الأنباط -
لنا أن نفخر بالوطن ، ونقول ان وطني أجملُ الأوطان ، وعلينا أن نسعى لأجله بقيم المحبة والعطاء ، وأن لا نترك المعول من أجل أن نزرع الفرح ، وأن نحافظ على القلم لنكتب به تاريخاً يليق بنا ونليق به ، وأن نتوحد باشواقنا اليه ، ولا نبتعد عنه حتى لا ننشطر ونقسم الى نصفين وأكثر ، وان نصلي في محاريبه خلف إمامة واحدة ونسجد فوق ترابه ، حتى يزهر الكون بنا ، ويمتطي الفارس صهوة الجياد ، وتستمر السيرة بقائد المسيرة ، ونحافظ على الاستقلال بشتى صوره ، ونكون من الوطن أقرب حتى يزاد مَنَعةً ويزاد أمناً وأماناً ، فالأشجار تزدادُ زهواً كلما شدت العصافير على أغصانها ، والأوطانُ تزداد عمراً بتحررها وذكرى استقلالها ، وولادة جيل أصيل يرث جيلا محبا مؤمن بوطنه ومستقبله ، فالأوطان التي تكثر فيها الولادات لا تموت ، ونحن والحمد لله نعيش في وطن منذ ميلاد جغرافيته ، وإنسانُه يسطر على صفحات التاريخ حضور ابداعه وتحرره بكل عزيمة واقتدار وشموخ .
في ذكرى الاستقلال لا نفتح الأوراق القديمة فقط لنقرأ إنجازاتنا ، لكننا في ذات الوقت نفتح أوراقاً لنكتب الحاضر بالعمل ونعيش اليوم ساعة لا نستسلم فيها لوهن ووهم وضياع ، ملتزمين بالكفاح قيادةً وشعباً ، ومعاً نخطو إلى الأمام ونرفعُ الراية ، وننشد نشيد المحبة ؛ عاش الوطن ؛ عاش الوطن .