محليات

موضة مشروبات الطاقة في الجامعات بين الحقيقة والوهم

{clean_title}
الأنباط -
زيد الدعجة
باتت ظاهرة شرب المشروبات الخاصة بالطاقة تتوسع خاصة بين طلبة الجامعات الخاصة والحكومية، نظرا للوهم الذي يعيشه الطلبة بان هذه المشروبات تمدهم بالطاقة والتركيز العالي، وفي الحقيقية العلمية وبحسب الخبراء هي مشروبات ضارة وخطيرة على الشباب. 
مستشار الامراض الباطنيه الدكتور نشأت الهلسه أكد لـ "الأنباط"، ان هذه المشروبات لا تمت بصله للقوة، مشيرا إلى ان مشروبات الطاقة بتركيبتها تقوم على تنبيه الجهاز العصبي ؛ علاوة على انها كيميائية الصنع ومنبهة للجسم والاعصاب والجهاز العصبي، مؤكدا خلوها من أي مواد صحية ذات فائدة للجسم. 
وتابع أن لها آثار جانبية خطيرة على المدى المتوسط والبعيد إن كانت الجرعات مفرطة فربما تكون مميته، خاصة أن من يشربها بالغالب هم من فئة الشباب والمراهقين وباعداد كبيرة، في الوقت الذي تحذر فيه الشركات المنتجة لهذه المشروبات خطورتها في حال شرب الشخص أكثر من عبوة. 
وأضاف، أن شرب هذا النوع من المشروبات له اثار خطيرة على الجهاز الهضمي من أبرزها عمل تقرحات مزمنة في المعدة نظرا أنها ترفع نسبة السكر في الدم وتزيد من الوزن، فضلا عن تأثيرها على القلب وتسارع دقاته ما يعمل على عدم انتظامها، وتؤدي إلى ارتفاع بضغط الدم واحتمالية الاصابة لأمراض الضغط والسكري، والاصابة بأمراض الاعصاب وهشاشة العظام على المدى البعيد، داعيا الشباب لعدم تناول هذه المشروبات والإبتعاد عنها. 
الدراسات والأبحاث العالمية حول هذه المشروبات تؤكد ان شربها يؤدي إلى أمراض خطيرة، وتشير إلى انه يوجد جدل واسع حولها من ناحية الأضرار، مستطردة إصرار الشباب على شرائها خاصة أنهم يشربونها ظنا منهم أنها تمدهم بـ الطاقة والحماس والقوة. 
إلى ذلك، اكدت االمختصة بعلم الاجتماع الطبي في مستشفى الاردن الدكتورة شروق ابو حمور، أن هناك عمليات لاستدراج الشباب والمراهقين لهذه المشروبات من خلال إقناعهم انها تمدهم بالطاقه والنشاط، خاصة ان الإسلوب الإعلاني المستخدم لتسويقها يستثمر بـ الرياضيين، مشيرة أنها أصبحت عادة وثقافة لدى الكثير من الشباب خاصة الجامعيين، 
ونوهت إلى خطورة ما يفعله الكثير من الشباب خاصة عندما يقومون بتناول هذه المشروبات مع ادوية ومستحضرات طبية، في الوقت الذي لا يدركون خطورة ما يصنعون بأنفسهم جراء هذا الفعل والتفاعلات الكيميائية التي حتما ستتسبب بأمراض مزمنة لديهم ما لم يتوقفوا عن ذلك. 
  وفي لقاء الأنباط مع عدد من طلبة الجامعات واستمزاج رأيهم حول هذه الظاهرة، أكدوا أنهم يتناولون هذه المشروبات لأنها تشعرهم بالطاقة وتعمل على تحسين التركيز لديهم، مشيرين إلى أن الطالب يحتاج إلى وقت قصير ليشعر بهذه الطاقة والتركيز، عوضا عن القهوة التي تحتاج وقت طويل لـلحصول على التركيز على حد قولهم. 
وعزا  بعضهم الآخر المشاكل والعنف الجامعي عند الطلبة لما تحدثه هذه المشروبات فيهم من اختلالات في نبضات القلب ناهيك عن التوتر الذي تحدثه خلال مدة دوامهم بالجامعة، فضلا عن تكلفتها المرتفعة
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )