"الدرون" ٠٠ بين التخوفات والواقع

الأنباط -

"الدرون" ٠٠ بين التخوفات والواقع

عايش: باستخدام " الدرون " أكثر يقل التوظيف البشري 

مازن: تشغيل "الدرون" يساهم بتوظيف عمالة متقدمة علمياً

 مخامرة: فكرة تجريبية وتشغيلها ينتظر الإطار القانوني والتشريعي 

الأنباط – رؤى الزعبي 

تلقت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات العديد من الطلبات لشركات التوصيل الراغبة في تقديم خدمة التوصيل من خلال التوصيل من خلال طائرة "الدرون" ، ولكن هناك تخوفات من البعض تكمن أن استخدام "الدرون" قد تؤدي لزيادة نسبة البطالة، بسبب الاستغناء عن الأيادي البشرية العاملة للتوصيل سواء لشركات (توصيل بريد،او خدمة او سلع). المحلل الاقتصادي وجدي مخامر، أشار لـ"الأنباط"، أن قطاع النقل قطاع حيوي ونشط وله مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي، في ظل عدد من الشركات الدولية والمحلية التي توظف ما يزيد عن 31 ألف عامل، إذ يعطي هذا القطاع معيار جديد لخدمات البريد على مستوى حرفي في الاردن. وبين أن استخدام طائرة "الدرون" لا زالت فكرة تجريبية، مبينا أن هناك توجه لتشغيلها لكن تنتظر الإطار القانوني والتشريعي، خصوصاً لنقل البريد باستخدامها ولكن في حال طبقت وتم إثبات نجاحها، سوف يكون هناك معيار خاص لإستخدام الأردن لـ التطورات العلمية المتقدمة ، لحاجتها إلى بنية تحتية عالية وتوظيف كوادر بشرية على أعلى المستويات العالمية التقنية العالية. من ناحيته بين الخبير الاقتصادي مازن ارشيد، أن قطاع النقل قطاع حيوي وله دور كبير في نشاط الاقتصاد الوطني، وله وزنه بالناتج المحلي الإجمالي السنوي للأردن، لذلك من المهم العمل على تطوير قطاع النقل لأهميته وإنعاشه. وأشار في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أنه يتم توصيل ما يقارب مليون شحنة أو بريد سنوياً، موضحا أنه هذا المجال يحتاج إلى تطوير من خلال إضافة خدمة جديدة غير متوفرة في السابق مثل استخدام طائرة من غير طائر "الدروان ". وبين أن إستخدام "الدرون" كفيل بإضافة خدمة متميزة ذات جودة وكفاءة عالية ، ويساهم في توظيف أعداد من العمالة في هذا القطاع . وأوضح أن استخدام "الدرون" لا تقلل من نسبة البطالة بشكل كبير، ولكن استقدام مثل هذه المعدات المتطورة تحتاج إلى نوعية عمالة متقدمة علمياً، بالاضافة إلى مهندسين صيانه للاشراف عليها ومتابعتها، وان استخدام الشركات لخدمة التوصيل من خلال طائرة "دراون" ليست سهلة، لأن تكلفة استخدامها عالية بالنسبة للتوصيل بشكل يدوي. في ذات السياق قال المحلل الاقتصادي حسام عايش لـ"الأنباط"، إن آليات التعامل مع البطالة "الاقتصاد القديم" يجب أن تتغير ، وذلك بسبب التطور التكنولوجي والعلمي، مبينا أنها جزء من المشهد العام وسوق العمل ، وعليه يجب إفساح الطريق للاقتصاد الحديث وذلك من خلال متابعات الحكومة على مستوى الاستخدام والمدخلات والمخرجات، وعلى الشباب أن يكون قادراً باستمرار على أن يمكن نفسه ويواكب المتغيرات. وأشار إلى أن استخدام طائرة " الدرون" ليس بـ جديد فهناك دول عديدة حول العالم تقوم باستخدامها، ولكن عدم النمو الكبير باستخدامها سببه التخوف من استغلالها في عمليات ارهابية او تجسسية أو سقوطها بسبب خلل فني او تقني. وبين أن العديد من الشركات تسعى جاهدة لوسيلة تخفض من نفقاتها ورفع جودة خدماتها ومنتجاتها، لذا تعمل على البحث أو التوصية لاستخدام طائرة " الدرون" لأهميتها، مبيناً أنه كلما تم استخدام طائرات "الدرون" أكثر كلما قل توظيف البشري لتوصيل السلع. وأضاف أن استخدام طائرة "الدرون" من أشكال التطور التقني و التكنولوجي والعلمي، بالاضافة الى تميزها واستثمارها بعدة أمور منها ؛ التغلب على الحالات الجوية المختلفة لقدرتها على التنقل بكافة المناخات ، وتسريع وصول الخدمة للجمهور، بالإضافة لكلفة الاستخدام المختلفة بعد كثرة استخدامها . من الجدير ذكره أن أعداد العاملين في التوصيل بـ الأردن يقدر بـ 35 ألف عامل في كافة المجالات الصناعية والتجارية .