الناقل الوطني الأمل الوحيد للعجز المائي .. ندوة في عمان للترويج السياحي الثقافي في نانتشانغ الصينية الساكت: المشاركة في الانتخابات تعني أن نكون شركاء في صنع القرار مدرب النشامى يؤكد جاهزية المنتخب للقاء نظيره الفلسطيني اعادة انتخاب مجلس إدارة مؤسسة إعمار السلط الحالي للدوره القادمة بالتزكية و إضافة السيد عبدالرحيم الواكد إلى المجلس السعايدة : اتفاق مع "المستقلة للانتخابات" لتنظيم ملف الإعلام مستقبلاً العقبه -منح سلطة منطقة العقبه الاقتصاديه الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في المغرب عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الدولي السابع لجمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية من هي المرأة التي ستمثلنا في مجلس النواب إبراهيم أبو حويله يكتب : مدرسة حزبية ... "شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2024 رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرم نائبي الرئيس والعمداء الذين تقدموا باستقالاتهم الدلالات والرؤى في رواية "كويت بغداد عمّان" لأسيد الحوتري وزيرة التنمية تستقبل بعثة منظمة المرأة العربية لمراقبة الانتخابات صندوق الإتمان العسكري يعطل أعماله الثلاثاء سلطة المياه : توقيع منحة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع المحافظة على المياه مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير عمليات الأونروا الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية غرفة متابعة لشؤون الانتخابات في نقابة الصحفيين
محليات

الأردن تحتل المرتبة الاولى على الشرق الاوسط والثاني عربيا في مشروع التوأمة الالكترونية

الأردن تحتل المرتبة  الاولى على الشرق الاوسط والثاني عربيا في مشروع التوأمة الالكترونية
الأنباط -
شذى حتامله
"التوأمة الالكترونية "  هو برنامج تفاعلي ومبادرة من المفوضية الأوروبية يهدف إلى تشجيع تعاون المدارس الأوروبية فيما بينهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات(ICT)  من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لهم؛ الأدوات والخدمات والدعم عبر الإنترنت. 
ويمكن البرنامج المعلمين المسجلين في برنامج التوأمة الإلكترونية التفاعلي من تكوين شراكات متبادلة وتطوير مشاريع مدرسية تعاونية وتربوية في أي مجال من المجالات التعليمية التي تتطلب توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لتطوير مشروعهم والتعاون مع معلمين من دول أوروبية أخرى (وهي تتطلب وجود مدرسين اثنين من بلدين أوروبيين مختلفين على الأقل .
والبرنامج متوفر  في خمسة وعشرين لغة، ويطلق على  المعلمون المسجلون في برنامج التوأمة الإلكترونية معلمي التوأمة الإلكترونيين ، حيث  يعثرون  على بعضهم، ويتواصلون ويشاركون المصادر ويتعاونون من خلال منصة التوأمة الإلكتروني.
مديرة البرامج التعليمية  في مبادرة مدرستي الدكتورة مانيا  مبسلط  قالت، ان المشروع ما بين المدارس الاردنية  والمدارس الاوروبية " يعتبر اكبر مجتمع للمعلمين ويهدف للربط بين المدارس الاردنية والمدارس الاوروبية في 44 دولة ، إضافة الى تحسين مهارات التواصل باللغة الانجليزية سواء للمعلمين أو الطلبة في مجالات التكنولوجيا والتبادل الثقافي ما بين الدول المشاركة في هذا المشروع .
واضافت في حديث خاص لـ " الانباط " ان المشروع ممول من قبل الاتحاد الاوروبي ضمن مظلة" ايراسموس بلس" مبينة ان الجهة المسؤولة عن تنفيذ البرنامج في الاردن هي " مبادرة مدرستي " وهي احدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله التي اطلقت عام 2008 ، وتبنت الاردن هذا البرنامج عام 2018 وهي الاولى على مستوى الشرق الاوسط والثانية عربيا .
وتابعت حديثها، يتم العمل على مشاريع تعليمية ضمن المناهج الدراسية حيث يقوم كل معلم بتدريس طلابه من خلال التواصل مع المعلمين في المدارس  الاوروبية  وهذا يتم من خلال منصة الكترونية خاصة بالبرنامج  المنصة الأوروبية التعليمية للمدارس .
وبينت مبسلط ، أن برنامج التوأمة الالكترونية  يتيح الفرص لتبادل الخبرات مابين المعلمين إضافة الى اتاحة الفرص لبناء القدرات وتعزيز الكفايات المهاريّة والمعرفيّة، وتقدم المنصة الأوروبية التعليمية للمدارس العديد من ورشات العمل واللقاءات الالكترونية المجانية للمعلمين المشاركين في البرنامج، مضيفة انه يمكن للمعلم ان يلتحق ويسجل بالورشات ويحصل على شهادة من الجهات الاوروبية المنظمة لهذه الورشات .
ولفتت إلى ان المشروع يشمل كافة محافظات المملكة، مبينة ان المشروع تم تطبيقه في 600 مدرسة اي نسبة 25 % من عدد المدراس المشاركة حيث يغطي المشروع المدارس الحكومية ومدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين ومدارس الثقافة العسكرية وعدد من المدارس الخاصة .
وذكرت ان مشروع التوأمة الالكترونية يعتبر المشروع الاول الذي يستهدف كافة القطاعات التعليمية في الاردن والمشاركة بهذا المشروع مجاني، منوهة إلى أن هناك تعاون ما بين البرنامج ووزارة التربية والتعليم حيث ينفذ المشروع بالتعاون مع الوزارة، لافتة إلى ان الوزارة اعتمدت البرنامج رسميا بان يدرج ضمن خطة تطوير المدرسة بالنسبة للمدارس الراغبة بالالتحاق بالبرنامج .
وتحدثت  المعلمة ايمان بني سلمان احدى معلمات التوأمة الالكترونية انها مثلت مدرستها وهي " مدرسة العامرية الثانوية المختلطة" ببرنامج التوأمة الإلكترونية وشاركت مع طالباتها بعدد من المشاريع  مثل مشروع world is my laboratory   مع دول اوروبية ( تركيا ،  ، رومانيا  ،البرتغال) ، مضيفة انها شاركت طالباتها بعدد من التجارب العلمية والبيئية، إضافة إلى مشاركتها  بالعديد من المناسبات ومنها اليوم العالمي للتوأمة ويوم المعلم في تركيا . 
وتابعت حديثها ان المشروع حصل  على شهادة الجودة المحلية وشهادة الجودة الاوروبية، لافتة إلى أن المشروع كان له اثر كبير في اثراء الجانب اللغوي لها ولطالباتها إذ  تحاورت المعلمة ايمان مع شركائهم باللغة الانجليزية واحيانا اللغة التركية.
وبينت المعلمة ايمان ان المشروع ساعدها على الاندماج مع المعلمين والطلبة عن طريق اللقاءات التي تتم عن بعد ، والتعرف على  ثقافات وعادات وتقاليد الدول إضافة إلى الخبرات العملية والمعرفية للمعلمين والطلبة في الدول الاخرى .
واوضحت بني سلمان أن هذه المشاريع وثقة الجانب الرقمي والتكنولوجي لها وللطالبات وطورتها مهنيا من خلال الورش التدريبية والدورات الغنية بالمعارف على منصة التوأمة الإلكترونية.
ولفتت إلى أن التجربة كانت مميزة لانها  كـ معلمة رياض أطفال تعاملت مع فئة الطالبات من ١٢_١٤ سنة كـ فئة جديدة مشيرة إلى انها وثقت أواصر العلاقات بينها  وبين الطالبات وكذلك بين اولياء الأمور حيث أكسبتهم خبرة غنية في مجال الرقمنة والتعاون الاوروبي .
وذكرت انها شاركت حديثا  مع أطفال الروضة بمشروع   Matha Is Fun مع تركيا ،وسلوفانيا ،وألبانيا ، ورومانيا  ، مبينة انه تم تعليم الرياضيات عن طريق اللعب بتنفيذ عدد من الأنشطة المتنوعة القائمة على اللعب والتعاون الجماعي والفن والتطبيقات التكنولوجيا، حيث ساهم المشروع بشكل كبير على إقبال الاطفال على تعلم الرياضيات بشغف وحب وحيوية وبأجواء من  الامن والسلامة التقنية .
واكدت المعلمة ايمان  انه تم عقد لقاء online مع اطفال الروضة برومانيا عن طريق تطبيق Zoom استمتع طلبتها كثيرا بالتعرف على الاطفال وغناء اناشيد العد والعد النمطي والحسي ، وإلقاء التحايا  ، لافتة إلى ان مشروعهم حصل على شهادة الجودة المحلية وبإنتظار الجودة الأوروبية . 
فيما ذكرت الدكتورة  نجود عنانبه في مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز  عن تجربتها في مشروع التوأمة الالكترونية قائلة ان المشروع ساعد على تحسين المهارات اللغوية لديها وخاصة اللغة الإنجليزية لأن المشاركة بها يجب يكون يكون باللغة الإنجليزية، إضافة إلى التفاعل بين الثقافات مع الزملاء من البلدان الأخرى ، مضيفة ان المشروع ساعدها في تعلم تقنيات جديدة واستخدام تطبيقات متنوعة في مجال التكنولوجيا لانها قائمة على التعلم بالمشاريع.
وتابعت حديثها ان المشروع  اتاح  لها  رؤية ثقافات الدول الاخرى  عن كثب من خلال التعرف على تقاليدهم وعاداتهم مثل الاطعمة الشعبية المعروفة لديهم ، مضيفة انه تم جمع الثقافات الدول المختلفة في كتاب الكتروني موحد وعرضة في حصص الانشطة على الطلبة. 
فيما قالت نعام قبات وهي قيمة مختبر حاسوب في مدرسة كفرنجة الثانوية الشاملة للبنات عن المشروع انها كانت تؤمن بأهمية التكنولوجيا ودورها في حياة الطلبة وبناء مستقبلهم مبينة انها كانت تبحث دوما عن طرق لتنمية واكساب الطالبات مهارات القرن الواحد والعشرين  فقامت باطلاق مبادرة تحت اسم " مبرمجو المستقبل ".
واضافت ان  مبادرة " مبرمجو المستقبل " تسعى إلى إكساب الطالبات مهارات تقنية على الصعيدين المادي والبرمجي ليتم تعزيزها ببرنامج التوأمة الالكتروني الذي كان له دور كبير في اكتساب مهارات ومعرفة الكثير من البرامج والتطبيقات المتنوعه والتي عادت بالنفع والفائدة عليها  كمعلمة وعلى الطالبات وعلى البيئة المدرسيه ككل.
وتابعت حديثها  ان مشروع التوأمة كان الأثر الواضح على شخصية الطالبات حيث ساهم البرنامج بتنمية  مهارة الاتصال والتواصل وأسلوب الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر  وتنمية المفردات والحديث باللغة الإنجليزية وذلك من خلال إجراء اللقاءات والاجتماعات  عبر الزوووم .
واكدت ان المشروع ساهم في تفهم تعدد الثقافات وخاصة أن المشاريع التي تم المشاركة فيها تشمل أكثر من سبعة دول اوروبية موضحة ان المشروع  ساعدها في التعرف على العادات والتقاليد  المختلفة في هذه الدول والتعرف عليها وعلى اشهر المناطق والدول وبالإضافة إلى تعريفهم أيضا بالدولة الام (الاردن) وأشهر المدن والمناطق والسياحة فيها بالاضافىة الى ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا .
وبينت المعلمة نعام  ان أهم المهارات  التي تعلمتها هي العمل بروح الفريق والتعاون والعمل بشكل جماعي وخاصة في تنفيذ بعض  الافكار والتصاميم الخاصة بالمشروع . 
واشارت إلى ان برنامج التوأمة بحد ذاته عالم يفتح للمعلمين والطلبة الأفق للتعلم والتعليم والتطوير واكتساب المهارات وتبادل الخبرات مع جميع مختلف دول العالم لافتة إلى ان ذلك ساعد في  تعزيز العملية التعليمية لدى الطلبة لبناء جيل قادر على مواكبة العصر والتطورات .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير