مقالات مختارة

محمد داوديه يكتب : تقع إسرائيل و لا يقع الأردن (3)

{clean_title}
الأنباط -
ها هي المحاريث الفلسطينية تتحوّل إلى سيوف بيمنى الشهيد الشاب محمد مراد صوف.
لقد اختمت مقالتي هنا يوم أمس بالجملة الاستخلاصية البدهية وهي "دائما الدمُ يستسقي الدم".
فجواباً و رداً على حالة العسف والعنف الإسرائيلية المتصاعدة، وصعود اليمين الاستيطاني المتوحش، لم يعد من مفر أمام الشعب العربي الفلسطيني، شعب الجبارين، من أن يحوّل "المحاريث إلى سيوف".
لقد حملت انتخابات الكنيست الاخيرة قطعان المستوطنين الصهاينة إلى الصفوف القيادية الأمامية وهي منتشية بسكرة النصر، تهدر بشعارات "الموت للعرب" حاملة برنامجا مغرقا في النبذ والرفض، ردا على قيام الصوت العربي في الكنيست بدور مقرر حاسم بين معسكري نتنياهو ومنافسيه، هو دور  خرزة أو بيضة القبان.
لقد أعاد الناخب اليهودي النظام السياسي الإسرائيلي إلى طبيعته بعدما تمكن النواب العرب من الامساك بميزان القوى السياسي في إسرائيل.
وان مسؤولية انقسام القوى السياسية الفلسطينية في انتخابات الكنيست وخسارتها من 3-5 مقاعد قياسا على  انتخابات سابقة، حصل فيها الفلسطينيون على 13 و 15 مقعدا. فكل صوت من الاصوات المبددة، ذهب إلى نتنياهو  الصهيوني.
اليمين الإسرائيلي في الكنيست ليس هو المؤيد لنتنياهو فقط فعدظ من الاحزاب التي يقودها لبيد وبينيت هي على شاملة نتنياهو وبنيته الارهابية
هذه العصبة الإسرائيلية الحاكمة الجديدة، اذا لم تجنح إلى السلم، فإنها اقرب إلى أن تجنح للعدوان.
واذا لم تشن عدوانا خارجيا جديدا، فإنها ستواصل شن عدوانها الداخلي على شعبنا العربي الفلسطيني.
علاوة على رفض ونبذ السلطة الوطنية الفلسطينية كليا، وتحضير المناخ السياسي والعسكري لمرحلة عزلها وانهيارها. 
لقد قامت انتخابات الكنيست على الخوف من تعاظم قوة العرب والتخويف منهم. وبرنامج بن تامير الذي تم انتخابه عليه، هو برنامج ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 وتهجير الفلسطينيين منها، وحتى تسفيرهم من اراضيهم المحتلة سنة 1948.
ان تحديات نوعية غير مسبوقة ستطال الإقليم، مما يجدر ان يدفع قيادات الشعب العربي الفلسطيني إلى الحكمة والإيثار والارتقاء إلى مستوى المرحلة.
و من يعش بالسيف، بالسيف يمت !! 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )