طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام بريطانية سرقت أكثر من نصف مليون دولار لإنفاقها على "تيك توك" كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح 9 أطعمة غنية بفيتامين K لقوة العظام والقلب السليم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تهنىء الملك بعيد الجلوس الملكي ‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة

اربد وحاجتها لإجراءات جراحية

اربد وحاجتها لإجراءات جراحية
الأنباط -


بلال حسن التل
اربد مدرج الطفولة وملعب الصبا وحاضنة ديوان العشيرة التي أعتز بالانتماء إليها، ففي هذا الديوان تزاوج السيف والقلم،وفي جنباته عبر عرار عن حبه لاربد كجزء من حبه وانتمائه اللذان لم يتزعزعا للأردن حيث قال:
*قالوا : تدمشق ، قولوا : ما يزال على
علاته إربدي اللون حوراني*
وفي ضلال هذا الديوان درج قائد معركة القدس وحاميها عبد الله التل ،الذي قاوم الصهيونية بميدان الفكر مثلما قاومها ومعه ثلة من إخوانه وأبناء عمومته في ميدان القتال العسكري، وتحت قناطر هذا الديوان أمضى شهيد الأردن وصفي التل الكثير من أيام عمره، لذلك يظل القلب معلقا باربد ،ويظل شد الرحال إليها واجبا لابد منه،حتى بعد أن صار أداء هذا الواجب قطعة من عذاب في السنوات الأخيرة،لأسباب كثيرة أولها سوء الطريق الرابط بين اربد وعمان الملئ بالتحويلات والحريات ،وكلها مصادر خطر تهدد السالكين للطريق،يزيد على ذلك الكثافة الغير مبررة لدوريات الشرطة على امتداد الطريق ذهبت وإيابا ،مما يضطرك للوقوف مرارا سواء في الذهاب والعودة في ممارسة لا تجدها إلا في الاردن ،خاصة في ظل المراقبة الإلكترونية وعصر الكاميرات والكاميرات،وكلنا أمل أن ينهي اللواء الحواتمة هذه الظاهرة أو يخفف منها حفاظا على سمعة الأردن وصورته كبلد أمن مطئمن.
ما أن تنتهي من عذابات الطريق وتصل إلى مدخل المدينة حتى تدخل بمرحلة أشد وأقسى من العذاب، خاصة في أيام وليالي الأعياد، وهو ما جربته مرتين في العشر الأواخر من رمضان الذي مضى ،ومن صور هذا العذاب الفوضى القاتلة بالسير خاصة من مداخل المدينة إلى شارع فلسطين اصطفاف المركبات على جوانب الطرق الرئيسة ،وفي أسواق المدينة، فإذا أضفنا إلى ذلك سير المركبات بعكس السير،واحتلال البسطات لأرصفة المدينة وجزء من شوارعها ،وما يخلفه ذلك كله من نفيات،صار من حقنا القول أن عروس الشمال صارت مجموعة من العشوائيات التي لابد من تخليص المدينة منها من خلال إعادة تنظيمها،حتى لو اضطرت الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها بلدية اربد إلى إتخاذ قرارات وإجراءات جراحية قاسية،ليعود لاربد رونقها،وتعود عروسا للشمال،بل درة للوطن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير