المقترح في الرياضة الاردنية كما في مصر أو تونس أشار إلى أنه لا توجد خطورة على الهوية المصرية أو التونسية أو أي هوية عربية أخرى ولكن هناك خطورة كبيرة على الهوية الفلسطينية، لأن العدو يسعى من أجل تفريغ فلسطين من شعبها، وبالتالي يجب عدم مساعدة المشروع الإستعماري الصهيوني بالسماح للفلسطينيين بأن يقيموا بالأردن، ونحن كاردنيين علينا واجب دعم وإسناد الشعب الفلسطيني من أجل أن يبقى على أرضه ووطنه والحفاظ على هويته، أما الاستثناء ومعاملته معاملة خاصة لا بأس بها دعماً وتكريماً.
وفي ذات السياق قال الكابتن عثمان الحسنات لـ "الأنباط" أنه يمكننا القول بأن المقترح فيه مساعدة بسيطة على الصعيد الرياضي ولكن من المعروف أن وضع اللاعب الفلسطيني مادياً مريح مقارنة بوضع اللاعب الاردني، فبات يتوجه اللاعب الأردني نحو الاحتراف في الرياضة الفلسطينية، أما على الصعيد السياسي فإن هذا المقترح لن يكون من صالح الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية، وبين أن الإتحادات العاملة بالمقترح مثل الإتحاد المصري على سبيل المثال تملك دوري قوي ومُتابع وبالتالي فإنهم مستفيدين من المقترح رياضياً بعيداً عن التوجهات السياسية، إضافة إلى أن اللاعب المصري يُعتبر قريب من اللعب في الخليج، فإذا ما احترف اللاعب الفلسطيني هناك واُعتبر كلاعب محلي ستكون الفرص أمامه رياضياً ومادياً فضلاً على اعتباره سفيراً لدولة فلسطين أمام العالم ومتابعي الدوري المصري، خلافاً عن العمل بالمقترح في الرياضة الأردنية لأن الدوري يعاني وضعيف مقارنة بالدوريات الأخرى، ورأى الحسنات أنه إذا أردنا الحديث عن التعاطف ودعم الفلسطيني فإن هذا ليس جديداً والأردن دائماً داعم لفلسطين واللاعب الفلسطيني، فالمقترح يكون من باب مساعدة اللاعب الفلسطيني بالاحتراف ومساعدة الدوري الفلسطيني وما الى ذلك.
أما فيما يتعلق باعتبار اللاعب الفلسطيني محلي أوضح بأنه يكون ذلك التعاقد بعدد المحترفين أي إذا تم التعاقد مع 6 لاعبين يعتبروا محليين وغير محترفين وأضاف أن هذا المقترح صعب أن يستفيد منه اللاعب الفلسطيني لأنه إذا ما عرض اللعب عليه سيطالب بمبلغ عال يساوي ما يأخذه من الدوري الفلسطيني، أو أن التعاقد سيكون مع لاعبي الفئات والأقل مستوى، وذكر أن بعض اللاعبين الفلسطينيين الذين احترفوا في الدوري الاردني تم التعاقد معهم على مبالغ عالية قريبة من التي يتعاقدون بها في الدوري الفلسطيني.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )