"الميثاق النيابية" تشيد بجهود الجيش الأردني والخدمات الطبية في دعم الجرحى الغزيين أيمن سماوي يوجّه الشكر للأجهزة الأمنية: العيون الساهرة على أمن الفرح الدكتوراه لإنتصار الحراحشه من جامعة ميموريال -كندا فعاليات متنوعة على الساحة الرئيسية تجمع بين التراث والفن المعاصر في رحاب جرش وزير الثقافة يفتتح معرض "سيمبوزيوم الرسم والحروفية" الأردن يستضيف بطولة غرب آسيا للجمباز الإيقاعي في كانون الأول المقبل المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الداخلية يلتقي مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الدفاع المدني ينقذ حياة طفل تعرض لحادث غرق داخل أحد المسابح المغرب يتوقع تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 4.4 % خلال الفصل الثالث لعام 2025 12.7 مليون دينار أرباح الملكية الأردنية خلال النصف الأول من العام الحالي الوطني لحقوق الإنسان يستقبل وفدا من وزارة التعليم العالي الفلسطينية طرح عطاء لشراء كميات من القمح مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نحو إعلام منضبط وحرّ: دعوة لإعادة تمكين هيئة الإعلام رقابيًا وتشريعيًا الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات "جرش" في رابطة الكتاب اتحاد الكتاب ينتدي حول " طريق الحرير وعلاقته بالأردن " في مهرجان جرش الإدارة ، الإدارة، الإدارة!! مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي التاسع عشر أمسية طربية أردنية على مسرح أرتميس بمشاركة نجوم نقابة الفنانين

محمود الدباس يكتب:-لحم كتافه من خيري..

محمود الدباس يكتب-لحم كتافه من خيري
الأنباط -
كم سمعنا ونسمع هذه العبارة وامثالها من عبارات المن والاذى؟!.
كم انكسرت خواطر وانحرجت نفوس عزيزة جراء التذكير بصنائع المعروف التي تحولت الى تجريع لكؤوس الذل وتحميل الجمايل..

فذاك يقول في مجلس ممتدحا شخصا يكون محور الحديث.. اتعلمون هذا الشخص الذي تتحدثون عنه؟!.. فلقد وصل الى مراكز مرموقة.. ووصل الى هذا المكان وذاع صيته.. والحمد لله ما قصرنا معه يوم ما كان مش قادر يحصل اجرة الباص للجامعة..

وذلك يقول.. اتعرفون فلان؟!.. لولا اني اخذته بايده للمكان الفلاني ووصيت عليه.. كان لغاية الان داير في الشوارع بيدور على شغل.. ويمكن ما معه حق الخبز.. لكن الحمد لله ربنا يسرني له حتى يصير ويتصور..

وقائل يقول.. هذه العائلة المستورة.. الحمد لله الي مقدرني اوقف معاهم بالسر.. والا بتلاقيهم على الاشارات بيتسولوا او في السجون.. وهذا من فضل ربي.. يا رب لك الحمد..

والكثير الكثير من العبارات التي يقولها اصحابها بطريقة الرحمة والتحبب والخير.. مغلفة بارق واجمل العبارات ذات الوزن الموسيقي الرحماني على الاذن والقلب.. وهي في الواقع موجهة كالسهام المسمومة في ظهور اولئك الناس..

لقد استوقفتني آية من كتاب الله.. جعلتني اتذكر الكثير من هذه المواقف.. وشعرت وكأنني اول مرة اقرأها او اسمعها..
فقد قال الله جل وعلى.. ( فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ )..
فهنا يخبرنا ربنا تعالى.. بان سيدنا موسى عليه السلام.. سقى للبنتين اللتين لم تستطيعا سقاية ماشيتهما حتى يغادر الرجال.. ومن ثم "تولى"..
وعندما نتدبر معنى "تولى" وليس "ذهب".. نجد ان معناها الترك والانصراف والابتعاد بالكُلية.. اي ابتعد عنهما بجوارحه ومشاعره.. ولم يُبقي في خاطره مكانا يتتظر الشكر على صنيعه..

فكم نحتاج الى ترسيخ مفهوم التولّي بعد عمل الخير والمساعدة للمحتاجين.. وإن كان بالامكان عدم تعريفهم بمن قدم لهم المساعدة.. لئلا تنكسر نفوسهم عند مشاهدته.. فانتظر الاجر والمثوبة والجزاء من عند عزيز كريم.. لا يغفل عن صغيرة ولا كبيرة..

واياك ان تضيع ذلك العمل بالمن والتذكير.. واستمتع بينك وبين نفسك بجميل صنائعك.. حين تشعر وتشاهد السعادة في عيون ونفوس من ساعدتهم.. وتستشعر رضا رب الناس عنك..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير