الأنباط -
التهديدات الغربية بقيادة أمريكا للسعودية بعد قرار أوبك نور+ بتخفيض إنتاج النفط ستسجّل في تاريخ علاقات البلدين ، علما أن ارتفاع سعر النفط (والغاز أيضا) سببه القرارات الأمريكية:1- منعها وصول نفط روسيا وإيران وفنزويلا للأسواق
2- توسعها النقدي الهائل مسببة تضخم عالمي شديد و 3- ارتفاع الطلب بعد الجائحة ، وبينما قرار أوبك + ينسجم مع تراجع اقتصادي عالمي زاحف يصاحبه انخفاض الطلب وسعر النفط ، فهو ’يلحق الضرر ببايدن وإدارته في انتخابات الكونغرس بعد أسابيع. الموقف السعودي يراعي المصالح الإقتصادية والسياسية السعودية، تماما كما التهديدات الأمريكية تراعي المصالح الأمريكية، وسبق ورأينا كيف تسببت مصالحها (وغيرها) بقتل كثير من الملوك والزعماء.
تستعيد الحملة الأمريكية على السعودية وأميرها عقيدة الرئيس بوش الإبن "من ليس معنا فهو ضدنا"، وأنهما " اختارا الوقوف مع روسيا ضد أمريكا " وأن السعودية ضغطت على أعضاء في أوبك ليدعموا قرار التخفيض، في تهيئة للرأي العام الأمريكي ، علما أن تخفيض إنتاج النفط لن يحدث فرقا كبيرا في سعره، لكنه دفع بالتحالف الأمريكي السعودي التاريخي إلى الواجهه حيث تفتح أمريكا الملفات الخلافية (حريات..) لتكون ذريعة لقراراتها القادمة . نتضامن مع السعودية والأمير ونتمنى عليهما : الحذر وتسوية ملف اليمن، فالسياسة الأمريكية وأدواتها واضحة، وأمريكا تقول "سيكون لقرار أوبك+عواقب تتحملها السعودية " و "ربنا يجيب العواقب سليمه" ، وحمى الله السعودية وأميرها.