البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

حسين الجغبير يكتب : الملك من جديد..

حسين الجغبير يكتب  الملك من جديد
الأنباط -

حسين الجغبير
أكثر من 65 % من الأردنيين من فئة الشباب، اي ان الأردن تعد دولة فتية، بيد أن الاهتمام بهذه الفئة ما يزال دون المأمول والمطلوب، خصوصا في الشقين السياسي والاقتصادي، رغم أن مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية التي أفرزت قانوني أحزاب وانتخاب جديدين حرصت على تقديم كل ما يلزم لضمان انخراط هؤلاء الفتية في الحياة السياسية: الحزبية والبرلمانية.
وفي الوقت ذاته ما تزال المرأة تعاني للحصول على موقع متقدم في الحياة السياسية لاعتبارات عديدة أهمها النظرة المجتمعية التي تؤطرها وتحرمها من فرصة اثبات نفسها، لذا حرص قانونا الانتخاب والاحزاب أيضا على دعمها.
جلالة الملك ولدى تسلمه نسخة من تقرير الهيئة المستقلة للانتخاب أول من أمس، جدد تأكيده لزيادة مشاركة الشباب والمرأة في الانتخابات، النيابية و المحلية، ايمانا من جلالته بأن المستقبل والانجاز يصنعه هؤلاء كونهم نواة الغد، والقادرين على السير في نهضة وتطور البلد من جميع الجوانب في مئويته الثانية.
في الحياة الحزبية التي بدأت تتشكل ما يزال الحضور الشبابي والنسوي ضعيفا، وخجولا، وعليه فإن هؤلاء يحتاجون إلى برامج توعوية وتحفيزية، والوصول إليهم في مواقعهم والدخول في معترك حوارات من شأنها الاجابة عن كل التساؤلات التي تجول في خاطرهم، وطمأنتهم بأن المشاركة الحزبية آمنة، بل هي المطلوبة في هذا الوقت.
على صعيد قريب، على نظامنا التعليمي إعادة النظر في المناهج، لتكون أكثر عمقا في هذا الجانب، مع تأهيل المعلمين على التعامل مع الطلبة بأسلوب الحوار والنقاش، وتخصيص مادة تعليمية سياسية، تؤسس لمرحلة جديدة وتنير فكر الطالب وتعزز معتقداته، وتساعده على رسم قناعاته السياسية، تمهيدا للانخراط في العمل الميداني مستقبلا.
دون المدرسة والبيئة المحيطة بالشباب بالتأكيد ستبقى عملية تحقيق الاصلاح السياسي المطلوب قاصرة وغير ناضجة، ولن تأتي أكلها، ولا بديل عن منظومة كاملة متكاملة وحقيقية في هذا الإطار.
الأمر لا يقتصر على الاهتمام بالشباب والمرأة من منطلق سياسي فقط، فالرياديون اليوم هم القادرون على القيام بدور كبير في تحقيق نقلة اقتصادية كبيرة، من شأنها أن تساهم في النمو الاقتصادي، وتحد من البطالة والفقر، وهما الداءان اللذان لغاية اليوم الحكومات غير قادرة على التعامل معهما بجدية، وكل المعارك التي يخوضونها بهذا الاتجاه نتيجتها الخسارة القاسية، جراء استراتيجياتها الوهمية وغير الواقعية، التي سرعان ما تتبخر. ولا مجال للتأخر في هذا الاطار.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير