الأنباط -
اطلع مجلس إدارة غرفة تجارة عمان خلال زيارته أمس الثلاثاء لإدارة مكافحة المخدرات على الواجبات والمهام التي تضطلع بها الإدارة لحماية المجتمع من مخاطر هذه الآفة.
وحسب بيان للغرفة اليوم الاربعاء، قدم مدير الإدارة العقيد حسان القضاة، إيجازاً عن واقع مشكلة المخدرات بالمملكة، مؤكدا انها تحت السيطرة وان الادارة مستمرة بالقيام بدورها في محاربة هذه الآفة ومتابعة الجناة والقاء القبض عليهم وتوديعهم للقضاء.
وأشار العقيد القضاة الى أن استراتيجية الإدارة تقوم على ثلاثة محاور رئيسة للحد من انتشار المخدرات هي (الوقـائي والعملياتي والعلاجي) لتجنيب المجتمع مخاطرها.
واكد ان إدارة مكافحة المخدرات وبتوجيهات مباشرة من قيادة جهاز الامن العام، تبذل جهودا كبيرة لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة وقدمت العديد من الشهداء الذين روت دماؤهم ثرى الأردن الطهور حيث ارتقوا الى عليين اثناء تأديتهم لواجبهم الوطني خلال عمليات ضبط المتورطين في قضايا الاتجار والترويج.
وقال، ان الإدارة ومن خلال أقسامها المنتشرة في كافة محافظات المملكة وكواردها المؤهلة المدربة مستمرة بعدم التهاون مع كل من تُسوّل له نفسه القيام بنشاطات جرمية ترتبط بالمواد المخدرة بموازاة تكثيف الحملات الامنية على مروجي تلك المواد السامة وملاحقتهم والقبض عليهم.
وأشار الى ان الإدارة تعمل الآن على استراتيجية جديدة في مجال التوعية والتثقيف تتضمن خططا فرعية موجهة لطلاب المدارس والجامعات والأهالي، وستستخدم مختلف وسائل التواصل المتاحة، الى جانب الاستمرار في خططها التوعوية بعقد الدورات وورش العمل وتنظيم زيارات للجمعيات وطلبة المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
ولفت العقيد القضاة الى وجود مركز متخصص لعلاج المدمنين تم تأسيسه عام 1994 بطاقة استيعابية تقدر بـ 170 سريرا وهو معد لتقديم الخدمات العلاجية ويخضع النزيل لإعادة تأهيل نفسي وعائلي واجتماعي بهدف تعديل السلوكات الخاطئة وعلى رأسها السلوك الإدماني.
بدوره، أشاد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، بالجهود التي يبذلها ضباط وأفراد إدارة مكافحة المخدرات لضبط المخدرات وتجفيف منابعها، وإلقاء القبض على المروجين وتوديعهم للقضاء، وحماية الحدود بالتشارك مع القوات المسلحة/ الجيش العربي؛ والأجهزة الأمنية، لحماية المجتمع الأردني من خطر هذه الآفة المدمرة.
وبين أن مجلس الإدارة تابع في الفترة الأخيرة الجهود العظيمة لإدارة مكافحة المخدرات وزملائهم من الإدارات الأمنية الأخرى، في تنفيذ عمليات أمنية نوعية ضربت اوكار تجار ومروجي المخدرات في مختلف نواحي المملكة.
وثمّن الحاج توفيق دور الإدارة في مجال توعية المواطنين، خاصة فئة الشباب من طلاب المدارس والجامعات من خطر المخدرات وانعكاساتها المدمرة على العائلة والفرد والاقتصاد الوطني.
واكد ان للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني دورا في اقامة الفعاليات التثقيفية والتوعوية من خطر هذه الآفة، لافتا الى استعداد الغرفة لعقد ورش عمل لمنتسبيها من مختلف القطاعات خاصة العاملين في مجال النقل والسياحة والسفر.
وأشار إلى ان من واجب مجلس الإدارة دعم جهود مكافحة المخدرات من خلال المساهمة في تنفيذ الخطط التوعوية والإعلامية، ووضع مرافق الغرفة تحت تصرف إدارة مكافحة المخدرات، لافتا الى وجود اكاديمية متخصصة معترف بها، وقاعات كبيرة تصلح لإقامة ورش العمل والدورات والندوات مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات.
ولفت الحاج توفيق الى إمكانية قيام ضباط إدارة مكافحة المخدرات في تدريب عدد من القطاع التجاري ومنتسبي وكوادر الغرفة حول موضوع المخدرات، لإعدادهم كمدربين للمساهمة جنبا الى جنب مع ضباط الإدارة في عملية توعية القطاع الخاص.
من جانبهم ثمن أعضاء مجلس الإدارة الذين شاركوا بالزيارة الجهود المبذولة من إدارة مكافحة المخدرات من خلال تنفيذها لاستراتيجيتها والتي تضاهي الدول المتقدمة، لافتين إلى أن محاربة المخدرات مسؤولية الجميع.
وأكدوا ان الجهود المبذولة من الإدارة في مجال مكافحة المخدرات واضحة للعيان وتضاهي الدول المتقدمة، مبينين ان المجلس سيسخر كل امكانياته لدعم هذه الجهود.
وشارك بالزيارة نائب رئيس الغرفة نبيل الخطيب، وامين سر المجلس بهجت حمدان وامين الصندوق خطاب البنا واعضاء المجلس طارق الطباع وعلاء الدين ديرانية ومديرها العام هشام الدويك.