أسعار الذهب في السوق الأردني اليوم
- تاريخ النشر :
الأحد - am 12:00 | 2022-08-07
الأنباط - وصف أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني بأنه يأتي في سياق الدعاية الانتخابية والحزبية الإسرائيلية، وفي خضم الانتقادات الموجهة لبعض قادة الأحزاب التي تنوي خوض انتخابات الكنيست في الخامس والعشرين من شهر تشرين المقبل، ومحاولة لإرضاء الجماعات والمنظمات اليمينية المتطرفة.
وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن المتطرفين يستعدون لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف فيما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم الذي يصادف غدا، وتحاول الحكومة الإسرائيلية فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع مغاير للوضع التاريخي القائم (ستاتسكو).
وأشار إلى أن جميع الأحزاب الإسرائيلية التي تشكل الحكومات تتفق في برامجها على ما يسمى أولوية الملف الأمني، ونظرية القوة المدمرة ضد الفلسطينيين، والتمسك أيضا بالقدس الكاملة الموحدة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
وأوضح أن الصمود والتماسك في الساحة الداخلية الفلسطينية، والوعي العميق للشعب الفلسطيني بكل مكوناته بأنه يخوض مواجهة شاملة مع الاحتلال تستهدف وجوده وحقوقه، سيفشل المخطط الإسرائيلي الساعي لكسر الصمود وإيجاد ما يمكن تسميته العزلة والانقسام بين صفوف الأهل في فلسطين، خاصة أن مثل هذه المخططات الصهيونية كسرتها وحطمتها الإرادة الفلسطينية، وشكلت دائما في وجهها وحدة مصيرية وروحية بين الضفة الغربية الفلسطينية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
ودعا كنعان الرأي العام العالمي وجميع الأحرار ودعاة السلام في العالم إلى إعادة النظر في ادعاء إسرائيل المزيف بالسلام والأمن، مؤكدا الموقف الأردني المطالب بوقف العدوان الإسرائيلي وفرض الإرادة الدولية على إسرائيل، فلا يمكن أن يتحقق لإسرائيل الأمن والسلام -بحسب زعمها- في سياق ثنائية سلوكها القائم على رفض الشرعية الدولية وقراراتها من جهة، واستمرارها في الاعتداء على فلسطين المحتلة من جهة أخرى، خاصة في ظل مشاهد الاعتداء المؤلمة على المدنيين العزل والبنية التحتية في فلسطين المحتلة.
وبين أن اللجنة ترى أن كل ما يجري هو عدوان وحصار طويل ليس على قطاع غزة الفلسطيني وحده، بل على فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، وكل دعاة السلام أفرادا ومنظمات، وبؤرة سيتولد عنها الحقد والكراهية والشر في المنطقة والعالم، الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود الإقليمية والدولية لردع إسرائيل، وتبني مشروع السلام القائم على حل الدولتين بما في ذلك الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الجهد الأردني المساند لفلسطين في هذه الظروف الاستثنائية من خلال الدعم المتواصل للأهل في غزة، بما في ذلك المستشفى الميداني العسكري في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها القطاع، وكذلك من خلال جهود الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي أصبحت مطلبا دوليا لأهميتها في حماية الهوية التاريخية العربية الفلسطينية في القدس ودورها في دعم الرباط والصمود المقدسي.