الأنباط -
يوسف المشاقبة.
أكد محافظ المفرق سلمان النجادا أهمية توجيه الدعم الدولي للمناطق المستضيفة للاجئين السوريين وتمويل خطة الاستجابة الأردنية للازمة السورية، وذلك لما يتحمله الأردن من أعباء إضافية لاستضافتة مليون و300 الف لاجئا على أراضيه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية لمشروع " إعادة التفكير في المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين كاستثمار في المياه والصرف الصحي في المناطق الخضرية المستضيفة" والمنفذ من قبل معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وأشار النجادا إلى قطاع المياه من القطاعات الهامة والتي تأثرت من جراء اللجوء السوري بزيادة الطلب على المياه في ضوء الزيادة السكانية في محافظة المفرق والتي تحتاج إلى المزيد من دعم للمشاريع المائية لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.
وبين النجادا بأنه يوجد في محافظة المفرق 55 الف اشتراك عداد مياه و25 ٪ من مياه المفرق تزود لمحافطات الشمال، والذي شكل طلبا كبيرا على ذلك، بالإضافة إلى ضعف الموارد المائية ما يحتاج أيضا إلى عملية اتباع الإرشادات التوعوية بذلك للمحافظة على الثروة المائية باعتبارها مصدرا مهما للحياة.
وأكد النجادا أهمية الاستفادة من تلك الجلسات الحوارية والتي من شأنها الوصول إلى حلول واقعية للازمة ومواجهة تحديات المشكلة المائية في ضوء التواجد للاجئين السوريين.
مدير مياه المفرق الدكتور باسل بصبوص أوضح من جانبه بأنه ومنذ بداية الأزمة السورية ولغاية هذه اللحظة ما زال الأردن بواجه ضغطا كبيرا على المياه رغم الجهود المبذولة من خلال الآبار المتوفرة الا ان المشكلة تتطلب تمويل دولي عاجل لغايات مواجهة أزمة المياه في المناطق المتضررة من اللجوء السوري والتي زاد على أثرها الزيادة في المياه مع الانخفاض في منسوب المياه بسبب أزمة اللجوء السوري.
مدير بلدية المفرق الكبرى المهندس محمد العموش عرض من جانبه التحديات التي تواجه المدينة والبلدية من جراء زيادة اللاجئين السوريين في المدينة ومناطقها من خلال الصرف الصحي والطلب على المياه والذي أصبح من المشاكل الكبيرة والتي ما زالت تورق البلدية من خلال عدم شمول بعض التجمعات السكانية من مشروع الصرف الصحي، مطالبا بضرورة سرعة تقديم الدعم الدولي للمناطق المتضررة من اللجوء للتخفيف قدر الإمكان من هذه الأزمة.
عميدة كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة آل البيت الدكتورة سناء الزيود أكدت من جانبها ان الكلية قامت بجهود مميزة من خلال الزملاء بإجراء عدد من الأبحاث والدراسات في مجال أثر اللجوء السوري على قطاعات المياه وغيرها والتي أكدت وجود أزمة وزيادة في الطلب على المياه ، الأمر الذي بحتاج إلى تكاتف جهود الباحثين والجهات الحكومية والمانحة نحو تنفيذ المشاريع المائية وافكار ريادية جديدة تسهم في معالجة مثل هذه التحديات.
المهندس سامر فاخوري والمهندسة ريم حدادين من معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا والجمعية العلمية الملكية قدما بدورهم شرحا لأهداف المشروع من خلال دراسة قطاع المياه والصرف الصحي لتوجيه المساعدات الإنسانية المخصصة للاجئين السوريين لدعم هذا القطاع للتخفيف من الضغط المتزايد على المياه وتحسين الخدمات المقدمة في المناطق المستضيفة للاجئين السوريين، موضحين بأنه سيتم رفع التوصيات إلى صانعي القرار الدوليين لاتخاذ الإجراءات المطلوبة بشأن الدعم اللازم لمواجهة التحدي المائي.
وحضر اللقاء رئيس مجلس محافظة المفرق المحامي صالح الخشمان وعدد من المدراء المعنيين في المحافظة.
يذكر أن هذا المشروع ينفذ بتعاون مشترك بين معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا / الجمعية الملكية والمعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقره لندن، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، وكلية لندن الجامعية والممول من قبل الأكاديمية البريطانية.