البطيخي تفوز برئاسة نادي المرأة الرياضي قرارات مجلس الوزراء الأمن العام يوضّح تفاصيل فيديو اعتداء سائق على آخر في العاصمة الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة. رئيس الوزراء: سنكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية " يا نونا " الزعيم الخالد: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستحضر القادة التاريخيين النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة اربد الجنوبي توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية... حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة جامعة آل البيت تنظم ندوة حول "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل" هيئة الأوراق المالية تشارك في اجتماعات لجنة IOSCO للأسواق الناشئة والنامية GEMC لمناقشة سبل تبني الممارسات الفضلى بالتوعية المالية والمرونة والشمول المالي وتنظيم أسواق الأصول الرقمية وتقرير الاستدامة الأسواق الحرة الأردنية تسعى لإعادة تأهيل مراكزها في حدود جابر "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الاستثمار رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2023

الاستقلال فرحة للشعب ومسؤولية للحكومة

الاستقلال فرحة للشعب ومسؤولية للحكومة
الأنباط -

سعيد الصالحي

تحتفل المملكة بعيد استقلالها السادس والسبعين ونحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى الخلاص من المستعمر الانجليزي، الذي حمل بقجته وسرق بعضا من آثارنا، وترك شمس بلادنا وعاد إلى وحشة وضباب بلاده.

دعونا نجعل من هذه المناسبة في كل عام مناسبة للخلاص من بعض الآفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحتلنا وتستعمرنا أيضا، فطالما استطعنا أن نتخلص من الانجليز فنستطيع أن نقضي على الفساد وعلى المحسوبية وعلى المزاجية، دعونا نجعل استقلالنا نهجا يضيف لنا الجديد كل عام وليس مناسبة شكلية وعطلة رسمية.

فالاستقلال الذي تكلل في الخامس والعشرين من العام ستة وأربعين في القرن الماضي جاء نتيجة عمل وجهد ولم يأت إلا عندما قال الأجداد للمستعمر كفى فدعونا نقول بمناسبة استقلالنا لكل فاسد كفى ولكل غير مؤهل كفى ولكل سلبي كفى ولكل من لا يعمل كفى، فأنتم المستعمرون الجدد الذين تعتاشون على خيرات بلادنا وتقاسموننا صحن الفول والحمص وحبات الفلافل كالشياطين التي لا تشبع، حتى بات كل شيء بلا بركة بسبب جشعكم.

المستعمر القديم كان أشقرا وغريبا ويرطم بلغة دخيلة على بلادنا، أما أنتم فتدعون أنكم منا ولكنكم تعيثون فسادا فينا، وأنتم تتحدثون لغتنا وتتقنون لهجاتنا ولكننا لا نفهم عليكم ولن تفهموا علينا، وأنتم لا تستحقون سمارنا وطيبتنا فأنتم لا تشبهوننا، ألن تتعلموا من المستعمر الانجليزي أننا سنخرجكم مهما تلونتم وانتحلتم من الصفات! فالفساد وكل المظاهر السلبية في حياتنا العامة مصيره ومصيرها الزوال وسيبقى الأردن وسينجو الأردن وسيعيش الأردن لأن له قدرة عجيبة على الحياة والنجاة، أما أنتم حتى عندما تموتون فلن يضمكم تراب الأردن لأنه نفيس ولا يضم من لا قيمة له، فموتوا غرباء حيث أرصدتكم البنكية.

عيد الاستقلال في كل عام يجب أن يكون عيد تجديد القسم وعيد مواصلة البناء ويجب أن نحتفل به برفع العلم فوق ما تم انجازه من اصلاح وتحديث وتطوير في مختلف المجالات قبل أن نعلق الأعلام فوق سياراتنا، فعيد الاستقلال بكل تأكيد فرحة للشعب ولكنه مسؤولية للحكومة، وإن أرادت الحكومة أن تفرح وتبتهج وحسب فلتترك مكانها لمن يعرف معنى الاستقلال والمسؤولية.

كل استقلال ونحن نخطوا نحو المستقبل وهم يخطون نحو العدم وكل استقلال ونحن بخير وهم بالحال الذي يستحقون وكل استقلال ونحن أكثر قوة ومحبة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير