قرارات مجلس الوزراء في جلسته اليوم الأربعاء القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اختتام دورة الإنقاذ المائي للذكور في مركز ساندس نقيب الصحفيين يعلن عزمه إجراء تعديلات على قانون النقابة يسمح لأساتذة الإعلام بالانضمام للهيئة العامة الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني عقد عمل جماعي لتحسين المزايا الوظيفية للعاملين في إحدى شركات الطاقة إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح الأحد 18 أيار الماجستر بأمتياز للصحفي احمد الرواشده لقاء حواري بين طلبة كلية العلوم السياسية وأعضاء الهيئة التدريسية حول "الواقع والطموح" مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشائر الحنيطي وزيرة التنمية الإجتماعية تلتقي مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية* ‏ رفع العقوبات عن سوريا: تحولات اقتصادية تفتح آفاقًا جديدة للأردن والمنطقة السفير الأردني وبمشاركة الجغبير يتفقد الجناح الأردني في معرض سعودي فود للتصنيع الذكاء الاصطناعي يدخل على خط التوظيف الحكومي .. منصة جديدة لضمان الشفافية وتجاوز الدور وزير الخارجية العراقي: قمة بغداد ستكون فعالة ونوعية ونقاشاتها واقعية المحفظة الرقمية "إلي" التابعة للبنك الأردني الكويتي الراعي الذهبي لتحدي إيكر كاسياس 2025 "العمل": توقف منصة "حماية" عن العمل من ظهر الخميس إلى صباح الأحد الذكاء الاصطناعي يدخل على خط التوظيف الحكومي .. منصة جديدة لضمان الشفافية وتجاوز الدور ميناء العقبه يستقبل اول باخرة عملاقة صديقة للبيئة تحمل 7 آلاف سياره "الشباب النيابية" تبحث مواءمة التخصصات التقنية مع سوق العمل مع "البلقاء التطبيقية"

المهندس عدنان السواعير يكتب :صورة "قاضية" من شرفات البرلمان الإيطالي

المهندس عدنان السواعير يكتب صورة قاضية من شرفات البرلمان الإيطالي
الأنباط -

صورة "قاضية" من شرفات البرلمان الإيطالي

الصورة التي تمكن الإعلام من إلتقاطها في أول جلسة لمجلس الشيوخ الإيطالي في دورته الجديدة بعد إنتخابات 25 أيلول الماضي، تهدد إستمرارية تحالف اليمين المتطرف والتي تحالفت قبيل الإنتخابات ليس على برنامج واضح وإنما طمعاً في السلطة فقط ولترحيل الوسط – اليسار الذي حكم في إيطاليا لما يزيد عن 10 سنوات، آخر حكومة يمينية حكمت في إيطاليا كانت حكومة برلسكوني عام 2011 ويعود هو نفسه اليوم ليتسبب بهذه الأزمة.

في الأيام الماضية وبعد الإنتخابات كانت هناك مباحثات بين تحالف الأحزاب الفائزة، فورتزا ايطاليا ويتزعمه برلسكوني والحاصل على 8.5% وهو يمثل الوسط في هذا التحالف وحزب الرابطة وهو يمثل اليمين وزعيمه الجدلي سالفيني وزير الداخلية السابق بحكومة برلسكوني وحصل أيضاً على 8.5% وحزب إخوة أيطالية للزعيمة جورجا ميلوني وهو حزب تمتد جذوره للحزب الفاشي الإيطالي وحصل على 26%. ما حصلت عليه هذه الأحزاب لا يتجاوز 43%، لكن قانون الإنتخاب الإيطالي يكافئ الحزب أو تحالف الأحزاب التي تحصل على المرتبة الآولى في الإنتخابات، أحزاب وسط اليسار حصلت على ما يزيد عن 50% ولكنها تقدمت للإنتخابات من خلال 3 قوائم كل على حدا وهذا سبب خسارتها.

لكن مالذي حدث ووضع هذا تحالف اليمين بهذا الوضع الخطير؟

حزب برلسكوني معروف للجميع بإيطاليا أنه يتمتع بقيادته السلطوية ولطالما رشح من أراد للحكومة والبرلمان غير أنه هذه المرة تجاوز نفسه وكان مصراً على ترشيح ممرضته الشخصية ومدلكته رونزوللي لمنصب وزير الصحة بعد أن أنجحها لمجلس الشيوخ وذلك في الحكومة المرتقب تشكيلها خلال هذا الأسبوع، طبعاً هذا الأمر قوبل بإستهجان واسع سواء في الرأي العام ومن ثم من قبل حليفته زعيمة الحزب الفاشي ميلوني ورضخت للمطلب الشعبي ورفضت توزيرها بأي حال من الأحوال، كل هذا حدث قبل جلسة الشيوخ الآولى.

الذي حدث في جلسة الشيوخ الآولى لم يكن أبداً متوقعاً، حيث كان متفقاُ بين الأغلبية على ترشيح الوزير السابق ونائب رئيس مجلس الشيوخ الأسبق لاروسسا وهو من نفس حزب ميلوني، الأغلبية تملك 115 صوتاً في الشيوخ من أصل 206، لكن برلسكوني وكي يقوم بلي ذراع ميلوني أمر أعضاء حزبه من الشيوخ بالخروج من الجلسة كي لا تحصل على الأغلبية، غير أن ما حصل أثناء الفرز لم يكن يتوقعه ولا حتى أفضل المخرجين، نتيجة الفرز أدت لفوز مرشح اليمين من الجولة الاولى ب 116 صوت وبدون أصوات برلسكوني، وهذا يعني أنه حصل على 17 صوت على الأقل من اليسار، بالتأكيد من قام بالتصويت لمرشح ميلوني فعل ذلك نكاية ببرلسكوني وكي لا يتحقق طلبه بتوزير الممرضة الشخصية.

بالتأكيد أن هذا التصرف هو غير مألوف بالحياة السياسية الأيطالية المبنية على الأحزاب والتحالفات بينها، ردة فعل برلسكوني كانت سيئة للغاية وبعد إنتهاء الجلسة وأثناء لملمة أوراقه إستطاع المصورون من الشرفات تصوير ورقة كانت بملفه، على هذه الورقة كتب أسوأ ما يمكن به وصف حليفته رئيسة الوزراء القادمة، عديمة الأخلاق ولا يجدر الثقة بها أو التحالف معها، إنسانة مغرورة، لا تحترم الحلفاء، وكلمات أخرى لا يمكن وصفها.

رغم أن الحكومة حزب برلسكوني طرفاً بها إلا أنه لا يمكن وصف وضع هذا التحالف اليميني بالجيد، على العكس فهو يبدأ دورته ومدتها أربع سنوات بأسوأ الطرق والإعتقاد بأن هذا التحالف سيكون جدالياً طيلة فترة الدورة، طبعاً هذا الوضع لا يمكن أن يستغرب منه إلا من لا يعرف تفاصيل الحياة السياسية في أوروبا وخاصة الإيطالية، إذ أن التحالفات بين أحزاب اليمين لم تكن أبداً برامجية وإنما إتفاق على تقاسم السلطة والبرامج تبنى لاحقاً.

اليمين لم يفز بالإنتخابات لأنه يملك الأكثرية في إيطاليا وإنما لأنه تقدم بقائمة واحدة للإنتخابات السياسية، لم يتفق اليسار والوسط على التقدم للإنتخابات بقائمة واحدة لإختلافه على البرامج.

بالنسبة للصورة والتي إلتقطها أحد المصورين لم يطالب أحد برأسه أو بطرده من المجلس بل حظي بشعبية عارمة وبإشادات أنه قام بعمله بمهنية وإستطاع إلتقاط الصورة باللحظة المناسبة لأمر يتعلق بالسياسة العامة الإيطالية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير