الأنباط -
بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة / الطفيلة
لقد خطت كلمة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد خلال الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية في الجزائر تاريخا اردنيا عربيا قوميا بهويته الإسلامية وانتمائه العربي والمدافع دوما عن حقوق الأمة ومصالحها التي توارثها الهاشميين الغر الميامين عبر التاريخ وانتهلت من مبادئ الثورة العربية الكبرى قيم العمل القومي العربي .
خطاب الأمير الشاب كان عميقا ودقيقا وشاملا لكل مستجدات الأمور على الساحة العربية والاقليمية والعالمية وينم عن فكر متجدد لكافة القضايا والهموم العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس مؤكدا استمرار المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الدفع بجهود الحل السلمي واستمرارها في دعم الجهود الإنسانية الرامية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وحقة بنيل حقوقة كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية خيارنا الاستراتيجي
آخذين من العمل السياسي لنقل القضية الفلسطينية بمآسيها وأصالتها برنامجا فاعلا في المحافل الدولية ووظفت الكثير من المناسبات الدولية والإسلامية والداخلية لخدمة تلك القضية وتقديمها للعالم أجمع بصدق وفعالية وتأصيلها عربيا وإسلاميا وعالميا.
وكما برع ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني في السياسية كان بارعا وذو نظرة ثاقبة استشرافية عميقة حينما ركز ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية تشكل نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع عربي متكامل خاصة في ظل الأزمات العالمية المتتالية مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والصراعات الاقليمة المختلفة التي أثرت على اقتصاد الدول العربية بشكل كبير داعيا لبناء منظومة اقتصادية قوية وحقيقية وتكاملية لوضع الدول العربية على خارطة الاقتصاد العالمي بكل قوة مع التأكيد على الوحدة العربية رافعا شعار الوحدة والبناء والتضامن العربي .
ويمتد عنق الإعجاب والدهشة لينظر عطاء ولي العهد في السياسة العالمية بما يتوافق ومكانة المملكة قديما وحاضرا لتزداد هذه المكانة نصوعا وقوة لتكون شريكا للعالم في صياغة أسباب السلامة والأمن ومساهما في نهضة الإنسانية وصون حضارته لتأخذ المملكة زمام المبادرة إلى لم الشمل العربي ورتق النسيج الإسلامي لتعود الامة إلى سابق عهدها.
لقد آثار خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد اعجاب العالم العربي والإسلامي أجمع وأكد أن الأمير الهاشمي على قدر كبير من العلم والمعرفة والخبرة السياسية والاقتصادية العميقة ويؤكد أنه فارس وشبل هاشمي يحمل مع جلالة الملك أمانة المسؤولية ويتحمل كما هو عهد آل بيت النبوة هموم الوطن والمواطن والأمة العربية والإسلامية ليبقى هذا العقد الهاشمي الممتد الى صاحب الرسالة الإنسانية المزينة بالخلق العظيم وقبس النبوة يعطي لهذه الأمة هويتها ومكانتها بين الأمم والشعوب.
واننا على ثقة كبيرة أن سمو ولي العهد سينذر نفسه كما نذرها من قبل بنو هاشم للدفاع عن حقوق الوطن والامة وتعزيز مقدرات الوطن والسير به نحو مزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمة ومواصلة مسيرة البذل والعطاء في سبيل خدمة الامة ورسالتها واهدافها وغاياتها السامية.