محليات

برنامج (وش السالفة) .. "ثقافي عائلي تراثي" بإطلالته المتميزة

{clean_title}
الأنباط -
يواصل برنامج (وش السالفة) إطلالته المتميزة، في كل يوم، عبر منصة +AJO.
ويُعتبر البرنامج، إضافة جديدة للبيئة الإعلامية بشكل عام والبيئة الإذاعية بشكل خاص، حيث يقدم "تجربة محتوى" جديدة ومتفردة غيرت مفهوم البرامج التقليدية بسبب ما يتضمنه البرنامج من فقرات متنوعة غير موجودة في برامج أخرى، ما يزيد من متعة الاستماع لدى الجمهور .
ويصنف البرنامج بأنه "ثقافي عائلي تراثي"، حيث يعرض محتوى متنوع وملائم لجميع أفراد العائلة، لذلك فهو يحظى بشعبية كبيرة، ويظهر ذلك من خلال المشاهدات والمشاركات التي يقوم بها جمهور البرنامج للمنصة التي يبث منها، إضافة إلى قيام البعض بالاستماع إلى البرنامج بالتزامن مع قيامهم بأنشطة أخرى مثل: قيادة السيارة أو أثناء الجلوس مع الأصدقاء أو العائلة، وهذا ما أظهرته بعض الفيديوهات التي تم نشرها عبر حسابات بعض رواد البرنامج أو من خلال إفصاحهم عن ذلك عند الاتصال بالبرنامج.
ويحمل البرنامج - الذي يُتيح لمتابعيه ميزة المشاهدة والتنزيل في أي وقت كونه يبث على صفحة منصة +Ajo, فهو صبغة ثقافية خاصة بالتراث وتاريخ العشائر والقبائل الاردنية، ويتميز بابتعاده عن النمطية والتكرار، وتحديداً ما يخص (الثقافات الشعبية للقبائل قديماً)، ويعود ذلك إلى الإمكانات في منصة +AJO التي باتت تملك حضوراً خاصاً لدى المشاهد الأردني.

ويضاف إلى ذلك أيضاً، ما تتحلى به مقدمة البرنامج، الشاعرة منى خالد العدوان من فكر ثقافي واسع، وحسّ صحفي وإعلامي عال، استمدته من تجارب مختلفة، أبرزها مشاركتها في البرامج الجماهيرية الشعرية ومنها جائزة نمر بن عدوان للشعر النبطي عام ٢٠١٨ الذي نظم من اتحاد الكتاباء والأدباء الاردنيين وجائزة حبيب الزيودي للشعر الذي نظم من أمانة عمان الكبرى ، وكذلك سلسلة من الأمسيات المحلية والدولية والمهرجانات الشعرية وابرزها مهرجان الشارقة للشعر النبطي عام ٢٠٢٠م ومهرجان شبيب الشعري ٢٠١٩م حيث اكدت أيضاً أنها ستطلق ديوانً شعرياً مهتم بالشعر النبطي متعلق بالتراث والشعر، إيماناً منها بأهمة زيادة الوعي المجتمعي بما سيطلق عليه (زحمة شقى).

وتؤكد العدوان بهذا الصدد، ضرورة أن تكون المجتمعات العربية على دراية بماضيها كي تفهم حاضرها وتبني عليه، معتبراً أن البرامج التثقيفي التراثية باللهجة البدوية تُعد أحد اهم جوانب التراث (غير المادي)، فمن واجبنا أن نَقِفَ وقفتَ عزٍ للقرية والبادية الأردنية ونعيد حضورها على كافة الصعد .

وتُضيف العدوان: يناقش البرنامج في كل حلقة موضوعاً تراثياً عن أحد قبائل المجتمع الأردني، من خلال البحث والاستقصاء من كتب تراثية عن المعلومات والتثبت من شيوخ العشائر المعتمدين والباحثين في التراث العشائري لكل عشيرة، بصفتهم ألاكثر دراية، وذلك من أجل مناقشة جوانب مهمة مثل العادات أو المصطلحات أو بعض الأدوات الي ساهمت بتطور الحياة وتحمّل مشقاتها العشائر الاردنية،وتسليط للضوء على كل قرية ومعناها وماهو سبب تسميتها وما الآثار الموجودة فيها وماهية طبيعة عمل اهلها وفي اي محافظة تكون هذا القرية والتركيز على المحافظة كأرث وعلى الاسم القديم لها ولماذا سميت به حيث ومع ذِكر كل قبيلة أو عشيرة يتم الحديث عن قصتهم ونخوتهم بين القبائل مثل نخوت (خوات خضرا، أهل الضبطا)، فَيُعد من أهم جوانب التراث المعنوية.

.
ويشتمل البرنامج أيضاً على تثقيف في صميم الموضوعية وإثارة أكثر من جزئية كثر الجدل حولها مثل احداث من ماضي الوقت حصلت في الماضي من جهة، واشخاص اختلف الرأي العام الحديث عليهم من جهة أخرى وتوضيح الفارقة.

ومن أبرز المصادر التي يتم التأكد منها على الصعيد الثقافي التراثي، (كتاب تاريخ شرقي الاردن وقبائلها ل فريدريك بيك وكتاب الوسم عند القبائل الاردنية ل عارف عوّاد الهلال وكتاب عشائر الاردن للدكتور احمد العبادي وكتاب معلمة التراث الأردني لروكس بن زائد العزيزي وكتاب الانساب للإمام ابي سعد السمعاني وكتاب الكامل في التاريخ وكتاب نسابون العرب وتاريخ الاردني الاجتماعي واكتشاف حضارات الاردن وسبائك الذهب و البدو وطبقات النسابين وغيرها العديد من المراجع حيث أنه قبل كل حلقة من البرنامج يتم الرجوع في المعلومات الى شيخ القبيلة او العشيرة المذكوره للتأكد من تلافي الأخطاء وعدم وجودها).


وعن اهتمام الجهات الرسمية محلياً في مجال التراث العشائري، أوضحت العدوان أنه يتمنى أن يحظى الأمر بالمزيد من الأهمية من خلال إقامة المهرجانات التي تركز على هذا المجال بصورة خاصة، وأن يتم بذل جهود أكبر بهدف إعطاء التراث العشائري حقه في المنتديات الرسمية.
وعن دخولها مجال الإعلام، تقول العدوان: لم أكن أخطط للدخول إلى مجال الإعلام، وجاء دخولي إلى هذا المجال "مصادفة"، غير أني وجدت نفسي من عشاق هذا المجال، خاصة أنه يقدم رسالة مهمة لنشر التراث والشعر في آن واحد من خلال تسليط الضوء على بعض عادات وتقاليد الأردنيين القديمة وجعلها محاكية للواقع بهدف تسليط الضوء على بعض جوانب حياتهم وإطلاع الأجيال الحالية عليها بهدف الحفاظ عليها كونها تمثل جزءً مهماً من تراثنا وهويتنا.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )