البطيخي تفوز برئاسة نادي المرأة الرياضي قرارات مجلس الوزراء الأمن العام يوضّح تفاصيل فيديو اعتداء سائق على آخر في العاصمة الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة. رئيس الوزراء: سنكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية " يا نونا " الزعيم الخالد: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستحضر القادة التاريخيين النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة اربد الجنوبي توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية... حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة جامعة آل البيت تنظم ندوة حول "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل" هيئة الأوراق المالية تشارك في اجتماعات لجنة IOSCO للأسواق الناشئة والنامية GEMC لمناقشة سبل تبني الممارسات الفضلى بالتوعية المالية والمرونة والشمول المالي وتنظيم أسواق الأصول الرقمية وتقرير الاستدامة الأسواق الحرة الأردنية تسعى لإعادة تأهيل مراكزها في حدود جابر "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الاستثمار رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2023

زيتون فلسطين يتحدى الاحتلال..

زيتون فلسطين يتحدى الاحتلال
الأنباط -
كتبت بديعة النعيمي

بعد الانتهاء من عمليات التطهير العرقي في فلسطين عام 1948 كان الصندوق اليهودي يمتلك معظم أراضي الفلسطينيين ويتقاسمها مع جهات يهودية أخرى.

وفي خطة لمحو القرى الفلسطينية التي تم تدميرها -من قبل العصابات الصهيونية- من الذاكرة تم إنشاء مستعمرات قامت على أنقاضها وتم إطلاق مسميات جديدة عليها بمساعدة خبراء بعلم الآثار والعلوم التوراتية بهدف عبرنة فلسطين.

وبالإضافة إلى إنشاء المستعمرات وإنشاء الحدائق العامة وملاعب الأطفال والمنتزهات، قام الصندوق القومي اليهودي بعملية بعث لغابات تضم أنواعا دخيلة من الأشجار على أنقاض تلك القرى المدمرة والكروم وأشجار الزيتون تم تدمير ما يزيد على 700000 شجرة زيتون وبرتقال بهدف التغطية عليها وإنكار أي وجود لها عملا بمقولة قادة الصهاينة أن فلسطين أرض جرداء بلا شعب وأن اليهود سيجعلونها جنة.
وقع الاختيار على نوع من الأشجار من عائلة الصنوبريات بهدف إضفاء مظهر أوروبي على البلاد. ومن المعروف بأن طبيعة هذا النوع من الأشجار لا يتلاءم ومناخ فلسطين بخلاف أشجار البلوط والسنديان التي عاشت آلاف السنين وعشقت طبيعة هذه الأرض. فأشجار الصنوبر لا تمتلك القدرة على تحمل درجات الحرارة وهي بذلك معرضة للاحتراق بفعل احتوائها على مادة الصمغ وهي من المواد سريعة الاشتعال. بالإضافة إلى إصاباتها المتكررة بالأمراض.وبالرغم من الجهود التي يبذلها الصندوق القومي اليهودي في المعالجات الدقيقة لها إلا أنه فشل في جعلها تتأقلم مع تربة فلسطين.

وبعد ستة وخمسين عاما أي بداية القرن الواحد والعشرين وتحديدا في قرية المجيدل الفلسطينية التي تقع على الطرف الجنوبي لجبال الجليل، وتبعد 31 كم جنوبي شرق حيفا. وبعد تدميرها قامت على أنقاضها بلدة التطوير الجديدة المعروفة الآن باسم مغدال هعيمك، لاحظ زوار لهذه القرية كيف أن بعض أشجار الصنوبر قد انشقت جذوعها إلى نصفين وبرز منها أشجار زيتون في رسالها منها إلى دولة الظلم بأن من زرعنا هنا سيبعث يوما من جديد.....
بقي أن نقول بأنه لو أتيح يوما إزالة تلك الأشجار الدخيلة لظهر مشهد بانورامي رائع لمساطب ومدرجات ترفع شعارات تقول بأنه كانت على هذه الأرض قرية تضج بأنفاس أهلها حاولت "إسرائيل" اجتثاث آثارها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير