رئيس بلدية الجيزة يستعرض إنجازات عام 2024 خلال الجلسة الختامية لهذا العام بلدية السلط و إعمار السلط توقعان اتفاقية مع USAID لإطلاق سوق أسبوعي لدعم الشباب الخصاونة يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في عجلون الحسين يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن بفوزه على السلط بركلات الترجيح أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان. رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الحنيطي يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الصفدي يتفقد سير العمل والخدمات القنصلية المقدمة بالسفارة الأردنية في دمشق ملخص زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني للمحافظات والبوادي بمناسبة اليوبيل الفضي الملك : الأردن بمكانته واهله النشامى مصدر الهام وحكاية تروى للأجيال رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وزير الأشغال يتفقد أعمال الصيانة على طريق الموقر- الأزرق مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العوضات وعويضة وأبو حلتم أيمن الصفدي يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع شي يؤكد على الالتزام بسياسة "دولة واحدة ونظامان" بالتزامن مع احتفال ماكاو باليوبيل الفضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل وفداَ طلابياً من الحسين التقنية السرحان: الأردن يملك من القدرات ما يؤهله لتولي مناصب قيادية عالمية "صندوق الأمان" و "كريف الأردن" يجددان شراكتهما لدعم الشباب الأيتام إطلاق تقرير أداء الاستراتيجية السكانية أورنج الأردن تطلق برنامج مكافآت الابتكار وفرص النمو (IGO) لموظفيها

تزييف الحقائق وهم الطب البديل

تزييف الحقائق  وهم الطب البديل
الأنباط -
تزييف الحقائق 
وهم الطب البديل 

غيداء الخالدي

 " العلاج بالطاقة الحيوية " ، وأيضا ما يسمى بـ " جلسات السلام "  يروج لها بعض الأشخاص كحل للعديد من المشكلات والأزمات التي يمر بها البشر وهي تقنية يابانية المنشأ تستخدم  كنوع من الطب البديل،ويتم فيها قيام المعالج بوضع يده فوق مواضع معينة من الجسم لتحفيز قدرات الجسم على الشفاء الذاتي عبر تمارين معينة وجلسات تدريبية .

ولا تزل الشكوك تحوم حول الدورات التي تقعد ( الاسقاط النجمي، الكارما، الريكي، والطاقة الخفية لبعض الأحجار، والفونج شوي، واليان واليانغ وهي حمية الماكروبايوتك)  والتي يعلن انها تخلص الناس من الأرق والصدع والتوتر ويصل فيها ان تشفي الناس من الامراض المزمنة مثل السرطان والسكري والعقم والتوحد وغيرها من الامراض . 


 الغزو الطاقي الذي بدأ يتضاعف وجوده في الاردن أصبح  ظاهرة خطيرة تعلن إنذارات تفشي وتعاظم حالات نشر الجهل التي تحمل اسم علوم الطاقة ، و تحارب بجهل مطبق وعقل منغلق عن الطب والعلم، وتبيع الوهم مقابل الربح المادي، وأصبحت مهنة من لامهنة ، وفي الواقع هي خرافات من بعض الديانات الوثنية القديمة وغطاء باسم العلم على الجهل والباطل والإلحاد، و يستهدف عواطف الناس لاستغلالهم ماديا . 
من الزاوية العلمية يؤكد استاذة علوم الارض والكون  أنه لاتوجد طاقة تأتي من السماء وتدخل رأس الإنسان وتؤدي إلى الاسترخاء والاستشفاء الجسدي كما يدعي معالجو الطاقة، فالحقيقة هو أن الطاقة التي تدخل غلاف الأرض هي طاقة ضئيلة، ولو دخلت الأشعة الكونية كلها لدمرت العالم، هي تصورات خيالية وأوهام وخدعة كبيرة وهروب من الواقع يعيشه هؤلاء المدربون، والغرض هو جمع المال.

أن التنمية البشرية بصفة عامة هي مجال بثيولوجي يدخل فيه كل شيء بمعني مكونات المجتمع وتأثيرها على سلوك الفرد ،اما علم النفس فليس له علاقة بالسلوك على الإطلاق لكنه يعمل على التركيبة النفسية مثل التعامل مع العقد النفسية وهو مرتبط بما يحدث في المخ.

فالمجتمعات في العالم تمر بثلاث مراحل في النمو،  الأولى مرحلة السحر والخرافة، و يسيطر على الشعوب بالسحر، المرحلة الثانية مرحلة الدين، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة العلم والعقل والتفكير العلمي لكل الظواهر الاجتماعية ، المجتمعات  الأوروبية أغلبها في المرحلة الثالثة، بينما العربية ما زالت  بين المرحلة الأولى والثانية وقلة منها في المرحلة الثالثة وهؤلاء يطلق عليهم النخبة، ولذلك فإن المجتمعات العربية ما زالت في مرحلة الخرافات . 

منظمة الصحة العالمية لم تقرّه او تعترف به كعلم ، وتيقنتُ أنه لا إثبات طبيًا أوعلميا يؤكد صحة ما يزعمه هؤلاء الذين يبيعون الوهم عبر الدورات التي تستغفل المتدرب،  ويجب وقف  هذه  الافكار من الانتشار التي ستخدع الناس بوهم اتباع الخرافات والجهل ، بحجة معالجتهم من الامراض وتعود بهم الى الوراء والرجعية  وتستغلهم ماديا ،ولا بد من وجود مسؤولية توعوية ورقابية تحمي الناس من الاستغلال .


علم الطاقة أو العلاج بالطاقة ربما له أساس علمي لا ننكر هذا لكن مع عدم وضوح هذا الأساس العلمي يقوم الدجالون  باستغلاله لخداع البسطاء بقدرتهم على علاج كل الأمراض لكن لكي نرد هذا العلم إلى أصوله وثوابته العلمية لا بد من تنقيته من أي شوائب أو أفكار تتعارض مع المنطق العقلي والمبادئ والقيم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير