الناقل الوطني الأمل الوحيد للعجز المائي .. ندوة في عمان للترويج السياحي الثقافي في نانتشانغ الصينية الساكت: المشاركة في الانتخابات تعني أن نكون شركاء في صنع القرار مدرب النشامى يؤكد جاهزية المنتخب للقاء نظيره الفلسطيني اعادة انتخاب مجلس إدارة مؤسسة إعمار السلط الحالي للدوره القادمة بالتزكية و إضافة السيد عبدالرحيم الواكد إلى المجلس السعايدة : اتفاق مع "المستقلة للانتخابات" لتنظيم ملف الإعلام مستقبلاً العقبه -منح سلطة منطقة العقبه الاقتصاديه الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في المغرب عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الدولي السابع لجمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية من هي المرأة التي ستمثلنا في مجلس النواب إبراهيم أبو حويله يكتب : مدرسة حزبية ... "شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2024 رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرم نائبي الرئيس والعمداء الذين تقدموا باستقالاتهم الدلالات والرؤى في رواية "كويت بغداد عمّان" لأسيد الحوتري وزيرة التنمية تستقبل بعثة منظمة المرأة العربية لمراقبة الانتخابات صندوق الإتمان العسكري يعطل أعماله الثلاثاء سلطة المياه : توقيع منحة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع المحافظة على المياه مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير عمليات الأونروا الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية غرفة متابعة لشؤون الانتخابات في نقابة الصحفيين
محليات

خبراء: رحلات الطيران تؤثر سلبا في البيئة

خبراء رحلات الطيران تؤثر سلبا في البيئة
الأنباط -
 سالي الصبيحات 
تحاول معظم دول العالم حاليا التخفيف من حدة اثار التغير المناخي في جميع الاتجاهات، خاصة أنه أصبح حاليا الشغل الشاغل لـ العديد من الدول خاصة النامية منها؛ ما جعل المختصين والخبراء اعادة النظر بجميع الامور التي من الممكن ان تؤثر على البيئة والتغير المناخي كما يحدث من تأثيرات بيئية من محركات الطائرات التي تنبعث منها الحرارة والضوضاء والجسيمات والغازات التي تسهم في تغير المناخ والتعتيم العالمي.
وحول هذه الظاهرة قالت المختصة في قضايا البيئة الدكتورة منى هندية، ان قطاع الطيران من الصناعات التي تتعرض لـ الانتقادات لما تخلفه رحلات الطيران من انبعاثات كربونية ، تسهم في الاعتام والاحتباس الحراري؛ بما يعادل 2.5% من نسبة ثاني أكسيد الكربون العالمية ، مبينة أن معدلات نمو المسافرين جوًا في العالم زادت  نتيجة انخفاض تكلفة الطيران. 
وأشارت إلى انه من الممكن تخفيف الاثار البيئية للطيران عن طريق تقليل احتراق الوقود في الطائرة الذي يمثل 28٪ من تكلفة شركات الطيران، موضحة أن بعض الحلول الأنية تتجه نحو استخدام وقود الطائرات المستدام في الطائرات من خلال الخلط مع وقود الطائرات التقليدي ، مشيرة إلى أن بعض شركات الطيران بدأت بإدخال رسوم إضافية متعلقة بوقود الطيران المستدام عند شراء تذكرة الطيران.
واضافت هندية، أن استخدام محركات ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود، إضافة لـ إطارات هواء أخف وزنًا وهياكل داعمة مصنوعة من المواد المركبة واستخدام أشكال أكثر ديناميكية في الهواء يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدة ان العمل على تحسين نظام إدارة الحركة الجوية بتخصيص طرق مباشرة أكثر وارتفاعات تحليق أمثل للطائرات، يحد من الانبعاثات بنسبة تصل إلى 18٪.
 وفي السياق ذاته أشارت رئيسة جمعية الايادي للبيئة عروبة الرفاعي لـ"الأنباط" أن الطائرات تعمل على الوقود الاحفوري الذي  ينتج عنه انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري ، مما يؤثر ايضا في التلوث السمعي والضوضاء ،مبينة ان هذا يثير مخاوف بيئية تتمثل بـ اثارها في جودة الهواء ،مضيفة أن الطائرات تساهم في تغير المناخ من خلال انبعاث ثاني أكسيد الكربون  (CO2)وغيرها من الغازات الدفيئة المكافئة لثاني أكسيد الكربون مثل أكاسيد النيتروجين ،ناهيك عن أن صناعة الطيران والتعامل معها في المطارات يساهم بشكل واسع في مختلف أشكال التلوث البيئي والانبعاثات الكربونية. 
وبينت ان غاز ثاني اكسيد الكربون من الغازات الدفيئة الرئيسية المنبعثة من الطائرات التي تعمل بالوقود ،مبينة أن الانبعاثات الأخرى تشمل أكاسيد النيتروجين وبخار الماء وجزيئات (السخام وجزيئات الكبريت) وأكسيد الكبريت وأحادي أكسيد الكربون (الذي يتحد مع غاز الأوكسجين فور إطلاقه مشكلًا غاز ثاني أكسيد الكربون) والهيدروكربون غير مكتمل الاحتراق والرصاص و تختلف أنواع الانبعاثات وتراكيزها باختلاف أنواع الطائرات ومحركاتها. 
وأشارت الرفاعي إلى أن قطاع الطيران وحده المسؤول عن 3.5% من الاحتباس الحراري، وفقا لدراسة أجرتها جامعة "ريدنج" البريطانية عام 2020، وتعد الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا والهند أكبر المساهمين في انبعاثات الغازات الدفيئة والمؤثرين على تغير المناخ عالميا المنعكس بشكل سلبي على الدول النامية بخاصة ودول العالم بعامة. 
وأوضحت أنه لا يوجد على المدى المتوسط بدائل للطائرات أو استعدادات للتخلي عن المحركات التقليدية للطائرات التي تعتمد على الوقود ، وذلك خلافا لحركة النقل البري، التي بدأت تستخدم سيارات ذات محرك كهربائي أو هجين وذلك بسبب حاجة محركات الطائرات إلى كميات كبيرة من الوقود ، فإن الطاقة الكهربائية عاجزة عن تلبية هذه الحاجة، حيث لا تزال محركات الخلايا الوقود الهيدروجيني رهن التطوير في الوقت الحالي، وهي المحركات التي يمكن بواسطتها الطيران بدون عوادم. 
وذكرت الرفاعي ان تلوث الهواء يعد أزمة صحية عالمية كبرى ويسبب حالة وفاة واحدة من كل تسعة أشخاص عالميا. ويؤدي تلوث الهواء  إلى خفض متوسط العمر المتوقع العالمي بنحو عام واحد في عام 2019 من أكثر الأمراض فتكًا المرتبطة بتلوث الهواء هي السكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي السفلي (مثل الالتهاب الرئوي) والسرطان ، كما ان المستويات العالية من الجزيئات الدقيقة أيضًا في الإصابة بأمراض أخرى ، مثل مرض السكري ، ويمكن أن تعيق النمو المعرفي لدى الأطفال ويسبب أيضًا مشاكل في الصحة العقلية. 
 ووفقا لدراسة أعدها المجلس الدولي للنقل النظيف ICCT بلغت الانبعاثات من قطاع الركاب والشحن 920 مليون طن في 2019، قبل أن يضرب وباء كورونا قطاع الطيران حول العالم.
وبينت الدراسة أن الرحلات بين آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط عام 2019 ساهمت بـ34.5 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أما الرحلات بين أوروبا والشرق الأوسط فكانت حصتها 27.2 طناً مترياً، في حين كانت انبعاثات الرحلات بين الشرق الأوسط وأميركا الشمالية 9.94 طناً مترياً، والرحلات بين دول الشرق الأوسط 18 طناَ مترياً.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير