الأنباط -
بناء الأحزاب هي مسؤولية وطنية تقع على كاهل كل شخص يؤمن بأننا ننتقل نحو مرحلة جديدة أساسها العمل الحزبي لأنه يشكل الحاضنة الرئيسة للعمل السياسي وقناعتي أن الفرصة مهيئة للبدء بحرية كاملة وعلى الأسس الصحيحة المعتمدة على البرامجية وعلى إنتشار هذه الأحزاب على مساحة الوطن للمشاركة بشتى أنواع الإنتخابات.
مدى نجاح عمل الأحزاب يعتمد بشكل كبير على خطها السياسي وعلى المساحة التي ينتمي لها كل حزب ووضوح ذلك دون مواربة وغموض.
بعد تجربة إستمرت أكثر من 5 شهور في مشروع حزب إرادة أحيطكم علماً عن نيتي وقبل الشروع بطلب التسجيل عن نيتي وعدد من الشريكات والشركاء بعدم الإستمرار في هذا المشروع، خروجنا لا يأتي على أثر خلاف شخصي وإنما لعدم وضوح النهج السياسي لهذا المشروع وأين سيكون موقعه على الخارطة السياسية المقبلين عليها.
التجارب السياسية وخاصةً في هذه المرحلة المهمة وبعد إقرار قوانين تحديث المنظومة السياسية ولأننا في خضم هذا المشروع قد تحتمل الخطأ أو الصواب ولا بد من خوض هذه التجارب للوصول للقرار السليم والصائب، بعد تفكير ملي وبعد تريث وتروي وصلنا للقناعة بأن هذا المشروع لا يلبي الطموحات التي كنا قد دخلنا من أجلها ألا وهي بناء حزب ديمقراطي وطني إصلاحي يعتمد البرامج كأساس لعمله ووضوح المشروع السياسي.