الأنباط -
الخضري: عدم المشاركة باتفاقية كوميسا يعيق التصدير للسوق الإفريقي
الأنباط – زينة البربور
رغم الجولات المستمرة والمتبادلة بين الوفود الاردنية والأفريقية والعلاقات الودية بين البلدين إلا أن المنتجات الأردنية ما زالت تمشي بخطى بطيئة لتصل الى السوق الافريقي، وعن سبب ذلك أكد صاحب شركة الخضري للاغذية الصناعية احمد الخضري في حديث مع " الأنباط " ان أبرز اسباب غياب الاسواق الاردنية عن دول افريقيا هو عدم مشاركة الاردن في اتفاقية كوميسا التي تمت بين دول الاتحاد الافريقي، وتضمنت اعفاء البضائع الواردة اليها من الرسوم الجمركية، لافتاً أن مصر إحدى الدول المشاركة فيها حيث تصدر كافة بضائعها لدول افريقيا دون دفع جمارك نهائيا.
واوضح أن المنتجات الاردنية عند دخولها الاسواق الافريقية تدفع جمركة تتراوح نسبتها بين 50 - 60 % لافتاً أن صادرات القطاع الكيماوي كالاسمدة والمبيدات لافريقيا لا تدفع عليها جمركة بسبب حاجة الدول الافريقية لها.
وأشار الخضري إلى محاولات الاردن للدخول في الاتفاقية من خلال مشاركتها في العديد من المعارض والبعثات التجارية كمعرض في تنزانيا اضافة الى تنفيذ اسبوع الاعمال الاردني في كينيا لكن جميعها دون جدوى.
وبدورها أوضحت غرفة صناعة عمان أن دول افريقيا السوداء التي لا تشمل دول الشمال تعاني من ارتفاع رسوم الجمركة، اضافة للمشاكل الاعظم وابرزها عدم وجود خطوط نقل مباشرة، اضافة ان تمويل التصدير أمر بغاية الصعوبة بسبب عدم وجود عملة الدولار.
وذكرت انه لا يتوفر ضمان لاسترداد تكاليف التصدير لذلك تقوم دولة مصر على سبيل المثال ببرامج ضمان ائتمان الصادرات للسوق الافريقي لضمان حصول المصدر على نقوده من خلال التعاون مع البنوك الدولية المخصصة للسوق الافريقي، اضافة الى أنه من الصعب على السوق الاردني معرفة طبيعة عادات الاستهلاك بالسوق الافريقي.
وأكدت أنه رغم العمل الجيد خلال العامين الماضيين مع السوق الكيني ومحاولات المستشار الاقتصادي الاردني في كينا المستمرة لعمل تعاون مشترك بين الاسواق الاردنية والكينية لكن لغاية الآن مازالت معيقات الدخل للسوق الافريقي مستمرة.
ودعت صناعة عمان الحكومة الى توفير برامج دعم وكلف نقل مخصصة للسوق الافريقي بما فيها النقل البري والبحري والعمل على برامج ضمان ائتمان الصادرات كما تفعل الدول الاخرى ليضمن المصدر الاردني استلام ثمن البضائع.
وأضاف صاحب شركة الوليد للصناعات البلاستيكية عاهد جابر أن السوق الإفريقي يعاني من عدة مشاكل ابرزها عدم توفر عملة الدولار لأن الحكومة لا تسمح لهم بالتصدير والاستيراد بشكل مريح، مشيراً الى وجود قيود شديدة على الحوالات حيث يوعز البنك البركزي للبنوك بمنع التحويل لاكثر من رقم محدد اضافة الى ممارسة بيروقراطية دائمة على الدولار.
وعزى جابر غياب المنتجات الاردنية عن الاسواق الافريقية الى عدم وجود عمل جماعي وتنسيق مع الحكومة لحل هذه المشكلة، ودعا إلى تنظم ورشة في غرفة الصناعة او بجمعية المصدرين لطرح فكرة المقايضة مع الدول الافريقية كحل بديل لتحسين العلاقة معهم مبيناً أن الحكومة وبشكل خاص وزارة الصناعة والتجارة تعد هي المحرك الرئيسي تحديدا لتطبيق هذه الفكرة.