الأمن يبحث عن مطلقي نار في معان والجفر ويستدعي مرشحين حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة لأربعة أيام قادمة شاي الماتشا يوفر فوائد خاصة لكبار السن في بث مباشر.. أوبرا وينفري تعزز دعمها لـ كامالا هاريس خطأ في التسعير يهدد شركة بالإفلاس حكم أوروبي يغرم (غوغل) 2.7 مليار دولار بسبب ممارسات احتكارية 7 فوائد لتناول الشوكولا الداكنة بانتظام ضبط ٧ مركبات أخفت لوحات الأرقام في معان انخفاض مؤشر داو جونز الأميركي المعايطة: 515 ألف أردني مغترب لم يتمكنوا من التصويت بالانتخابات وزير الخارجية يشارك بالدورة 162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الدلالات السياسية لتفاوت المشاركة الانتخابية.. فجوة بين المحافظات الكبرى والمناطق الريفية والبادية النشامى في صدارة فرق المجموعة الاسيوية وزير الخارجية يلتقي نظيره التركي وزير الخارجية يلتقي نظيره السوري هذا ما فعله نشامى البادية في منطقة رم الأمن: رصد إطلاق عيارات نارية بأحد المقرّات الانتخابية في الجفر غوتيريش يدين غارات الاحتلال على خان يونس وفاة و 3 إصابات بتدهور باص في الأغوار الشمالية المستقلة للانتخاب: 44 تجاوزا تم إحالتها إلى الادعاء العام
محليات

أثرت على الأردن.. أزمة مطارات تهز العالم

أثرت على الأردن أزمة مطارات تهز العالم
الأنباط -
 دلال عمر

 أثرت أزمة المطارات على حركة النقل الجوي من تأخيرات وإلغاء لعدة رحلات جوية للكثير من المسافرين، لا سيما فقدان أمتعة بعدد كبير، مما خلف أزمة عالمية سميّت بـ"أزمة المطارات العالمية". 
     أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي في الاردن (الأياتا)، ان مغادرة الآلاف من موظفي المناولة الأرضية أو الذين تم تسريحهم أثناء أزمة كورونا، هي عوامل لم تخطط لها العديد من المطارات الرئيسية بشكل صحيح مع العودة للطلب على السفر، واضافت كان هناك سوء تقدير في أعداد المسافرين من قبلهم، والآن مع ارتفاع مستوى الطلب على السفر تواجه المطارات نقصاً حاداً في عمّال المناولة الأرضية، ليكون هنالك الحاجة إلى موارد إضافية لتسريع أوقات معالجة التصاريح الأمنية للموظفين الجدد والتي تصل إلى 6 أشهر في بعض الأسواق.
    ومع ذلك، تقول "الاياتا" أن الوضع خطير في بعض المطارات، وعلينا أن ندرك أن العديد منها تعمل بشكل طبيعي، ولكن العناوين الرئيسية في الاخبار تثير القلق في أذهان العملاء، بيد ان الغالبية العظمى من المطارات والرحلات تعمل بشكل طبيعي، لذلك سيتمكن الناس من السفر هذا الصيف.
   وأضافت"الاياتا" لـ"الأنباط" ان العديد من المطارات الرئيسية لم تتعامل مع عودة السفر الجوي إلى طبيعته بشكل جيد خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد عانت عمليات السفر بشكل كبير من نقص الموظفين، لذلك تعرضت العديد من الرحلات الجوية التي تغادر أو تصل إلى المطارات المتأثرة بنقص الموظفين لتأخيرات كبيرة.
     بالإضافة وضع العديد من المطارات حدًا أعلى لأرقام الركاب اليومية مما أجبر الشركات على الغاء العديد من رحلاتها، مع بداية موسم العطلات وقد أدى العدد المتزايد من الرحلات الجوية الدولية إلى تفاقم الأزمة.
      وفيما يتعلق بأزمة طيران الملكية، أوضحت "الاياتا" ان العديد من المطارات التي تأثرت بنقص الموظفين أبلغت شركات الطيران أنها بحاجة إلى تحديد أعداد رحلاتها، وقد أدى ذلك إلى اضطرار شركات الطيران إلى إلغاء الرحلات الجوية، وهذا خارج عن سيطرة شركات الطيران، التي تعمل جاهدة لاستيعاب الركاب المتأثرين بالإلغاء.

     وتابعت ان الملكية الأردنية واحدة من العديد من شركات الطيران التي تأثرت بإلغاء الرحلات والتأخيرات القادمة من بعض المطارات الرئيسية خارج الاردن، كما أدى نقص الموظفين إلى تأخير الرحلات الجوية وتسليم الأمتعة، لكن تبذل شركات الطيران كل ما في وسعها لضمان عدم تأخير الركاب والحصول على حقائبهم في الوقت المحدد، "بالنسبة لأولئك الركاب الذين يشعرون بالانزعاج ، نشاركهم إحباطهم" الاياتا تقول.
     وتابعت، أن إلغاء الرحلات سيؤثر سلباً على شركات الطيران، خاصة أننا نتحدث عن شركات طيران ما زالت تتعافى من أسوأ أزمة في تاريخ الطيران.
  وأوضح النائب السابق أمجد المسلماني بدوره ، ان سبب أزمة الملكية هو دخولها على خط المنافسة مع الشركات المحلية في الرحلات العارضة "الشارتر" بمعنى استخدام الطائرات الكبيرة في نقل الركاب والمسافرين الى مناطق قريبة مثل تركيا ومصر، بدلاً من استخدامها في الخطوط الجوية البعيدة مثل الولايات المتحدة وغيرها، وفقاً للمصادر.
   وتابع المسلماني في حديث لـ"الأنباط" ان استخدام الطائرات الكبيرة في الخطوط الجوية القريبة، ساهم في عدم توفر طواقم لتنفيذ الالتزام بالمواعيد المحددة.
  ويقول المسلماني ان الملكية لديها اصرار على منافسة الشركات المحلية الأردنية، وفي ذات الوقت عجزت عن منافسة شركات الطيران العالمية منخفض التكاليف.
  وأوضح الأزمة العالمية بقوله، ان الناس متعطشة للسفر وخاصة بعد زوال الاثر الكبير من جائحة كورونا، ليتوجه الجميع نحو الأسعار المنخفضة للسفر، معربا عن اعتقاده ان الازمة ستؤثر على قطاع الطيران بشكل كبير، لاسيما القطاع السياحي ولكن سيتم تجاوزها في المرحلة القادمة.
  وأضاف، ان الاقتصاد الأردني متين وسيتم محاولة حل الأزمة بأفضل الطرق الممكنة، واعتقد ان تأثيرات الأزمة ستكون الأقل ضرراً على الأردن.
     وقال الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية سامر المجالي في تصريحات صحفية سابقة، ان الشركة تحرص على تخفيف أعباء تأخير وإلغاء الرحلات قدر الإمكان على المسافرين بإبلاغهم قبل توجههم إلى المطار بحدوث تأخيرات.
     وأضاف ان الشركة لديها يوميا 10-80 رحلة، حيث إنّ الرحلات التي تضررت "بشكل كبير جدا" يمكن في ذروة الأزمة 7 - 8 رحلات باليوم وهي أقل من 10% من رحلات الملكية، لكن الضرر كبير على المسافرين وأحيانا كان هناك تأخير 12 ساعة و24 ساعة.
     وأكّد المجالي، أن الشركة تتحمل مسؤولية أي تأخير أو إلغاء رحلات "بغض النظر" عن المسببات.
    وأضاف، أن أزمة كورونا تسببت في شح الكوادر البشرية الموجودة، حيث إن التخفيف كان من خلال برنامج "التسريح الاختياري" للملكية الأردنية، مبيناً أنه تم تسريح نحو 500 موظف في الشركة في أثناء الجائحة، لأنه لم يكن هناك طيران نهائياً، والإيرادات صفر، ولكن تكاليف الكوادر والطائرات استمرت.

  وبيّن، أن نحو 150-200 مضيفاً ومضيفة سيلتحقون بالعمل في الشركة قريباً، حيث إنّ العدد الحالي 450 مضيفا قبل تعيين مضيفين جدد.

      وقال الخبير الاقتصادي الدكتور وجدي مخامرة، ان الخسائر الاقتصادية تتجاوز الملايين ، واستناداً لتأثير جائحة كورونا، ومن ضمنهم طيران الملكية الأردنية استغنوا عن خدمات العديد من الموظفين بسبب تراجع رحلاتهم ونشاطاتهم ، وبعد فتح القطاعات ورجوع حركة النقل الجوي أثرت عملية الاستغناء عن الموظفين خلال فترة كورونا على الوقت الحالي بحدوث أزمات وتأخير للرحلات على مستوى عالمي ومن ضمنهم "الملكية الأردنية".
    وأثر ذلك على أرباح شركات الطيران بشكل واضح خلال جائحة كورونا ، وعند العودة لاسترجاع زخم الطيران أصبحت الشركات توظف العاملين اضطرارياً ولكن الوقت لم يكن كافياً مما ساهم بتأخير رحلات الطيران وتراجع نشاطات الشحن، مما سيؤثر على نسب النمو الاقتصادي لبعض القطاعات المرتبطة بالطيران مثل قطاع النقل والسفر على مستوى البلد ومشاكل في شركات الطيران نفسها.
    وقال المخامرة ان الوضع يحتاج لوقت كبير لاسترجاعه كما كان من قبل لنقص أعداد الموظفين ، وهذه المشكلة ستمتد على المدى المتوسط والطويل لحين استقطاب جزء كبير من الموظفين، وهذا ما سيؤثر على حركة الطيران والنقل والشحن.
    ووفقاً لجمعية المطارات الأوروبية، فإن 66% من إجمالى المطارات الأوروبية الرئيسية في فرنسا وبريطانيا، وهولندا، ألمانيا، إسبانيا، بلجيكا، من المتوقع أن يحدث ارتباك في جداول ومواعيد رحلاتها ما بين تأخير وإلغاء، وتخلف حقائب المسافرين، في حين تعرضت آلاف الرحلات في كل من أمريكا وكندا للتأخير والإلغاء أيضاً. نتيجة نقص العمالة المدربة، والذي يعتبر السبب الرئيس للارتباك العالمي بالإضافة إلى اضراب بعض الأطقم العاملة سواء بالمطارات أو شركات الطيران، بعد استغناء العديد من شركات الطيران والمطارات عن عدد كبير من العمالة خلال أزمة كورونا.
   ووفقاً للتقرير الصادرعن جمعية المطارات الأوروبية فان مطار جاتويك ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في بريطانيا، سيضع سقفاً على رحلات المغادرة والهبوط هذا الصيف، وسيتم السماح بنحو 825 رحلة مغادرة وهبوط فقط في يوليو الحالي، والسماح بحوالي 850 عملية يومية فقط في أغسطس المقبل.
    وفى فرنسا تفاقمت أزمة وحركة السفر والقدوم في مطار شارل ديجول، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات مع استمرار الإلغاءات في اللحظات الأخيرة، وطلبت هيئة الطيران المدنى الفرنسية تخفيض الرحلات بنسبة 17% من مطار شارل ديجول بسبب إضراب رجال الإطفاء، كما ألغت شركة (كي إل إم) نحو 62 رحلة، مع الحفاظ على تشغيل الرحلات الطويلة و90% من الرحلات القصيرة والمتوسطة.
     أما مطار بروكسل الذي يواجه اضطرابات شديدة في السفر، فقد شهد بالفعل إلغاء 315 رحلة طيران على الأقل، مما أربك خطط السفر لأكثر من 40 ألف مسافر.
     ولم يكن الوضع بعيداً عن مطارات هولندا الأخرى ، حيث حدد مطار شخيبول سقفاً لعدد الركاب بالمطار يومياً هذا الصيف في سابقة لم تحدث من قبل، ويأتى ذلك بعد أن اضطر الركاب إلى الانتظار لساعات طويلة خارج المطار لمجرد الوصول إلى كاونترات إنهاء الإجراءات،  وطوابير التفتيش الأمنى حيث يشهد المطار نقصاً حاداً في أعداد العمال والموظفين مما أدى إلى إلغاء الكثير من الرحلات أو تأخير موعد وصولها.
    وفى إسبانيا دفعت الطوابير والفوضى في المطارات إلى تعيين 500 موظف إضافي لنشرهم في المطارات الأكثر ازدحاماً، ومن جانبها، قالت "الخطوط الأيبيرية" الناقل الوطني في إسبانيا، إن التأخير الذي طرأ في عمليات مراقبة جوازات السفر في مطار باراخاس بالعاصمة مدريد أدى إلى عدم تمكن قرابة 15 ألف مسافر من اللحاق برحلاتهم.

    وفى مطار دبلن في أيرلندا لم يتمكن أكثر من ألف مسافر من اللحاق برحلاتهم في يوم واحد وهو المطار الرئيسى للبلاد بسبب الطوابير الطويلة والازدحام الشديد، فيما تقترب حركة الطيران في المطار إلى مستويات ما قبل الجائحة.

    بينما في الولايات المتحدة ألغت شركات الطيران الأمريكية أكثر من 1100 رحلة، وتأخرت نحو 22 ألف الأسبوع الماضى بسبب نقص الأطقم العاملة بشركات الطيران وإضراب بعضها، حيث تعمل شركات الطيران الأمريكية بأطقم أقل بنسبة 15% مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، كما تسبب إضراب طياري شركة دلتا إيرلاينز في تأخير وإلغاء مئات الرحلات للشركة.

    وفى كندا تأثرت 54% من الرحلات في 6 مطارات رئيسية ما بين التأخير والإلغاء، حيث شكلت نسبة التأخيرات للرحلات التي تأخرت 38%، بينما بلغت نسبة الإلغاء 16%، وفى إيطاليا، تسير الأمور على ما يرام في المطارات، خاصة في أكبر مركز في روما فيوميتشينو.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير