ارتفاع صافي أرباح البنوك 60.8 مليون دينار العام الماضي الجهاز المصرفي الأردني يتمتع بسيولة آمنة صناعة الأردن: تصنيف ستاندرد اند بورز يدعم أداء الاقتصاد الوطني نقابة أصحاب معاصر الزيتون تعلن جاهزيتها لاستقبال المحصول المنتخب الوطني تحت سن 17 يلتقي نظيره السوري غدا الداخلية: بدء التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين أكثر من مليون و150 ألف أردني شاركوا في مقرات القوائم والمترشحين. قيادات بجيش الاحتلال الإسرائيلي العجلوني يدعو أسرة البلقاء التطبيقية للمشاركة الفاعلة والإيجابية في الانتخابات النيابية بلدية السلط الكبرى تعقد فعالية "يوم البلدية" بالتعاون مع برنامج USAID لدعم البلديات الانتخابات النيابية الخطوة الأهم في التحديث السياسي اتفاقية توأمة بين البترا وبلدية باربارانو رومانو الإيطالية الانتخابات والاحزاب شركة أردنية تقيم مصنعاً للأدوية بقيمة 3 مليون دينار في مدينة الموقر الصناعية خبيران ماليان: رفع التصنيف الائتماني للمملكة رافعة مهمة للاقتصاد الوطني عمان الأهلية توقع اتفاقية تعاون مع فندق فورسيزون عمان لتدريب طلبة كلية إدارة الضيافة والسياحة الملكة ترسي نهج وتضع محدداته برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان السودان يتعرضون للجوع الشديد 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا 4.552 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 8 أشهر وفيات الأحد 8-9-2024
محليات

البلعاوي: عدوى Strep A تبدأ بالحنجرة أو الجلد ويميزها طفح جلدي مشابه للفراولة

البلعاوي عدوى Strep A تبدأ بالحنجرة أو الجلد ويميزها طفح جلدي مشابه للفراولة
الأنباط -
الأنباط – دلال عمر
 تصدرت أخبار الصحف البريطانية اخيرا  الحديث عن بكتيريا "Strep A”خاصة بعد أن توفي 17 طفلا في بريطانيا وويلز وطفل  في إيرلندا الشمالية جراء إصابتهم بها، علاوة على إصابة نحو437 طفلاً بالبكتيريا العقدية في الأسابيع الماضية في أسكتلندا. 
مستشار العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار البلعاوي تحدث لـ "الأنباط" عن عدوى بكتيريا العقديات المقيحة وقال : انها على شكل التهاب خفيف في الحلق (يُسمى غالبًا التهاب الحلق) أو عدوى جلدية، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي هذا إلى حالة تسمى الحمى القرمزية، التي تصيب عادةً تلاميذ المدارس الصغار وتتميز بالتهاب الحلق والحمى الشديدة والطفح الجلدي الخشن. 
وأضاف، أن بكتيريا العقديات المقيحة هي المسببة لكثير من الأمراض البشرية حيث تتدرج من إصابات جلدية سطحية طفيفة إلى أمراض جهازية تهدد الحياة، مشيرا إلى ان العدوى فيها تبدأ عادة في الحنجرة أو الجلد وأكثر العلامات التي تميزها هو طفح جلدي يشبه الفراولة، موضحا أن من الأمثلة على بعض الأصابات الخفيفة التي تتسبب بها العقديات المقيحة إلتهاب البلعوم (التهاب الحلق) وإصابات جلدية متمركزة (القوباء). 
وقال انه يرافق إصابات الحنجرة إطلاق سموم تؤدي إلى الحمى القرمزية، وبعض السلالات الأخرى ذات السمية قد ينتج عنها متلازمة الصدمة السمية العقدية، والتي تعتبر خطيرة جداً.
وتابع البعاوي، يمكن أن تسبب ايضا متلازمات تتبع العدوى بشكل "غير متقيح" بمعنى (غير مرتبط مع وجود بكتيريا متمركزة ومتكاثرة ومكونة للصديد)، وهذه المضاعفات التي تتولد عن طريق المناعة الذاتية تلي نسبة بسيطة من الاصابات وتشمل الحمى الروماتيزمية وإلتهاب كبيبات الكلى الحاد التالي للإصابات وكلتا الحالتين تظهر بعد عدة أسابيع من العدوى المبدئية للعقديات.
وأشار البلعاوي الى أنه يوجد حالياً زيادة في عدوى بكتيريا العقديات المقيحة في كثير من الدول مثل إنجلترا وهولندا وأميريكا، وعادة ما يتم تتبع الحمى القرمزية بعناية، ما يتطلب من الأطباء إبلاغ السلطات الصحية عن الحالات.
 وكان هنالك بين منتصف ايلول /سبتمبر ومنتصف  تشرين  الثاني /نوفمبر 4622 إخطارًا بالحمى القرمزية في إنجلترا، مقارنةً بمتوسط 1،294 في المدة نفسها على مدى السنوات الخمس الماضية، ولكن هذه الأرقام لا تظهر المدى الحقيقي للعدوى ببكتيريا العقديات المقيحة في أي بلد، وإنما تعد قمة جبل جليد التهاب الحلق بهذه البكتيريا، أي أن هذه علامة واضحة جدًا لما يحدث في المجتمع.
حيث يقدر عدد الإصابات حول العالم بما يقارب 700 مليون أصابة سنوياً، في حين أن معدل الوفيات الإجمالي بسبب هذه البكتريا هو 0.1٪، وفي أكثر من 650,000 حالة تكون الإصابة شديدة ومجتاحة (غازية للأنسجة الأخرى)، كما أن نسبة الوفاة تبلغ 25٪.
 وشدد البلعاوي على أهمية التشخيص المبكر لأن التشخيص الخاطىء قد يؤدي إلى تعفن الدم والموت، ولكن إذا تم اكتشافها في الوقت المناسب يمكن علاج البكتيريا بالمضادات الحيوية.
وأشار إلى أن ما يقارب 10 - 15% من طلاب المدارس يحملون بكتيريا العقديات المقيحة دون أن تظهرعليهم أية أعراض للمرض، ويمكن للجرثومة الانتقال من شخص لا تظهرعليه أية أعراض إلى شخص آخر وتصيبه بالمرض.
يقول البلعاوي أن هذه البكتريا لا تزال تستجيب بشكل كبير لدواء البنيسيلين وفي حالة فشل العلاج بالبنسيلين قد يكون ذلك غالباً بسبب إنتاج الكائنات المتعايشة المحلية لإنزيم بيتا لاكتاميز، أو الفشل في الوصول للإنسجة الملائمة من الحنجرة.
وتابع أنه أفضل علاج هو البنيسيلين، و مدة علاج  المثلى اللازمة عشرة أيام على الأقل، ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن إي حالات مقاومة للبنيسيلين إلى يومنا هذا.
وأكد أن السبب لفشل معالجة العقديات المقيحة بالبنيسيلين يكون غالباً عدم التزام المريض بأخذ الدواء، وأما في حال عجز المضاد الحيوي عن إحداث التأثير المطلوب رغم التزام المريض به، من الشائع أن يتم بدء دورة علاجية أخرى باستخدام أدوية السيفالوسبورين.
وعن تشخيص الإصابة بالمرض، أوضح أنه تؤخذ مسحة من الحنجرة للمختبر لكي يتم فحصها ويتم عمل صبغة جرام لتظهر لنا المكورات موجبة الجرام والتي تتواجد على شكل سلاسل ثم تتم زراعة الكائن الحي على آجار الدم، كما يوجد فحص سريع أيضاً يمكن استخدامه.
وذكر البلعاوي طرائق الوقاية من البكتيريا بغسل اليدين بشكل جيد بالماء الدافئ والصابون، وتجنب مشاركة أواني الطعام مع أفراد العائلة والزملاء في العمل أو الدراسة، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس؛ لمنع الانتشار المحتمل للجراثيم، ووضع كريم أو مرهم واقي في حال وجود أية جروح سطحية، حيث توفر المراهم التي تُباع دون وصفة طبية، مثل الفازلين القدر الكافي من الحماية، وتغطية الجرح بضمادة مع ضرورة تغييرها بشكل يومي.
وشدد على الانتباه لأي علامات للعدوى، مثل الاحمرار والشعور بألم، ما يدعو إلى التقييم الطبي وتجنب التعرض للجروح قدر الإمكان خصوصًا عند الأشخاص المصابين بداء السكري والمصابين بضعف الدورة الدموية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير