محليات

البراري: مهرجان هذا العام حقق نجاحاً كبيراً

{clean_title}
الأنباط -
العموش: لا نملك ثقافة صناعة النجم ولا قدرة للنجوم على تسويق أنفسهم
امين عام الثقافة: بتنا نلمس مكانة الفيلم الاردني

الأنباط – زينة البربور
انطلقت فعاليات الدورة العاشرة من "مهرجان الأردن الدولي للأفلام" في المركز الثقافي الملكي بعمان، والتي تستمر حتى الثاني من شهر أكتوبر مقدمة عددا هاما من الأفلام العربية والعالمية وندوات حول واقع الإنتاج السينمائي.
وعلى هامش المهرجان أكد أمين عام وزارة الثقافة الدكتور هزاع البراري في مقابلة خاصة مع "الأنباط" أن مهرجان العام حقق نجاحا كبيرا منذ اللحظة الأولى، من حيث نوعية الأفلام المشاركة والدول المشاركة والاسماء الفنية الكبيرة التي كرمت على هامش المهرجان.
وتابع، أن هذا المهرجان اصبح منصة لـ المخرجين الأردنيين خاصة الشباب لـ يقدموا انفسهم، خاصة أننا في وزارة الثقافة نعمل على إنتاج أفلام أيضا من خلال المهرجان.
وأضاف، بتنا نلاحظ ونلمس أن الفيلم الأردني بدأ يأخذ مكانا على مستوى العالم، ويحصد العديد من الجوائز في كبار المهرجانات العالمية المختلفة، مؤكدا أننا ومن خلال هذا المهرجان نتطلع لـ الوصول إلى المهرجان السينماىي اكثر من ما هو صناعة الفيلم فقط، خاصة اننا لا ندعي أن لدينا صناعة سينمائية حاضرة، ولكن لدينا التجارب والخبرات الكبيرة التي تؤهلنا لـ الوصول لـ المهرجانات السينمائية العالمية.
بـ المقابل أوضح مساعد مدير المهرجان فؤاد العموش في مقابلة مع "الأنباط"، هذه السنة كنا مجبرين على إختيار مشروعين فقط من المشاريع المقدمة، نظرا لأسباب فنية بـ التقديم خاصة أننا بـ العادة ننتج خمسة أفلام.
وتابع، أن معظم المخرجين وصناع الأفلام لدينا في الأردن ما زالوا لا يملكون الخبرة اللازمة في تقديم المشاريع الفيلمية بشكلها الكامل، مشيرا إلى أنهم دوما يقدمون لنا مشاريع منقوصة من ناحية الشكل والمضمون، موضحا أن آلية العمل تقتضي أن يقدم المخرجين الأعمال على الورق ونحن بدورنا نقوم بتقييمها من خلال لجنة فنية والتي بدورها تحدد المشاريع التي سيتم إنتاجها بـ وزارة الثقافة في المهرجان.
وأضاف العموض، أنه بلا شك لا يوجد بين الفيلم المحلي والأجنبي، مؤكدا على تفوق الأجنبي دوما، موضحا أن لكل نوع من الأفلام آليات عمل معينة، على سبيل المثال أحد الأفلام القصيرة المقدمة في المهرجان مدنة ساعة تخللها 56 مشهد.
وحول الخطط المستقبلية لـ تطوير الجانب السينمائي في الأردن، قال العموش أن تقوم وزارة الثقافة بـ التكيف مع فكرة التدريب، مشيرا إلى أن النجاح لا يمكن تحقيقة إلّا من خلال تدريب مخرجين بشكل مكثف على صناعة الفيلم القصير من الفكرة حتى يوم العرض، مؤكدا أن يوم العرض يعتبر جزء من الاخراج.
ونوه إلى أنه بالإمكان التقدم والوصول إلى الطريق الصحيح في حال تجاوزنا فكرة التكرار السنوي، سواء في آليات العمل أو البيروقراطية وغيرها من التحديات، مؤكدا أن التوقت المؤقت لمدة سنة أو سنتين ليس بالخيار الخاطىء، وقال في العام الماضي حدثت مشكلة في "الداتا شو"، حيث كانت متعطلة وإستبدالها وصيانتها بحاجة إلى كتاب من الوزير.
وفي مقارنة بين الفن الأردني السينمائي والسوري، أضوح العموش أن المقارنة صادمة جدا، وقال "على سبيل المثال المعهد العالي لـ التمثيل في سريا يتقدم له كل سنة حوالي 3000 طالب، ويقبل منهم 22 طالب فقط، ويتم تدريسهم بـ المعهد لمدة اربعة سنوات، وفي حال تخرجه لا يحق له الإخراج أو القيام بأي أعمال فنية إلا بعد العمل سنتين في المسرح القومي بشكل مجاني وبعدها ينطلق لسوق العمل.
أما لدينا في الأردن فـ المعهد العالي يتقدم له حوالي 90 طالب يقبل منهم حوالي 30 طالب، إضافة إلى ان من أهم التحديات لدينا أن بعض الأساتذة في المعهد يعملون على إقناع الفتيات على ترك هذه الدراسة، نظرا أنها تخالف العادات والتقاليد الاجتماعية، ناهيك عن العديد من العوائق تحد من تطور مسيرة الفن الاردني أبرزها الفساد والواسطة، وعدم إهتمام الحكومة والقطاع الخاص بشكل جدي في الفن الأردني.
وتابع العموش، أن هذا ما ينقص الدراما الأردنية، رغم انها تملك كل المقومات الأساسية لـ الإنتاج الفني، مرجحا أن هناك توجه سياسي بـ عدم السماح لـ إنتاج أو إحداث أي عمليات تطوير فنية جديدة على ساحة الفن الأردني، مشيرا إلى أن الوسط الفني يفتقد لـ الحوارات والندوات التوعوية، إضافة إلى أننا لا نملك ثقافة النجم الفني وصناعته، وحتى ما لدينا من نجوم لا يملكون القدرة على تسويق أنفسهم كـ نجوم، معزيا السبب في ذلك إلى إنشغالهم بمهام الحياة وظروفها القاسية خاصة في بلد كالاردن تتعرض وتواجه أزمة إقتصادية كبيرة جدا.
يذكر أن المهرجان انطلق الأربعاء الماضي في المركز الثقافي الملكي بعمان، وتتنافس الأفلام المشاركة للظفر بثماني جوائز تمنح لـ"أفضل فيلم متكامل"، "أفضل إخراج"، "أفضل ممثل"، "أفضل ممثلة"، "أفضل سيناريو"، "أفضل إضاءة وتصوير"، "أفضل مونتاج" و"أفضل موسيقى تصويرية".

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )