أورنج الأردن تتيح الفرصة للمشاركين في برامجها المجتمعية لتعزيز خبراتهم عبر المشاركة في "سوفكس 2024" الشعر النبطي بلمسة رقمية: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون شاعراً بدويا فذا؟ الصفدي والمومني في ضيافة المرشح السميرات. "2024 "الحزام والطريق" ترويج السياحة الثقافية في نانتشانغ تجارة عمان توزع مساعدات غذائية على الأسر الأكثر حاجة بالتعاون مع تكية أم علي الطراونة رئيساً لجمعية الرعاية التنفسية الاردنية والدويري نائباً للرئيس وخريس امينا للسر بنك الإسكان داعم لمشروع "دار نعمة" في محافظتي جرش والعقبة مؤشر البورصة ينهي تداولاته على انخفاض وزير الداخلية يوعز باتخاذ الاجراءات القانونية بحق مطلقي العيارات النارية اثناء العملية الانتخابية التهتموني تبحث مع السفير البحريني في الأردن أوجه التعاون في مجالات النقل شريم: مشاركة القطاع التجاري في الانتخابات النيابية واجب وطني نتنياهو بعد عملية الجسر: يريدون قتلنا جميعا مجمع اللغة العربية يعين باحثة ماليزية عضو شرف الداخلية: بدء التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين الأمن العام : إغلاق جسر الملك حسين إثر إغلاقه من الجانب الآخر دعاء الزيود تكتب الملكة رانيا: لا مكان للصمت الدولي أمام الظلم في غزة ارتفاع صافي أرباح البنوك 60.8 مليون دينار العام الماضي الجهاز المصرفي الأردني يتمتع بسيولة آمنة صناعة الأردن: تصنيف ستاندرد اند بورز يدعم أداء الاقتصاد الوطني نقابة أصحاب معاصر الزيتون تعلن جاهزيتها لاستقبال المحصول المنتخب الوطني تحت سن 17 يلتقي نظيره السوري غدا
محليات

النخبة تناقش واقع التعليم والمناهج

النخبة تناقش واقع التعليم والمناهج
الأنباط -
 مريم القاسم 
ناقش اعضاء ملتقى النخبة- واقع التعليم بما يخص المناهج وتعديلها ، مؤكدين انها عنوان الأمة وبصمتها الثقافية ، متسائلين عن مدى تناغم التعديلات مع طبيعة مجتمعنا ، ودور التعليم الخاص في الحد من تأثير التدخلات الخارجية بالمناهج الوطنية. 
بين المهندس محمود الدباس ان المناهج يجب ان تتماهى مع متطلبات العصر بالمقابل يجب ان تحافظ على هوية البلد الدينية والاجتماعية ، موضحا ان القطاع الخاص له دور كبير في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال وضع مناهج اضافية، فان كانت الدولة عليها التزامات لحذف بعض المفاهيم فالقطاع الخاص معفي من هذه القيود والضغوط . 
وقال محمود ملكاوي إن وجود بعض ألاخطاء في الكتب المدرسية أمر وارد ، ان وزارة التربية والتعليم عليها ان تتحمل مسؤوليتها ، وتنظم المناهج وفقا لكفاءات الوزارة وخبراتها ، والاستغناء عن الشركات الأجنبية التي أوجدتنا في هذه الورطة. 
وذكر ابراهيم ابو حويله أن الواقع التعليمي لا يبشر بالمامول منه ، من خلال ما نرى في مدارسنا من سلوكيات سلبية، وعدم اهتمام الطلاب بدراستهم من جهة، ومن جهة اخرى عدم الالتفات الى القيم الدينية ، مؤكدا لا بد للقائمين والمسؤولين عن المناهج والعملية التعليمية من اعادة صياغة الاهداف المنشودة والمأمول تحقيقها من خلال خبرات وقامات علمية . 
وبين المهندس رائد حتر ان هناك تدخلات دولية في المناهج فرضتها الاتفاقيات الثنائية والدولية التي التزم بها الاردن ولكن التغيرات الكبيرة التي حصلت على المناهج ، لا علاقة لها بالاملاءات الخارجية والتي اشترطت في اغلبها حذف كل ما له علاقة بالتشجيع على الإرهاب والمساواة بين الجنسين وغيره.
واشار الدكتور مصطفى عيروط الى ان التحديث الاقتصادي والإداري والسياسي الذي وجه به الملك لتنفيذ خطط التحديث اساسه نجاح التعليم ،مبينا ان الخريجين دون عمل في القطاع العام والخاص قد يتحول إلى خطر أمني ، مؤكدا ضرورة عمل تغييرات جذرية في التعليم ودقه في اتخاذ قرارات جريئة لمواكبة الأسواق الوطنية والاقليمية والعالمية . 
ونوه سعيد الصالحي ان جودة التعليم من أبرز المشاكل في مجتمعنا ، بسبب التغيرات الكبيرة التي حدثت في البناء النفسي للأفراد في هذا المجتمع وفي الثقافة الجمعية أيضا، مبينا انه فيما مضى لم نملك بيئة تعليمية كالتي نمتلكها اليوم ، ولم نحظى بجزء يسير مما هو متاح في المدارس والجامعات حاليا، فالاختلاف كان في الايمان بقيمة التعليم واحترام القائمين عليه، أما اليوم أصبح المشاهير هم القدوة وأصحاب المحتوى الالكتروني السطحي هم النموذج ، فلا يجب محاسبة المعلم ولا المؤسسة التعليمية. 
وذكر مهنا نافع ان هناك دورا للاهل من حيث متابعة كل ما يتعلق بشؤون أبنائهم التعليمية لتعويض اي نقص، وان لا تقذف الكرة دائما بساحة المدرسة ولوم المناهج التعليمية ، مبينا ان مسؤوليتنا التربوية لا تقتصر على الأهتمام بصحة اجسام الأبناء بل تتجاوز ذلك للعناية لبناء عقولهم بما يتوافق مع تراثنا وموروثنا الثقافي. 
ورأى الدكتور خالد الجايح ان في هذه الحالة تنقسم الحكومات الى نوعين ، النوع الاول حكومة تستمر في متابعة مسؤوليتها تجاه العملية التعليمية والإشراف عليها وتحديث المدخلات ومراقبة المخرجات وتعمل على تحسينها، وهذا يؤدي الى ارتقاء المجتمع وتطوره ، والنوع الثاني حكومة غير مسؤولة ، فتأتيها تعديلات المدخلات من الخارج الذين يراقبون المخرجات ويسعون لتدميرها. 
واكد هاشم المجالي ان نقطة مرجعنا هي القرآن والسنة والأخلاق التي تحيي الأمم من جديد ، فالغرب يعرفون أن هذه نقطة مرجع لنا فلا يد من انهائها وتصفيتها بإلغاء أي مرجعيات لها عند الأجيال التي تتعلم في المدارس والجامعات وعلى وسائل الإعلام ، من خلال تغيير المناهج في الكتب والوسائل الإعلامية. 
ورأى ناظم العساسفة ان هناك جانبين للتطوير هم التعليم والتربية ، فلا بد من تطوير المناهج لان العلم عدا الثوابت متغير، مضيفا انه للاسف بعض جامعاتنا ما زالت في بعض التخصصات تدرس موادا عفا عليها الزمن ولا فائدة ترجى من تدريسها ، اما من حيث التربية والتي تأبى إلا ان تتداخل مع التعليم موازاة وتقاطعا ، فيجب الحذر عند التعديل من دس السم في الدسم .
وبين زهدي جانبك ان عملية تطوير المناهج المدرسية عملية مستمرة تهدف الى إعداد الطالب للتعامل مع الواقع الذي سيواجهه عند التخرج، موضحا ان ما كان معمول به في خمسينات القرن الماضي، لا يصلح لطلابنا اليوم، وما يتعلمه أبناءنا اليوم لا يصلح لتعليم أبنائهم في المستقبل . 
واشار الدكتور ياسر الشمالي ان مناهج التعليم أمانة في أعناق أولياء الأمور، وهي الحصن الحامي والدرع الواقي، والتلاعب بها أو التهاون خيانة وتفريط بمستقبل كل أمة تعتز برقي تعليمها، ومناهجها، ويتوخى أن تكون معبرة عن عقيدة الأمة وتاريخها وطموحاتها وأسس نهضتها. 
وبين الدكتور موفق الزعبي ان التعليم هو البنية الأساسية في تشكيل بنية المجتمع وصقل شخصية الفرد ووضعها على الطريق الصحيح لتساهم في عجلة التنمية للدولة ، ولا قيمة للتعليم بدون تكريس الهوية الثقافية الوطنية وخاصة في ظل هيمنة العولمة الثقافية ، مؤكد إنه لا يجب ان تغفل عملية لتطوير المناهج عن تأكيد الهوية الثقافية الوطنية والحفاظ على الإرث الثقافي للمجتمع والتأكيد على ثوابت الأمة والتركيز على قضاياها القومية. 
وقالت كاترين الشخاترة ان الإصلاح يبدأ بتطوير المناهج ، وهو مجهود يقع على عاتق الدولة أولا والمختصين في هذا المجال ثانيا ، حيث يجب ان يتناسب التطوير مع ديننا وتربيتنا وثقافتنا ، لمواكبة المستقبل وأهمية إعداد الأجيال على مهارات وبرامج أكاديمية وتفاعل حقيقي في المجتمع لرؤية أفضل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير