غارات إسرائيلية على ريف حماة تسفر عن 5 شهداء و19 جريحاً الأردنيون ينتخبون مجلس النواب الـ20 غدًا 3 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في النصيرات الأمن العام: إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر ارتفاع أسعار النفط عالميا استقرار أسعار الذهب عالميا "التوثيقِ الملكيُّ" ينشرُ وثيقةً بشأن انتخابات 1950 وفيات الاثنين 9-9-2024 طقس معتدل حتى الخميس الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد
محليات

أولياء أمور وتربويون يحذرون من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على الاطفال

أولياء أمور وتربويون يحذرون من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على الاطفال
الأنباط -

الانباط – سارة القرعان

شهد المجتمع الأردني توسعا في إستخدام منصات ووسائل التواصل الإجتماعي وتطبيقاته المختلفة خلال السنوات الآخيرة، خاصة إستخدام الأطفال لها وتأثرهم بما يعرض من مضامين عبرها، في ظل عدم قدرة الاهل على عزلهم عن هذه المنصات نظرا لما أصبحت عليه من أهمية لديهم ولدى جميع الشرائح الإجتماعية.

وفي ظل هذه الثورة الإتصالية العارمة لاحظ الكثير من المهتمين والباحثين انتشار ظاهرة استخدام الهواتف من قبل الاطفال، وإنشاءهم حسابات على هذه المنصات بعضهم بعلم أهاليهم، وبعضهم الآخر دون علم أو رقابة من الأهل الأمر الذي أدى للتأثير على سلوكهم سواء أكان ايجابيا أو سلبيا في حياتهم التعليمية والاجتماعية.

والدة احد الاطفال "أم العبد" روت تجربتها لـ"الأنباط" مع طفلها البالغ من العمر 11 سنة، الذي قام بـ إنشاء حساب له على منصة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، مشيرة إلى أنها تجربه فقط كانت لأشباع فضوله ومعرفة ما في مضامين هذه المنصات، وليس للتواصل الذي أثر كثيرا بالسلب على سلوكه بسبب ادمانه على استخدام الفيس بوك كل الوقت لمتابعة الأخبار، حيث أصبحت ساعات استخدامه أكثر من وقت دراسته، ما أجبرنا على حذف الحساب.

وتابعت، أن طفلها عندما بلغ الثالث عشر من عمره قام بـ إنشأ حساب بغية التواصل مع الآخرين بشرط المتابعة من قبلها، حيث تقوم بـ إعطائه التلفون في أيام وأوقات محدده وربط حسابه على تلفونها، وأشارت أنه وبالرغم من عدم تأثر تحصيله الدراسي ووقت نومه إلا أن شخصيته تأثرت قليلا حيث أصبحت انطوائية أكثر ويميل للهدوء أما من ناحية التعبير عن نفسه فهو يتحدث بكل شيء وشخصيته لم تتأثر إلا بشكل قليل.

بدورها قالت "أم إسماعيل" قالت أنها سمحت لطفلتها بإنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جائحة كورونا والتعلم عن بعد والتواصل مع صديقاتها من أجل التعلم إلا أنها لاحظت أنه سلوكه تحول لـ الأسوأ في سلوكها من خلال التقليد لكل شيء تراه وأصبح لديها قوة في الشخصية وعدم ضبط في سلوكها من ناحية عناد وصراخ ولكن تم السيطرة عليه.

وأضافت لـ"الانباط"، أن التحصيل الدراسي قد ازداد لأنها كانت تستخدمه للتعلم، ووقت نومها لم يتأثر لأنه كان مضبوط، وكان هناك تأثير ايجابي لـ مواقع التواصل الاجتماعي على سلوكها سواء بـ قوة شخصيتها طريقة حديثها بمفردات جديدة، مؤكدة أن هذا التأثير الايجابي جاء من خلال متابعة طفلتها بتحميل برامج على الهاتف تساعدها على معرفة المواقع التي يدخلون عليها وما يشاهدونه ومع من يتكلمون فيها وبرنامج لإغلاق المواقع السيئة التي ممكن أن يدخلوا عليها بالخطأ، مضيفة أنها تقوم بضبط وقت استخدام طفلتها للهاتف، فإذا زاد وقت استخدامها عن الوقت المحدد تعاقبها باليوم التالي بعدم إعطائها الهاتف باليوم التالي أو باستخدام اسلوب الحوار بأنه يؤثر عليها وعلى دراستها.

بـ المقابل قالت الدكتورة نوار الحمد من قسم الإدارة وأصول التربية في جامعة اليرموك أن مواقع التواصل أبرزت سلبياتها على سلوك الأطفال المستخدمين لها في حياتهم التعليمية بقضاء جل وقتهم في التفاعل مع تلك المواقع دون انتباه أو اكتراث لما يحدث في حياتهم العملية، وهو ما أثر على تحصيلهم العلمي والمعرفي، وظهر في تدني درجاتهم والذي أدى الى عزلهم عن الآخرين وقلل من تحدثهم وتواصلهم اجتماعيًا وانعكس على مناقشاتهم وحواراتهم الخاصة بتعلمهم إذ اتسمت في معظمها بابتعادها عن الموضوعية أو تقبل الرأي الآخر، وافتقارها لتحقيق الاحترام المتبادل.

وتابعت، ظهرت بعض الأخلاقيات المتدنية مثل انتهاك مواقع زملائهم ومعلميهم التعليمية، مشيرة إلى مدى تأثير مواقع التواصل على نفسية الطفل إذ يعاني بعض الأطفال من الاكتئاب بسبب ما يشاهده على هذه المواقع كما استبدل بعض الأطفال الحياة الاجتماعية بمواقع التواصل والتي أدت إلى ضعف قدرتهم على التواصل الاجتماعي وقلة التحدث مع أفراد العائلة والتقرب اليهم.

وأضافت، أن مواقع التواصل لم ترتهن فقط بالتعرف على أصدقاء جدد، أو بمعرفة الأحداث التي تجري في العالم وإنما أصبحت أداة أثبتت فاعلية ملحوظة عند استخدامها في العملية التعليمية، ما جعل عددا من المختصين في مجال التعليم يقومون بتوظيفها فيها لما لها من أثر واضح على فاعليتها متناغمة مع طبيعة وخصائص جيل طلبة اليوم ذلك أن من أعمارهم 4 إلى 18 من طلبة رياض الأطفال والتعليم العام يقضون معظم وقتهم على هذه المواقع كما أن التنوع في أشكال تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي مثل التويتر والمدونات يمكن أن يكون فيها معا قوة دافعة لتمكين الأطفال من التواصل والمشاركة النشطة والفورية في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية من خلال مشاركة الطلبة بعضهم لمعلومات المجموعات المختلفة ونشر ومشاركة الموضوعات المهمة والصور العلمية بينهم فينتقل الطلبة من دور المتلقين إلى دور المشاركين في المعلومة والمتفاعلين معها.

إلى ذلك، قال الدكتور علي خضور من قسم علم النفس التربوي في جامعة البترا أن سلوك الأطفال يلعب به أكثر من عامل، قديما كان الأهل والأصدقاء هم المؤثرين بسلوكه وشخصيته أما في الوقت الحاضر أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عامل مؤثر بشكل كبير إذا ما استغل استغلالا جيدا، فإذا تعلم الطفل من وسائل التواصل مثلا حفظ القرءان أو الأحاديث النبوية أو قصائد وأشعار سيؤثر في سلوكه ونموه اللغوي أما بإدمانه على كثير من الألعاب وغيرها حتما ستؤثر سلبا عليه لأنها ستقتل نموه الحركي ويؤدي للسمنة و وقته الذي من المفترض أن يكون لصالح نموه فإذا كانت مادة التواصل لا يوجد بها نماء لتفكيره تكون عبارة عن ملهيات فالذي يميز السلوك ايجابي أو سلبي هو المادة الموجودة والوقت المقضي على هذه الوسائل.

وأضاف، أن بعملية تربيتنا للطفل يجب أن تلبى حاجاته وعدم قمعه بالأشياء التي يحبها ويريدها فهي أصبحت من المحببات للطفل ولإبعاده نحتاج البديل لوسائل التواصل الاجتماعي بمساعدته والداه في أعمال المنزل أو بإعطائه دورات رسم أو سباحة أو مساعدة والدهم في محلاتهم التجارية ولكن ليس تشغيله لأننا ضد عمل الطفل ومكافئة الأعمال الجيدة وممكن نصل لمرحلة العقاب لكن ليس المؤذي ويكون بسحب الجهاز لمده معينه.

وتابع، حول تعامل الأهل مع الطفل الذي يعتبر ما يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي هو الموجه لسلوكه أنه يجب أن يكون هناك وعي مشترك عند الأهل والطفل فتكون عملية التوعية بأساليب الإقناع والحوار وإعطائه البدائل وهذه ممكن أن تكون من خلال المحاضرات مع المختصين مثلا الأطباء أو الأطباء النفسيين ممكن أن يعملوا محاضرات للأهل لتوعيتهم أيضامن خلال المتابعة والمراقبة وخاصة الأم لأن الأب أغلب وقته يكون بالعمل أما الأم تبقى بالبيت هي التي عليها أن تراقب وتتابع وتعرف من هم اصدقائه لأن الرفقة السيئة ممكن أن يكون تأثيرها أكثر من تأثير الوالدين وقضية التقليد والموضة للمشاهير والمغنيين قد تكون مشبوهة وتسميم لعقول أبناءنا في اتباعها بالتالي في بعض الدول تمنع الانترنت عن كثير من أبناءها حتى لاتصل هذه الأفكار لهم فهذه الصرعات والموضات التي نراها مؤذية والذي يحدث للأسف الشديد غير متوافق مع عاداتنا وتقاليدنا فبالتالي يجب على السلطة أن يكون لها دور في عدم التأثير على عاداتنا وتقاليدنا وخاصة مما يأتينا من الغرب، وعند مشاهدة الطفل للجرائم عبر مواقع التواصل سيدفعه للقيام بهذه الأعمال وتنمية الجانب الانفعالي السلبي للطفل الذي يؤثر عليه بالمدرسة ثم الجامعة وهذا ما يتردد لدينا في العنف الجامعي أو المدرسيفنحن بحاجةللبرامج الهادفة والنافعة والبعيدة عن الخيال السلبي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير