إطلاق المرحلة الثانية لمشروع "تحسين جودة البنية التحتية من أجل إدارة كفؤة للمياه في الأردن " اختتام حملة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم مرضى السرطان من غزة الناقل الوطني الأمل الوحيد للعجز المائي .. ندوة في عمان للترويج السياحي الثقافي في نانتشانغ الصينية الساكت: المشاركة في الانتخابات تعني أن نكون شركاء في صنع القرار مدرب النشامى يؤكد جاهزية المنتخب للقاء نظيره الفلسطيني اعادة انتخاب مجلس إدارة مؤسسة إعمار السلط الحالي للدوره القادمة بالتزكية و إضافة السيد عبدالرحيم الواكد إلى المجلس السعايدة : اتفاق مع "المستقلة للانتخابات" لتنظيم ملف الإعلام مستقبلاً العقبه -منح سلطة منطقة العقبه الاقتصاديه الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في المغرب عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الدولي السابع لجمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية من هي المرأة التي ستمثلنا في مجلس النواب إبراهيم أبو حويله يكتب : مدرسة حزبية ... "شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2024 رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرم نائبي الرئيس والعمداء الذين تقدموا باستقالاتهم الدلالات والرؤى في رواية "كويت بغداد عمّان" لأسيد الحوتري وزيرة التنمية تستقبل بعثة منظمة المرأة العربية لمراقبة الانتخابات صندوق الإتمان العسكري يعطل أعماله الثلاثاء سلطة المياه : توقيع منحة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع المحافظة على المياه مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير عمليات الأونروا
محليات

النخبة يناقش ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية

النخبة يناقش ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية
الأنباط -
الانباط – مريم القاسم
ناقش ملتقى النخبة -elite ظاهرة الاعتداءات على الاطباء، وسوء طرق التواصل بين المرضى وذويهم والأطباء، وسلط المشاركين الضوء على أبرز اسباب الإعتداءات وسبل معالجة هذه الظاهرة.
ظاهرة غير مألوفة ظهرت على السطح المحلي مؤخرا، وأصحبت تشكل خطورة على أمن المنشآت والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في المملكة، على الرغم من أنها ظاهرة عادية وموجودة في كل المجتمعات إلا أنها أخذت أبعادا غير سارة وخرجت عن ثقافتنا في الآونة الأخيرة.
المتحدثون اجمعوا أن الاعتداءَ على الكوادر الطبية أمر غير حضاري، يستدعي جهوداً مشتركة بين الحكومة ونقابة الأطباء وإدارات المستشفيات للحد منها، والخروج بحل شمولي يكفل الحماية لـ الأطباء من جهة ويُطمئِن المواطنين بوجود آليات لضمان سوية الخدمة الطبية، مرجحين في بعض الاحيان يكون الاعتداء مبررا نتيجة عدم مراعاة الأطباء أو عدم قدرتهم على التعامل مع الحالة المرضية على حد قولهم.
وقالوا، ان ضعف الخبرات الطبية والقدرات الادارية لدى البعض من العاملين في القطاع الصحي العنصران الأساسيان لوجود هذه الظاهرة القديمة الحديثة، مشيرين إلى أن هناك تداخل واضح بين مهام الطاقم الطبي وبين الطاقم الاداري، داعين جميع الاطراف تقدير وضع الآخرين ووضع اسس وقوانين تمنع اي طرف ان يكون سببا في المعالجة الفورية خاصة الحالات الطارئة.
واشاروا الى ان هناك تراجعا ملموسا في قطاعات الصحة ، فمن حق المواطن أن ينعم بخدمة طبية خالية من الأخطاء، مشيرين إلى غياب الدور الذي تلعبه نقابة الأطباء الأمر الذي أحدث ترهلا في القطاع الصحي الحكومي، خاصة أنها لا تهتم بالمريض ومستوى الخدمة المقدمة له بقدر إهتمامها برفع مستوى معيشة الأطباء، بالمقابل لا تطلب النقابة من الحكومة تحديد اعداد المرضى الذين يتم عرضهم على الطبيب يوميا ، بطريقه تمكن الطبيب من دراسة الحالة بصورة جيدة وتشخيصها بشكل صحيح.
وقالوا، ان مؤشرات الاعتداءات تحتاج إلى علاج قبل أن تتفاقم وتتحول إلى ظاهرة وفي الأساس من يعمل طبيبا او في العمل العام او الخاص عليه التحمل وأفضل طريقه هي التسامح والعمل بحكمة وتحمل المستفزين، مبينين ان الجميع شركاء من المريض والمرافقين والطبيب والكادر التمريضي وإدارة المستشفى، والثقافة المجتمعية في هذه الاعتداءات، ويجب على الاقل ان ياخذ الناس بعذر ان اهل المتوفى يكونوا في حالة انفعالية، ويجب مسامحتهم وتقبل ما يصدر عنهم من سوء، من ناحية اخرى هناك اشخاص لديهم قناعة بأن حقوقهم أصبحت لا تؤخذ إلا في فرض القوة وباليد .
ومن اسباب الاعتداء التي طرحها المتحدثين ان هناك نقص في الكوادر الطبية وخاصة في أقسام الطوارئ، فـ اعداد المرضى كبيرة حيث ان المرضى لا يأخذون حقهم من العلاج والمراقبة، وضعف الثقة بقدرة الأطباء في بعض المستشفيات الحكومية ، وارتفاع أجور وتكاليف المستشفيات الخاصة ، ومن ناحية اخرى هناك نفاق اجتماعي وضعف الإيمان، وضعف العلاقات العامة والاعلام، وسوء التربية في البيت وانتشار ثقافة العنف في البيئة المحيطة بالمريض .
وقدم المتحدثون حلولا، من أبرزها توفير الموارد والمصادر للعاملين في القطاع الطبي للتعامل مع مثل تلك الحالات، والتدريب والتأهيل للطاقم الطبي للتعامل مع المرضى، والعمل على نزع فتيل التوتر مع المريض او أهله من خلال استخدام تقنيات التواصل، ووضع خطة عملية مكتوبة للتعامل مع حالات العنف، ومن الضروري أن تحتاط المستشفيات والمراكز الصحية لحالات انفعالٍ متوقعة من قبل أهالي المرضى خاصةً في أقسام الطوارئ ، وأن يكون بين الكوادر الطبية موظفين مختصين بالتعامل مع مرافقي المرضى، واستيعاب حالات الانفعال والغضب التي قد تنجم جراء تأخر تقديم العلاج ، أو عدم فهم الإجراءات الطبية ، او وفاة المريض ، مؤكدين انه اذا تم تفعيل قانون المسائلة الطبية بشكل فاعل فمن المتوقع ان بعضا من حالات العنف ستختفي .
واقترحو من خلال وزارة الصحة بالتعاون مع باحثين اجتماعيين وامنيين القيام بدراسة حالات الاعتداء وعمل مصفوفة الأسباب بحيث يحول نتيجة هذا البحث إلى إعطاء كل سبب علامة معيارية ومن ثم توضع خطه للحد من هذه الظاهرة ، موضحين انه من الممكن ان تقود النتائج إلى معرفة أيهما اكثر المستشفيات العامة ام الخاصة التي فيها هذه الظاهرة ، وحالات الجراحة ام القلب ام الولادة ، ونسبه المرضى المشاركين في العنف، واي الأوقات يحدث فيها اعتداء اكثر، بحيث تمكن هذه الدراسات من أخذ الاحتياطات اللازمة للحد من الاعتداءات.
وقد شارك في النقاش : الدكتور غنام جرار ، هاشم المجالي ، الدكتور علي حجاحجه ، الدكتور بسام روبين ، ابراهيم ابو حويله ، المهندس محمد المجالي ، الدكتور مصطفى عيروط ، مهنا نافع ، المهندس احمد العدوان ، المحامي حسام الخصاونة ، الدكتور خالد الجايح ، المهندس رائد حتر ، الدكتور عبد الكريم الشطناوي ، حاتم مسامرة ، محمود ملكاوي ، الدكتور صبري سميرة ، المهندس عبدالله عبيدات ، موسى مشاعره ، زهدي جانبك ، الدكتور عديل الشرمان ، الدكتور وليد ابو حمور ، محمود الدباس ، الدكتور جمال الدبعي ، الدكتور عيد ابو دلبوح ، المهندس ايمن الدباس ، د.زياد الزيود ، الدكتورة فاطمة عطيات .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير