الأُردن الهاشمي.. جاذب عالمياً.. تاريخ وحضارةً وثقافة وموقع سياحي الأمير مرعد يفتتح مركز بذور الأمل للعلاج والتأهيل يوم علمي بمستشفى الأميرة بديعة حول وفيات الأمهات خلال الحمل السعودية: إعادة تشكيل مجلس الشورى وهيئة كبار العلماء محافظ الطفيلة يلتقي السفير البريطاني الزميل عمر الزعبي الف مبروك الدكتوراة الأردن يشارك في الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الزعبي تترأس الاجتماع الثالث لفريق تنفيذ السياسة الصناعية 2024-2028 ولي العهد يلتقي زملائه في الكتيبة 101 المشاركين بـ سوفكس مكافحة الاوبئة: نتتبع مخالطي مصاب جدري القردة ونتقصى المصدر الصحة تعلن عن تسجيل إصابة بجدري القرود لشخص غير اردني مقيم بالاردن منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس ديوان المحاسبة ديوان المحاسبة ينظم ورشة حول تقييم وحدات الرقابة الداخلية المبيضين يؤكد أهمية استخدام التسويق الرقمي للتعريف بالمنجزات الوطنية "الأمير تركي الفيصل يصل عمان لتعزيز التعاون الثقافي والبحثي بين السعودية والأردن" برنامج تدريبي للإعلاميين حول حقوق ذوي الإعاقة ومشاركتهم السياسية وفد من أهالي مدينة نابلس يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس /3 فهد العملة : الأسابيع القادمة ستشهد الانطلاقة الفعلية للشبكة العربية للإبداع والابتكار جملة البيان ومقترح بايدن للحل ! مرشح قائمة الميثاق أخو إرشيدة يلتقي رجالات عشيرة الكفيريين في الشجرة.
عربي دولي

الأقصى يفقدُ مرابطًا تطوع لتقديم القهوة والتمر على المصلين

الأقصى يفقدُ مرابطًا تطوع لتقديم القهوة والتمر على المصلين
الأنباط -
"صلّ على الحبيب قلبك يطيب". بهذه العبارة عُرف المرابط محمد السلايمة، وعمل وسهر الليالي في خدمة رواد المسجد الأقصى وتقديم القهوة والتمور لهم عند صلاة الفجر.
وواظب المرابط السلايمة (31 عامًا) منذ نحو عام على الدخول إلى المسجد المبارك قبل صلاة الفجر لتجهيز القهوة، والجلوس عند إحدى بوابات المصلى القبلي وتوزيع القهوة مجانًا على المصلين.
ويُعدّ محمد السلايمة من المرابطين المعروفين بتوافدهم إلى المسجد الأقصى منذ سنوات طويلة، قبل إعداد القهوة للمصلين لتشجيعهم على المواظبة على صلاة الفجر في المسجد.
وشيّع مئات المقدسيين والمرابطين وراود المسجد الأقصى اليوم السبت، الشاب السلايمة من المسجد إلى مقبرة اليوسفية في باب الأسباط، مرددين هتافات نصرة للأقصى والقدس، حيث توفي ليلة أمس إثر إصابته بجلطة دماغية، خلال مناسبة عائلية في أريحا.
ويقول ابن عم والده عبد الصمد جبريل السلايمة لوكالة "صفا" إن محمد يرابط في المسجد المبارك منذ سنوات طويلة من شدة حبه وتعلقه بالمسجد".
أما بالنسبة للعهد الذي قطعه على نفسه، يضيف عبد الصمد أن محمد قطع عهدًا على نفسه بتوزيع القهوة والتمور على المصلين في صلاة الفجر قبل عام، لاعتبارات دينية وسياسية".
وكان يقول محمد لعائلته إنه سيستمر في تقديم القهوة والتمور للمصلين طوال حياته، لتعزيز تواجد المصلين في المسجد خاصة عند صلاة الفجر، وفق عبد الصمد.
ويتابع عبد الصمد أنه سأل محمد عن عهده والمسؤولية الكبيرة التي تحملها في المواظبة على إعداد وتوزيع القهوة يوميًا دون انقطاع، فأجابه إنه يعرف أنها مسؤولية كبيرة والتزام، و"لكنه على قدر المسؤولية".
ويقول عبد الصمد إن تطوع محمد لم يقتصر على مساعدة الوافدين للمسجد؛ بل كان يساعد العائلات الفقيرة، ويتوجه للميسورين من أجل تقديم العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين.
والمرابط السلايمة متزوج وأب لثلاثة أطفال وبنت، أكبرهم عمره (8 أعوام) وأصغرهم ثمانية أشهر، وكان يحضر نجليه معه لمساعدته وتشجيعهما على المرابطة والتواجد في المسجد المبارك.
من جانبه، يقول المقدسي علاء الحداد إنه شعر بالصدمة عند سماع نبأ وفاة محمد السلايمة لأنه كان يتمتع بصحة جيدة، وأدى معه صلاة الفجر في المصلى القبلي أمس".
ويضيف أن محمد كان يوزع السكاكر للأطفال أيضًا مجانًا، ما دفع طفليه للإصرار على مرافقته عند الذهاب للمسجد لأداء صلاة الفجر، من أجل الحصول على السكاكر".
وكتب الحاج نهاد زغير عن السلايمة أنه لا يمكن لأي شخص يأتي لصلاة الفجر في المسجد الأقصى يوميًا، إلا ويتوجه للشاب محمد ليتناول المشروبات الساخنة".
وأشار إلى أن رواد المسجد سيفتقدون محمد الذي تعودوا على رؤيته لدى قدومهم لأداء الفجر.
وتساءل: "كم شخص سيدعو لك لأنك كنت تحثّ آلاف المصلين للصلاة على الرسول الأكرم عند تقديم القهوة والتمور لهم".
وتابع: "إما أن تموت وأنت مرابط في المسجد الأقصى الذي ستشهد حجارته أنك كنت من المرابطين، وإما أن تموت وأنت مفلس ولا تحمل إلا الذنوب".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير