الأنباط -
نظم المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط وبدعم من الوكالة الألمانية (GIZ) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) مؤتمراً إقليمياً "مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حول الإبداع والوظائف الخضراء لتمكين شباب دول حوض البحر الأبيض المتوسط: النموذج الثلاثي في العمل"، حيث شاركت به أربع عشر دولة من دول حوض المتوسط العربية والأوروبية.
وقد جاء هذا المؤتمر مخرجاً لبرنامج ربط الإبداع بالتوظيف الذي نظمه المجلس والاتحاد بالفترة خلال 2020-2021 وتناول النموذج الثلاثي الذي يربط بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي وقد تم خلاله تنفيذ عدة برامج تدريبية بهذا الخصوص لبلدان حوض المتوسط بالإضافة إلى نشر كتيب اشتمل على عدد من المؤشرات حول الإبداع والتوظيف والتعليم العالي.
وبين الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا د. عبدالله الموسى أن هذا المؤتمر يهدف إلى إيجاد سبل للحد من الفجوة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وتعظيم الشراكة بين المؤسسات واسهام المراكز البحثية وايجاد مخرجات بحثية وتعليمية تنعكس على حاجة سوق العمل، وذلك باستخدام الابداع وريادة الاعمال التي بدورها تحد من البطالة وتوفر فرص عمل جديدة.
وتحدث مساعد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد / ألفارو ألباسيتي حول الشراكة ما بين المؤسسات ومدى فعالية ذلك لتحقيق مفهوم النموذج الثلاثي بالإضافة إلى التعاون ما بين دول حوض المتوسط بتبادل المعرفة وبرامج الزمالة التي تدعم الطلبة وتنقلهم بين الدول بغرض تفعيل عملية البحث.
وتحدث مدير وحدة الوكالة الألمانية (GIZ) في الأردن السيد / جوران ألتنبيرج حول دور المؤسسة في توفير الدعم لتجاوز العقبات والتحديات التي تواجه الشباب من الناحية الوظيفية بالإضافة إلى التعليم، كما وأكد على تعاون المؤسسة الكبير مع الأردن لدعم الكثير من البرامج التي تركز على التعليم المهني والمساعدة في التوظيف.
وتحدثت د. رغدة الفاعوري ممثلة وزارة العمل عن الفعاليات التي يعتبر الإبداع أساساً لها لدعم عجلة الاقتصاد. وأشارت إلى أن نسبة البطالة اليوم وصلت إلى 23% والذي يمثل تحدياً كبيراً للأردن مما يتطلب التوجه نحو التكنولوجيات الحديثة وريادة الأعمال لإيجاد فرص عمل جديدة يتطلبها سوق العمل اليوم.
وقد جاء هذا المؤتمر بالتزامن والشراكة مع القمة العربية لريادة الأعمال التي نظمها الإسكوا بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (JEDCO) حيث هدف ذلك لإيجاد مساحة من التشبيك ما بين الأفراد والمؤسسات إضافة للدول خلال هذه الفعالية الحافلة.