الأنباط -
أ.د. زيد العنبر
تظهر تجليات الإستقلال في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني (حفظه اللهُ ورعاه) بوصفهِ منجزاً وطنياً من العطاءِ والتضحيةِ والبناءِ والتنمية والكبرياء، للترسخ معاني الحرية والكرامة والانتماء للوطن من أجل الحفاظ على الإنسان "أغلى ما نملك"، ولتعزيز المنجزات السياسية والديمقراطية والإستمرار في صون الوطن ومقدراته من خلال التنمية الشاملة المستدامة التي تَظهرُ آثارها في استقرار الوطن وأمته، ونعيد صوت الشاعر في يوم الاستقلال:
ما أصعَبَ البدءْ، لكنَّ الهواشم همْ
من يبدأونَ...ويأتي اللهُ بالمددِ
أبا الحُسين، لقد وَفيتَ في زمنٍ
عَزَّ الوفـــــاءُ بِهِ للأهلِ والبلدِ
إنّا على العهْدِ، فاذهب يا مُعَلمِنا إلى
الغدِ المُرتجى... واذهبْ لبعدِ غدِ
يؤكد الاستقلال أنَّ الأردن منتميٌ لأمته العربية والإسلاميةِ وملتزمٌ بالوصاية الهاشمية على المقدسات، يدافع عن القضية الفلسطينية من خلال المواقف التاريخية الثابتة والداعمة لأشقائه في فلسطين للوصول إلى إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني من خلال السلام العادل الملتزم بقرارات الشرعية الدولية.
الأردن دومًا هو الوجه المشرق في النهضة والازدهار من خلال استلهام القيم النبيلة والغايات السامية في خدمة الوطن والحفاظ على وحدته وتعزيز نهضته، الإستقلال مسيرة من السيادة يتخللها تحديات سياسية واقتصادية لتأمين الحياة الكريمة وإيجاد فرص جديدة من الريادة الإبداع، ونؤكد قول الشاعر:
يا صباحَ استقلالنا: أطلقْ الصرخةَ
فيها... لعلَها... وعسّاها
سيدي سيدُ النشامى، لعبداللهِ
شمسٌ يُشعُ منكَ ضِياها
والحسينُ الحبيبُ فيكَ مقيمٌ
وتَرانا عيونهُ... ونَراها
يا سَمِي السمو ... بوركَ الاسمانِ
فكنْ شيخَ امتي ... وفَتَاها
ويؤكد خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني (حفظه الله ورعاه) في عيد الإستقلال على مواجهة التحديات بثقة أكثر من أيّ وقت مضى من خلال الإعتماد على الذات والإعتزاز التاريخي بمّا قدمه الآباء والأجداد من تضحيات، ويقتضي الواجب أنْ نبني على ما بنوا عليه ونواصل مسيرة العطاء والإنجاز بالحفاظ على استقلال الوطن.
وفي الختام أدام الله على وطننا الحبيب نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدم والازدهار، وكل عامٍ وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (حفظه لله ورعاه) وشعبه الأردني الأبي بخيرٍ وعافية، وأعاد الله هذا اليوم على الأردن العزيز وهو يتزين بثوب العز والخير والعطاء. حفظ الله الوطن وسيد البلاد وولي عهدة الأمين والشعب الأردني دومًا بعزٍ وخير