الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا الاثنين أمام حركة السفر وإغلاقه أمام حركة الشحن تأثير تقلبات أسعار النفط العالمية على المحروقات في الأردن، جدل حول معادلة التسعير ونتائجها الاقتصادية دعم المرأة وتمكينها بالحياة السياسية ضرورة لتحقيق المساواة والديمقراطية توتر العلاقة بين "العمل" ونقابة مكاتب الاستقدام والسبب.. التراخيص الجديدة المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات .. 6 إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان جامعة الزرقاء توقع اتفاقية تعاون بمجالات البحث الطبي
محليات

إصابة شخص بجرثومة "الاي كولاي" والاشتباه بحالتين اخرتين .....والبلعاوي : الطعام الملوث سبباً للتعرض لـ الجرثومة

إصابة شخص بجرثومة الاي كولاي والاشتباه بحالتين اخرتين والبلعاوي  الطعام الملوث سبباً للتعرض لـ الجرثومة
الأنباط -
الأنباط – دلال عمر 
قال الدكتور صائب أبو عبود مدير الشؤون الصحية في محافظة البلقاء، أن حالة مرضية راجعت أحد المراكز الصحية في السلط تبين بعد الفحوصات أنها تعاني من جرثومة "إي كولاي" وهي ناتجة عن مصادر غذائية من الخضروات وليست من مصادر المياه، حيث تم رصد حالة واحده وهناك اشتباه بوجود حالتين من نفس المنزل.
من ناحيته، أوضح مستشار العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار البلعاوي حول بكتيريا "الإيكولاي" وهي نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعاء جسم الإنسان والحيوان بشكل طبيعي ويوجد منها سلالات خاصة بها تتميز بأنها لا تسبب أضرار إلا أن وجودها قد يرتبط بالإصابة بالإسهال، أمّا السلالات السيئة منها فتسبب حدوث اضطرابات حادة في المعدة بالإضافة للتقيؤ والإسهال الدّموي.
وقال البلعاوي في حديث خاص لـ"الأنباط" أن يمكن الإصابة بهذه البكتيريا عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الملوّثة وخاصّة الخضروات النيئة واللحم غير المطبوخ، وقد يتعافى الشخص المُصاب بهذه البكتيريا خلال أسبوع واحد من تعرّضه للإصابة بها ولكن تعرض الأطفال لهذه البكتيريا قد يؤدي حياتهم للخطر.
وتابع في حديثه ان هناك نوعان من بكتيريا الإيكولاي وهما بكتيريا الإيكولاي الجيّدة وبكتيريا الإيكولاي الضارة، ويُوجد بعض أنواعها في أمعاء جسم الإنسان وتُسهم في المحافظة على صحّة الجسم، أمّا البعض الآخر فقد يؤدّي إلى الإصابة بمرض خطير يُمكن أن يُعرّض الإنسان لخطر الموت، مؤكداً ان العلماء تستطيع تحديد الفرق بين الجيّدة  والضارة الموجودة في عينات صغيرة جدًا في عدة دقائق فقط باستخدام التكنولوجيا الحديثة المُعتمدة على تدرجات المجال الكهربائي المجهري بعد أن كان أمر البحث في أنواع البكتيريا أمراً صعبًا وقد يستغرق وقتاً طويلاً ويصل إلى أيام في بعض الأحيان.
 ونوه البلعاوي ان بعض أنواعها تؤدي للإصابة بعدوى معويّة بالإضافة لسلالات البكتيريا الأخرى التي تؤدّي إلى الإصابة بالأمراض المعوية وتبدأ أعراض الإصابة بالعدوى المعوية بين اليوم الأول واليوم العاشر من الإصابة بها، وتبقى الأعراض لمدّة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام بعد ظهورها.
 وذكر أعراض الإصابة وهي تشنجات غير طبيعية وإسهال مائي مُفاجىء وشديد مع احتمالية تحوله لبراز دموي وإطلاق الغازات والغثيان وفقدان الشهية والتقيؤ والتعب العام بالإضافة إلى الحمّى.
 أما عن الأعراض الشديدة للإصابة بالبكتيريا فهي بول دموي، انخفاض إنتاج البول، شحوب الجلد، الكدمات، والجفاف.
 وأكد البلعاوي على أن الطعام الملوث من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بهذه البكتيريا كاللحم المفروم واللبن غير المبستر والمنتجات الزراعية الطّازجة، لا سيما المياه الملوثة حيث يمكن أن  يصل البراز البشري والحيواني إلى المياه الجوفية والسطحية في بعض حالات تفشي البكتيريا على الرغم من استخدام الكلور والأشعة فوق البنفسجية أو الأوزون لقتل الإيكولاي، وتعتبر الآبار من مصادر القلق حيث إنّها لا تحتوي على أنظمة تطهير.
 وتابع ان الاتصال الشخصي سبباً رئيس للإصابة بـ"الإيكولاي" خاصة في حالة عدم غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، ويتعرض أفراد الأسرة التي تحتوي على صغار يحملون هذه العدوى لخطر الإصابة بها. 
 وقال بأن الإنسان لا يتعرض للإصابة بالإسهال إلّا عبر القليل من أنواع الإيكولاي؛ حيث تُفرز بعض أنواعها سماً قويًا يُدمر بطانة الأمعاء الدقيقة الأمر الذي يقود الإصابة بالإسهال الدّموي ويجب زيارة الطبيب فور الإصابة بالإسهال الشديد أو الدموي أو المستمر، حيث يقوم الطبيب بإرسال عيّنة من البراز إلى المختبر لتشخيص الإصابة بعدوى الإيكولاي والبحث عن وجود البكتيريا في البراز، كما قد يجري المختبر زراعة للبكتيريا للتأكّد من التشخيص وتأكيد وجود عدد من السموم التي تُنتج عبر بعض أنواع بكتيريا الإيكولاي.
وشرح البلعاوي كيفية التلخص من الجرثومة قائلاً بأنها غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها، أما بالنسبة لأنواع البكتيريا المرتبطة بالإسهال، كالإسهال المائي، فيمكن معالجة أعراضها أو تقصير مدة أعراضها عن طريق استخدام المضادّات الحيويّة، كما يُمكن هذه الأدوية في الحالات الشديدة من المرض، إلّا أنّه لا يجب تناول المضادّات الحيويّة في حالة الشّك بالإصابة بالإيكولاي المنتجة للسموم أو في حالة الإصابة بالحمّى أو الإسهال الدّموي؛ حيث يؤدّي تناول المضادّات الحيويّة لزيادة إنتاج السموم وتفاقم الأعراض، كما يجب الاستراحة والحصول على الكثير من السوائل لتعويض السوائل المفقودة، ويحب عدم تناول الأدوية المقاومة للإسهال والتي لا تحتاج وصفة طبيّة، كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف منخفضة بعد التحسّن كالأرز والبيض؛ حيث إنّ الأطعمة مرتفعة الألياف تؤدّي إلى تفاقم الأعراض.
وشدد على طرق الوقاية منها عن طريق غسل اليدين بشكل جيد قبل البدء  بإعداد الطعام وإعداد زجاجات الحليب للأطفال الرضّع، وقبل لمس أغراض الأطفال الرضّع التي توضه في الفم كاللهايات، وبعد استخدام الحمام وتغيير حفاظات الأطفال، بعد التواصل مع الحيوانات حتّى الحيوانات الأليفة، وبعد لمس اللحوم غير المطبوخة.
 
ويُمكن أيضا تجنب الإصابة بالعدوى عبر الحذر من الأطعمة التي قد تحملها، مثل: طهي اللحم لدرجة 71، وتناول الحليب والعصائر المبسترة فقط، وغسل جميع المنتجات قبل استخدامها  مؤكداً أن الطرق الأمثل للمحافظة على صحة الأسرة وتجنّب الإصابة بالعدوى هي غسل الأدوات وفصل الأطعمة غير المطبوخة عن الأطعمة المطبوخة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير