تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة بوراك أوزجيفيت يتصدر قائمة أغنياء تركيا وهذه أسرار عودة زوجته للدراما البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن (AmCham-Jordan) يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة... كاميرا هاتفك الذكي تتعرّف على ما تنظر إليه وتتفاعل معه شركة أكاماس للسيارات تكشف النقاب عن سيارتي "هونشي" EH7 وEHS7 الكهربائيتين الجديدتين كلياً البدائل الخالية من الدخان الطريق لإحداث الفرق في الحد من مخاطر التدخين في أسكتلندا الخصاونة : الشباب انتم العماد والمستقبل. الصفدي: وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران أولوية... والعدوان خرق فاضح للقانون الدولي تأجيل ونقل مواجهات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا للسيدات المياه تعقد جلسات(حوار الأجيال) لمناقشة قضايا إدارة المياه والتغير المناخي بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية هل تواجه إسرائيل تحدياً وجودياً؟ ارتباك وانقسام في الولايات المتحدة .. هل تتدخل عسكريًا ضد إيران؟ 929 مليون دولار حولها البنك الدولي لتمويل 16 برنامجًا أردنيًا الهيبة إذا نطقت قراءة فلسفية في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في البرلمان الأوروبي أبو عوض: خطاب الملك قدم خارطة طريق للإنسانية - فيديو لجنتا الاخوة الاردنية والسعودية تؤكدان عمق العلاقات وتدعوان لتوسيع التعاون المشترك العرب والذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم: الفرصة الأخيرة للريادة والابتكار

حجم "السخرية والانتقاد " مؤشر على "الاحتقان والإحباط"….

حجم السخرية والانتقاد  مؤشر على الاحتقان والإحباط…
الأنباط -


إزدادت في الاونة الأخيرة عبارات التهكم والسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي من أي حدث يمر به البلد ( آخرها حادثة صهريج النضح ) وأصبحت البوستات و تركيب الصور و مقاطع الفيديو هي طريقة التعبير الأشهر عن ما يعانيه الناس من إحباط واحتقان .

في السابق كان السياسيون والمسؤولون هم المستهدفون بالقسط الأكبر من التهكم ، كونهم يصنعون القرار، وكونهم جاذبون بحكم مواقعهم كأشخاص عاميين، لكن في الآونة الأخيرة إزدادت وتيرة السخرية وأصبح اي شخص يحدث عنده حادثة يتعرض لنفس السخرية والتهكم لا بل تعداه الى التشكيك في أصل القضية ورسم سيناريوهات -جزء منها غير حقيقي-.
المشهورون بهذا الأسلوب الساخر في التعبير عن الإحباط والاحتقان هو المصريون ، عكس الأردنيين
- وبحكم الموروث الثقافي -لا يميلون إلى السخرية و النكات أو حتى الضحك لاعتقاد مفاده "أن كثر الضحك يقلل الهيبة" ….
لكن البطالة والوضع الاقتصادي الصعب و زيادة الاسعار وارتفاع الوقود بشكل متكرر وعدم السماع و الاستماع الى أراء الناس - حتى اراء الكُتاب والصحفيين- ذهب بالجميع الى التخلي عن "الكشره"و الذهاب نحو مواقع التواصل للتعبير بسخرية عن هذه الاحباطات .

عندما تجلس مع مسؤولين حاليين ترى جحم الغضب والانتقاد لهذه الممارسات - ولا ألومهم في بعض النواحي - ، لكن الغريب ان هؤلاء عندما يخرجون من مواقعهم يتحولون أيضاً الى نفس الأسلوب…..!!! ، حيث ترى وزارء و مسؤولين سابقين يكتبون على صفحاتهم في مواقع التواصل عبارات سخرية واستهزاء و انتقاد -بعضه جارح -…

لا أُنكر ان هناك كلام جارح ، ولا أُنكر انه يوجد إساءات و كلام بذيء ، كما لا أُنكر حجم الانحدار في بعض التعليقات التي استحي ان اقراءها ولا استسيغ وجودها ،
"لكن" حجم الاحتقان كبير وحجم الاحباط هائل و حجم الفتور عند الناس وصل لمستويات متقدمة ، فالكل ينظر و لا يعرف ما الذي عليه ان يفعله ، فالضربات متتابعة و الرفعات متوالية و ارتفاع الاسعار طال جميع السلع و لا بصيص امل يلوح في الافق حتى مع كلمات رئيس الوزارء التشجيعية " اجمل ايام الاردن هي التي لم تاتي بعد " .

الغريب أيضًا انه لا يوجد تفاعل من المسؤليين مع هذا الإحباط و السخرية - الا انتقاده -، فلا أحد يطرح حلول ولا أحد يقدم خطة ولا يوجد حتى دراسة إجتماعية تحدد مكامن الخلل وتقدم توصيات…!!
الجميع يتابع و ينتقد ، والامور تتسارع وتنحدر ، والاحباط يتسع ، و لا يتم التعامل معها كمشكلة بحاجه لحل بل يتعامل معها المسؤولون بنظام القطعة و نظام الفزعة .

المطلوب وبشكل سريع ؛ عمل دراسة إجتماعية مع تحليل واقع المشكلة ووضع توصيات للسيطرة على هذه الظاهرة أو حتى الحد منها ، و نزول المسؤولين الى الشارع و زيارة المؤسسات التابعة لهم وفتح أبوابهم وسماع شكوى الناس و محاولة حل الممكن منها وذلك لاستيعاب هذا الإحباط والاحتقان المتنامي .

أما إذا بقينا ندير الأمور بنفس الأسلوب "الطبطبة " وعدم الاكتراث مع عدم الاشتباك مع الناس فأعتقد أننا مقبلون على مشكلة حقيقية تهدد البلد وتتلاعب بأمنه المجتمعي وستعصف بنا جميعاً ونحن "نتفرّج ".

ابراهيم البدور
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير