محليات

طلبة الثانوية العامة يشكون طول المناهج وقصر المدة الدراسية

{clean_title}
الأنباط -
خبراء تربويون المواد العلمية لـ التوجيهي مترجمة وليست مؤلفة

التربية تكتفي بـ التعليق "الشكاوى قيد الدراسة" 
الأنباط – شذا حتاملة
تشكل امتحانات الثانوية العامة مصدر قلق لـ العديد من الطلبة، نظرا لـ كبر حجم المواد الدراسية مقارنة بـ عدد الحصص المخصصة لتدريسها، خاصة مواد الكيمياء والفيزياء والاحياء في كافة الفروع.
شكاوى متنوعة تلقتها "الأنباط" بهذا الخصوص من قبل العديد من أهالي الطلبة وطلبة الثانوية العامة، اوضحوا فيها أضطرارهم إلى دراسة معلومات تكميلية واضافية لفهم معلومات مضامين المواد خاصة أنها تتطلب وقتا اضافيا للشرح مقارنة بقلة عدد الحصص المخصصة من قبل الوزارة لـ دريس هذه المواد. 
 واشاروا الى وجود انشطة طلابية تتطلب تجارب علمية تعتبر إلزامية، وتدخل في الامتحانات الوزارية، إلا أن بعض المدارس لا توفر مواد أولية لتطبيقها، ما دعا أحد معلمي الفيزياء  شراءها وشراء المستلزمات اللازمة لاجراء التجارب العلمية على نفقته الخاصة نظرا لعدم توفرها في المختبرات التابعة لتلك المدارس. 
الخبير التربوي محمود درويش قال انه ومن خلال تحليله لـ المناهج خاصة مادة الكيمياء، إستنتج أن الكتاب السابق كانت عدد صفحاته 214 صفحة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بحذف حوالي 20% منه ليتناسب وينسجم مع نظام السنة الواحدة ليصل عدد صفحاته إلى 170 صفحة، موضحا ان الكتاب معد بطريقة علمية ومستواه متطور الا ان مشكلته انه لا يتناسب مع طول الفصل الدراسي. 
وتابع في تصريحات لـ "الأنباط"، ان الوزراة قللت من مدة الفصل الدراسي، ما يعني على حد رأيه أن الطالب لديه ثلاثة اشهر للدراسة، في حين كان لدى الطالب اربعة اشهر للدراسة في السابق، اضافة الى ذلك زادت الوزارة من حجم المنهاج، موضحا أن عدد الحصص الإسبوعية لا تتناسب مع عدد الصفحات والأفكار والمعلومات التي تضمنتها المواد الدراسية. 
ولـ علاج المشكلة إقترح درويش عبر منبر "الأنباط" زيادة عدد الحصص وتعويض الطلبة بحصص اضافية لكي يتمكن المعلمين من اكمال دراسة المنهاج بطريقة صحيحة وسليمة، اضافة الى المعلومات الاضافية للإستفادة لـ الاطلاع الذاتي .
وفي السياق ذاته قال الخبير التربوي حمزة المومني ان عرض المواد يتم بطريقة غير منهجية وتعاني العشوائية، مشيرا إلى أن المواد زخمة والمطلوب من الطالب اكثر من مرجع تتمثل بـ الكتاب الرسمي وكتاب الانشطة والتجارب، لافتا إلى ان الوقت المخصص لهذه المواد لا يتعدى اربع حصص في الاسبوع ما يستدعي من المعلم إما أن يعطي المعلم المادة بشكل صحيح دون اكمال المادة، او يتجاوز الكثير من الامور العلمية والمفاهيم الحقيقية حتى يتمكن من انهاء المنهاج للطلبة. 
واكد في حديثه مع "الأنباط" ان المواد التي يشكو منها الطلبة غير واضحة للمعلم والظاهر أن المادة مترجمة وليست مؤلفة، لافتا إلى ان البيئة التعليمية تحتاج إلى تسلسل ومنهجية لتوضحيها .
ودعا المومني إلى ان تكون بعض العناوين مطالعة ذاتية للطالب حتى يتمكن المعلم من انهاء المنهاج بشكل صحيح، إضافة الى أن يكون هناك برنامج وخطة للتدريب عن كيفية عرض المادة للطلبة . 
بـ المقابل أكتفى مدير مديرية المناهج في وزارة التربية والتعليم الدكتور اسامة جرادات بالتعليق على شكاوى الطلبة "أن الوزارة تلقت هذه الشكاوى وهي حاليا في  قيد الدراسة".
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )