البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

امتحان التوجيهي كمؤشر للتغير المجتمعي

امتحان التوجيهي كمؤشر للتغير المجتمعي
الأنباط -


بلال حسن التل

أنا ابن جيل قدم امتحان التوجيهي يوم كانت القضية الفلسطينية مبحثا قائما بذاته مقرره كتابا ضخما، وكذلك كانت التربية الوطنية ، ومثلهما الفلسفة ،بالإضافة إلى سائر المواد الدراسية الأخرى، ولم يكن يفصل بين جلسة الامتحان والأخرى أياما ،فقد كان الامتحان يوميا،ولم يكن تأثير التوجيهي في حياة الواحد منا أقل مما هو عليه الآن، بل كان أكبر ،ولم يكن أمام الراسب ولو بمادة واحدة إلا أن يعيد الامتحان بكل المواد وبعد عام كامل.

في جيلنا والأجيال التي سبقته ،وبعض الأجيال التي تلته ،وبالرغم من أهمية التوجيهي كامتحان مفصلي في حياة الطالب وأسرته،لم يكن الأمن العام يعلن عن خطة أمنية لمواكبة الامتحان،ولم نكن نشاهد كثافة أمنية أمام قاعات الامتحان، ولم يكن الآباء والأمهات يتجمهرون أمام القاعات، لأنه لم يكن من أخلاق الأهل السعي "لتغشيش"أبنائهم،ناهيك عن تشجيعهم على الغش ،كما صار يحدث الآن، حيث يتفنن الآباء في اختراع أساليب الغش لأبنائهم حتى لو اضطروا لإجراء عمليات جراحية لهم لتركيب أجهزة غش في أجسامهم،الأمر الذي تم ضبطه في سنوات قريبة. تماما مثلما صار بعض الأهل يقفون خارج القاعات ويصرخون بإجابات الأسئلة كمحاولة "لتغشيش"أبنائهم.ولم يكن الطلبة يتفاخرون بأنهم تمكنون من حل الأسئلة لأن أحدهم مرر لهم الإجابات من الشباك.
في جيلنا والأجيال التي سبقته لم يكن مبررا للطالب الاعتراض على إجراءات المراقبة، رغم أن الطلبة كانوا في أغلبيتهم من المسيسين،كان ذلك قبل أن نعيش أياما صار فيها بعض الطلبة يحتجون على عدم السماح لهم بإدخال وسائل الغش كالهواتف النقالة إلى قاعات الامتحان.

في جيلنا والأجيال التي سبقته لم نكن نتحدث ويتحدث معنا الأهالي عن أسئلة متوقعة نحتج إذا لم تأتي ،وأخرى غير متوقعة نحتج إذا جاءت ،ولم يكن مقبولا الحديث عن أسئلة صعبة وأخرى سهلة ،فالأصل أن يدرس الطالب كتابه ويفهم منهجه ويكون جاهز للإجابة على أي سؤال منهما،وإلا كيف سنعرف مستويات الطلبة ،وميولهم وقدراتهم،وهي واحدة من أهم أهداف الامتحانات ،أي امتحانات؟
تغيرات كثيرة حدثت على امتحان التوجيهي ،تصلح كنموذج لدراسة حجم التغيرات السلبية التي دخلت على مجتمعنا ،وآليات تعاطيه مع قضاياه فهل نحن دارسون؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير