استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية الدولة الفلسطينية بين قرارين نتنياهو "بوليو" فى الكونجرس ! "استشاري الميثاق" يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية خلال سلسلة لقاءات في المفرق اجواء حارة نسبياً في معظم المناطق اليوم وصيفية عادية غدًا وفيات الثلاثاء 23-7-2024 دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة
مقالات مختارة

الاستقلال فرحة للشعب ومسؤولية للحكومة

{clean_title}
الأنباط -

سعيد الصالحي

تحتفل المملكة بعيد استقلالها السادس والسبعين ونحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى الخلاص من المستعمر الانجليزي، الذي حمل بقجته وسرق بعضا من آثارنا، وترك شمس بلادنا وعاد إلى وحشة وضباب بلاده.

دعونا نجعل من هذه المناسبة في كل عام مناسبة للخلاص من بعض الآفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحتلنا وتستعمرنا أيضا، فطالما استطعنا أن نتخلص من الانجليز فنستطيع أن نقضي على الفساد وعلى المحسوبية وعلى المزاجية، دعونا نجعل استقلالنا نهجا يضيف لنا الجديد كل عام وليس مناسبة شكلية وعطلة رسمية.

فالاستقلال الذي تكلل في الخامس والعشرين من العام ستة وأربعين في القرن الماضي جاء نتيجة عمل وجهد ولم يأت إلا عندما قال الأجداد للمستعمر كفى فدعونا نقول بمناسبة استقلالنا لكل فاسد كفى ولكل غير مؤهل كفى ولكل سلبي كفى ولكل من لا يعمل كفى، فأنتم المستعمرون الجدد الذين تعتاشون على خيرات بلادنا وتقاسموننا صحن الفول والحمص وحبات الفلافل كالشياطين التي لا تشبع، حتى بات كل شيء بلا بركة بسبب جشعكم.

المستعمر القديم كان أشقرا وغريبا ويرطم بلغة دخيلة على بلادنا، أما أنتم فتدعون أنكم منا ولكنكم تعيثون فسادا فينا، وأنتم تتحدثون لغتنا وتتقنون لهجاتنا ولكننا لا نفهم عليكم ولن تفهموا علينا، وأنتم لا تستحقون سمارنا وطيبتنا فأنتم لا تشبهوننا، ألن تتعلموا من المستعمر الانجليزي أننا سنخرجكم مهما تلونتم وانتحلتم من الصفات! فالفساد وكل المظاهر السلبية في حياتنا العامة مصيره ومصيرها الزوال وسيبقى الأردن وسينجو الأردن وسيعيش الأردن لأن له قدرة عجيبة على الحياة والنجاة، أما أنتم حتى عندما تموتون فلن يضمكم تراب الأردن لأنه نفيس ولا يضم من لا قيمة له، فموتوا غرباء حيث أرصدتكم البنكية.

عيد الاستقلال في كل عام يجب أن يكون عيد تجديد القسم وعيد مواصلة البناء ويجب أن نحتفل به برفع العلم فوق ما تم انجازه من اصلاح وتحديث وتطوير في مختلف المجالات قبل أن نعلق الأعلام فوق سياراتنا، فعيد الاستقلال بكل تأكيد فرحة للشعب ولكنه مسؤولية للحكومة، وإن أرادت الحكومة أن تفرح وتبتهج وحسب فلتترك مكانها لمن يعرف معنى الاستقلال والمسؤولية.

كل استقلال ونحن نخطوا نحو المستقبل وهم يخطون نحو العدم وكل استقلال ونحن بخير وهم بالحال الذي يستحقون وكل استقلال ونحن أكثر قوة ومحبة.